الموضوع: آذربيجان خندق للمقاومة
خطاب
الحاضرون: ممثلو الفئات المختلفة لأهالي آذربيجان الشرقية
عدد الزوار: 66
التاريخ قبل ظهر 11 دي 1358هـ. ش/ 12 صفر 1400 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: ممثلو الفئات المختلفة لأهالي آذربيجان الشرقية
بسم الله الرحمن الرحيم
آذربيجان حصن منيع امام الأعداء
تحية لكم أيها الشباب الاعزاء القادمون من طريق بعيد، من منطقة حدودية مقتدرة، أحييكم في هذا البيت الصغير الذي لم يسع باقي زملائكم. تحية للشعب الإيراني، تحية لأهالي آذربيجان الغيورين، تحية لأهالي تبريز الغيورين، وسلام على جميع المؤمنين وعباد الله الصالحين.
نحن اليوم بحاجة إلى القوة. اليوم إذ يواجه الإسلام اعداءه، كل الإسلام يواجه كل الكفر، نحتاج إلى القوة. والقوة تأتي بالتوجّه لله- تبارك وتعالى- ووحدة الكلمة. كانت آذربيجان دوماً سدّاً محكماً قبالة أعداء إيران، ولم يصبها اذى. آذربيجان لم يصبها ضرر ولم يكن ليصيبها الضرر. إن آذربيجان موالية للإسلام وتدعمه.
إن آذربيجان مع الشعب الإيراني وحدة واحدة، والشعب الآذريّ والإيراني ليسا شعبين، بل هما شعب واحد. إن للإسلام حقّاً علينا، فيجب أن نؤدي للإسلام حقّه، واداؤه بنبذ التفرقة بيننا. ابعدوا عنكم من يريد إيجاد التفرقة بينكم، ولا تسمحوا للمؤامرات التي تحاك في الشرق والغرب بالتحقق في صفوفكم. على أهالي آذربيجان أن لا يسمحوا أن يدب الاختلاف بين الشعب الإيراني، أو بين أنفسهم، فالإسلام جعل بين جميع المسلمين عقد الاخوة، ووصف المؤمنين بالاخوة. فكونوا ايها الاخوة سنداً لبعضكم.
الحذر واليقظة امام مثيري التفرقة
لا تسمحوا لأعداء الإسلام أن يفرقوكم بطرق مختلفة يستفيد منها الآخرون. لا تفسحوا المجال للفئات التي تستلهم من الخارج ومن اعداء الإسلام، لينفذوا بين شبابكم ويمنعوا وحدتكم، ويفرقوكم. كل صوت يعلو اليوم يعادي النهضة الإسلامية، ويعادي الثورة الإسلامية ويعادي الجمهورية الإسلامية، هو لمصلحة الأجانب وضد الإسلام، والجمهورية الإسلامية التي تطبّق فيها أحكام الإسلام، فمخالفة الجمهورية الإسلامية، مخالفة للإسلام. إن الذين يضربون على وتر معاداة الجمهورية الإسلامية، لا يريدون تطبيق الإسلام في إيران. فاحذروا ايها الاخوة، وتيقظوا، فالأجانب وأولئك الذين يحيكون المؤامرات يتربصون بكم. لا تدعوهم يخدعون الشباب الآذريّ العزيز. لا تسمحوا بخداعهم بطرق مختلفة.
ايها الآذريّون الأعزاء، كنتم دائماً مع الإسلام وسدّاً عظيماً فاحفظوا هذا السد. نحن مدينون للإسلام، وهو اليوم في وضع حسّاس، وبلدكم كذلك في مواجهة القوى الكبرى ومؤامرات الداخل والخارج. وهؤلاء الذين يتسببون في التفريق بينكم هم أدوات بيد الأجانب. وهؤلاء الذين يوجدون النفاق بين فئات الشعب المختلفة، يستلهمون خططهم من الخارج. فليحذر شعبنا ويتيقظ.
الثبات والصمود لمواجهة المؤامرات
حين أردتم أن تصوتوا للجمهورية الإسلامية امتنعوا من ذلك، وحين اردتم تعيين خبراء القيادة امتنعوا، وحين صوّتّم للدستور امتنعوا، وإذ تريدون تعيين رئيس الجمهورية اليوم سيمتنعون، وغداً إذ تريدون تأسيس مجلس الشورى الوطني سيمتنعون. انها معارضة للإسلام، لأنهم تلقّوا ضربة منه ولا يتصالحون معه. وأنتم حرّاس الإسلام ويجب أن تقفوا في وجوههم بقوة. نحن نصطفّ في جبهة واحدة، كلنا في جبهة واحدة لمواجهة الأجانب، وإحباط المؤامرات، ولا نسمح للأجانب أن ينفذوا خلال الشعب عن طريق عملائهم. وسنوجد الاستقرار- بمشيئة الله تبارك وتعالى- في بلدنا، وسنطبق المناهج الإسلامية والأحكام الإسلامية في كل مكان. حفظ الله الشعب الإيراني من شرّ الأجانب. حفظ الله الآذريّين الغيورين من شر الأجانب.
أعزكم الله ورزقكم السعادة والعناية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج11، ص:412,411