يتم التحميل...

الموضوع: جرائم الشاه- الثورة الإسلامية وخيبة المعادلات العالمية

مقابلة

أجرى المقابلة: مراسل صحيفة تايم الاسبوعية الامريكية

عدد الزوار: 121

التاريخ 9 آذر 1358 هـ. ش/ 10 محرم 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
أجرى المقابلة: مراسل صحيفة تايم الاسبوعية الامريكية 1

سؤال: أنتم عرفتم الملك على أنه مجرم دولي، لكنكم لم تعينوا بالتحديد تلك الجرائم التي قام بها، فهل يمكنكم أن تعطونا خلاصة للجنايات التي تعتقدون أنه قام بها؟
الإمام الخميني: إنّ جنايات الشاه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن كتابة خلاصة لها؛ فإنه طوال السنتين الماضيتين اللتين نهض فيهما شعبنا للقضاء على نظام الملكية، وإيجاد الجمهورية الإسلامية، كان أبناؤه ينادون بشعار (الله أكبر) واضعين صدورهم في مواجهة وابل الرصاص الملتهب لعملاء الملك الجلاد. ففي هاتين السنتين الأخيريتين من حكم هذا الخائن قدمنا اكثر من ستين ألف قتيل ومائه ألف معوق، ولقد بلغت جنايات الملك منذ سنة 1963 إلى الآن حداً سودت به وجه التاريخ.

وسعى الشاه طوال حكمه إلى جعل اقتصادنا مفتقراً إلى الأجانب وامريكا خاصة، حتى جعل إيران دولة مفلسة، وكان يعطي امريكا النفط مجاناً، كما كان يعطي الاتحاد السوفياتي الغاز بلا عوض، وجعل صناعتنا مفتقرة إلى الغرب، فحوّل إيران إلى وطن طفيلي على الصناعة الخارجية، ودمّر زراعتنا، وجعل ثرواتنا الطبيعية وشباننا الأعزاء تحت إرادة الغرب واختياره، وصيّر إيران تابعة لامريكا، فجعلها مؤيدة للظالمين والمستكبرين دائماً، ومواقف إيران في المنظمات الدولية دليل على هذه الحقيقة. وإذا اتخذ الملك موقفاً مخالفاً لامريكا يوماً ما خوفاً من الشعب، فإنه في الحقيقة كان مع امريكا باطناً مثال ذلك: قضية فلسطين واسرائيل، فإن الملك على الرغم من أنه دافع في بعض المحافل عن فلسطين لكنه كان يعطي عدو الإسلام والمسلمين اسرائيل الغاصبة نفطنا.
فالملك بعمله هذا كان يغذي اسرائيل ويمولها عسكرياً، فهو يساعدها بكل وجوده وقد جعلنا مفتقرين افتقاراً كاملًا إلى امريكا، وبات التخلص من هذا الافتقار مشكلة عظيمة. فقد كان يهب امريكا نفطنا مقابل أن تنشئ لها معسكرات في ايران. والأمر الأكثر أهمية أنه سعى إلى تدمير الإسلام والمسلمين.
فكتابة جناياته تسع كتاباً كبيراً، ومن الناحية الثقافية جعل أبناء البلاد يميلون إلى الغرب، ويتجهون اليه اتجاهاً مؤلماً، فلقد غسل عقولهم بالدعايات الغربية، حتى إذا أردنا انقاذهم من التبعية للغرب، واجهنا مشكلة كبيرة.

سؤال: إنكم إلى أيّ حد تستطيعون ان تحكموا عليه حكماً صحيحاً؟ إنكم إنسان واحد، فكيف تطمئنون إلى أنّ تحليلكم مطابق للقوانين الإسلامية، ولما يريده الله؟ فهل تحدث الله معكم أبداً، أو أرسل لكم هادياً؟
الإمام الخميني: إنّ ما ذكرته آنفاً إنما هو حكم كل فرد من أبناء الشعب الإيراني. وإنني كررت مراراً أنني المتحدث الوحيد بآراء الشعب الإيراني.

سؤال: هل حقا ما يقال ان إدانة دول العالم لاحتجاز الرهائن لم توجد لديكم شكاً في صحة موقفكم؟
الإمام الخميني: مسألة الإدانة لم تكن ناشئة من هذه الدول ورغبة فيها، فأكثر تلك الدول كانت متأثرة في إدانتها لإيران بالهيمنة الاستعمارية، ونحن نريد أن نثبت للعالم أنّ هزيمة الاستعمار والانتصار عليه ممكنان بقوة الإيمان. إننا نقف بوجه امريكا بجميع ما نملك من قدرات، ولا نخاف من أية قوة.

سؤال: إنكم اعترضتم على فرض الغرب ثقافته ومثله على إيران، فلماذا تحاولون فرض المثل الإسلامية ووجهة نظركم عن العدالة الاسلامية على المندوبين الغربيين؟
الإمام الخميني: إننا لا نريد فرض المثل الإسلامية على الغرب أبداً، ولا على الشرق. فالإسلام لا يُفْرَضُ على أحد فرضاً، ولا في أي مكان، لأنّه يرفض القهر رفضاً باتاً، فهو مذهب الاختيار البعيد عن كل إجبار، وهو ينشر الحرية بجميع أبعادها ونحن نطرحه عرضاً كريماً فمن شاء قبله، ومن شاء رفض.

سؤال: هل أدركتم أنّ رئيس الجمهورية الامريكي لا يستطيع قانوناً أن يسلّم الملك إلى إيران، أو إلى دولة ثالثة مع علمه بأنه مجرم، وإن تمنّى ذلك؟ فهل تتوقعون من كارتر أن يضع الأصول الأساسية لبلاده تحت قدميه، ويخالفها؟ وألا يتنافى ذلك مع مذهبكم وأصولكم الأخلاقية؟
الإمام الخميني: امريكا ورئيس جمهورية امريكا استطاعوا أن يمطروا إيران بوابل من قذائف الدبابات والمدافع، فكيف لا يستطيعون قانوناً إعادة الملك إلينا؟ ما هذا القانون الذي يجيز لامريكا أن تستعمر، وتستغل أية دولة في العالم، ولا يجيز لها أن تسلم رجلًا واحداً كان سبباً للمذابح الجماعية في إيران؟ فهل يصح أن يسمى هذا قانونا.

سؤال: إنكم تعبرون جازمين عن السفارة الامريكية بأنها وكر التجسس، وما من أدلة كافية تثبت ذلك. وهل أنتم على اطلاع أنّ وظيفة الدبلوماسي هي جمع المعلومات عن البلاد التي هو فيها، وهذا قانون مشروع، ومتفق عليه؟ ألا تعلمون أنه حتى مع وجود أدلة تثبت تجسس الدبلوماسين يتم إخراجهم بسهولة بدلًا من أن تجعلهم الدولة المضيفة في حالة ابتلاء؟
الإمام الخميني: إنّ جمع المعلومات يختلف عن التجسس، ولقد عثرنا على أدلة تثبت أن هؤلاء الرهائن قد وضعوا خطة لكل منطقة من مناطق إيران، إنهم وضعوا خططاً لتعطيل المدارس، ووضعوا خططاً لايجاد اشتباكات مسلحة في نقاط مختلفة من البلاد. فهل هذا جمع للمعلومات؟ وسيوضح الطلاب المسلمون ذلك في المستقبل- إن شاء الله.

سؤال: إذا كنتم ترفضون أن تواصل السفارة الامريكية أعمالها الرسمية، فلماذا لم تغلقوها؟ ولماذا لم تخرجوا قسماً من موظفيها؟
الإمام الخميني: إنّ إغلاق السفارة وعدمه أمر يخص الدولة، وأنا لا أتدخل في هذه الأمور.

سؤال: هل توافقون على أن امريكا تسعي سعياً طبيعياً الى ايجاد علاقات سليمة مع الحكومة الجديدة فتستأنف امريكا بيعها الأدوات الاحتياطية اللازمة لآليات الجيش (للآليات العسكرية)، مع محاولة حل المشكلات التجارية بين الطرفين بالنحو الذي ترغب فيه إيران؟
الإمام الخميني: إنه لمن الطبيعي أن نرفض رفضاً قاطعاً كل العلاقات التي تضر بمصالح شعبنا. أما في غير هذه الحالة فإنني أوافق على إقامة العلاقات التجارية وغيرها من بقية العلاقات ما دامت لمنفعة الشعب، وإقامة مثل هذه العلاقات تتم مع الحكومة ولا ترتبط بي.

سؤال: هل أنتم على علم بمقدار العزلة التي فرضتموها على إيران فجميع الدول المحالفة حتى الدول الإسلامية أدانت احتجاز الرهائن، وأنتم طردتم الولايات المتحدة من إيران، لكن من الذي سيخلصكم من ضغوط الاتحاد السوفياتي؟
الإمام الخميني: إنما طردنا الولايات المتحدة من إيران لنقيم حكومة الإسلام، وطردنا لحكومة امريكا لا يعني أننا سنستعيض عنها بالاتحاد السوفياتي، وشعارات أبناء شعبنا تبين هذه الحقيقة، فإنهم في جميع مظاهراتهم ونضالهم ينادون بهذا الشعار (لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية)، وإذا أراد الاتحاد السوفياتي في يوم من الأيام أن يضغط علينا، فإننا نستطيع طرده بقوة الإيمان نفسها التي طردنا بها امريكا. إننا معتمدون على الله، وعلى قوة الشعب الأبدية.

سؤال: يجب عليكم أن تتقبلوا هذه الحقيقة، وهي أنّ امريكا لن تسلّمكم الملك أبداً، وإذا شككتم في ذلك فأقول لكم- بكل وضوح- إنكم لم تدركوا امريكا، والملك إذا انتهت إقامته في امريكا يحتمل أن يغادرها، فهل ستفرجون عن الرهائن حينئذ؟ وفي حالة موافقة هيئة الأمم‏ المتحدة على تسلّم شكاياتكم ومتابعتها، فهل يجب في هذا الوقت أن تستجوب هيئة الأمم المتحدة جميع المستبدين في العالم؟
الإمام الخميني: إنه لمن حسن الاتفاق أننا أدركنا امريكا جيداً، وعلمنا أننا نستطيع أن نقف بوجهها وندافع عن كرامتنا. نحن عرفنا امريكا معرفة حسنة، وأثبتنا أننا واجهنا ظلمها الكبير الذي هو الاحتفاظ بالملك، وسنقضي عليها، إننا سنهزم امريكا في هذه المنطقة. وإنّ مغادرة الملك لامريكا لا تحل مشكلة. إننا- بإذن الله- سنحاكم امريكا في هذا المكان، ويجب على هيئة الأمم المتحدة أن تعمل بجد لكي تقنع امريكا بأن تعيد لنا الملك. كما يجب عليها أن تقبض أموال الملك التي سرقها من الشعب وتسلمها لنا، ويجب على هيئة الأمم المتحدة أن تحاكم جميع المستبدين. وهذا أمر طبيعي. إننا لا نقبل الظلم، ولا نقر عليه.

سؤال: لماذا لا تتوسطون أنتم في هذا النزاع؟ فالمنطقيون يعملون هكذا عادة مادام اختلاف الآراء في العالم موجوداً، وأنتم رفضتم وساطة رمزي كلارك 2 وفالدهايم 3 ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية 4.

الإمام الخميني: إنني لم ارد أن أقول: إنّ هؤلاء لا حرمة لهم. وإنني منذ عشرين عاماً تقريباً كنت أدافع عن فلسطين في مواجهتها لإسرائيل، ونبهت إلى خطر اسرائيل في وقت لم يكن في ايران اسم لفلسطين واسرائيل. إننا ندافع عن مشروعية مقاومة الفلسطينيين لإسرائيل. لكنّ المسألة الأكثر اهمية التي أود أن أقولها للعالم هي: أن لا يتوسطوا بين الظالم والمظلوم، بل يجب الوقوف في مثل هذه الحالة، إلى جانب المظلوم والهجوم على العدو الظالم. وذلك لأنّ التوسط بين الظالم والمظلوم هو ظلم كبير، ونحن لا نريد أن يرتكب أحد مثل هذا الظلم، لذلك رفضنا تلك الوساطة، وسنبقى رافضين لها، والمنطق الذي يدافع عن الظالم ويهاجم المظلوم ليس منطقاً صحيحاً، وإذا كنتم تعتبرون تردد ممثليكم بين اسرائيل وفلسطين أمراً منطقياً، فإننا لا نعتبره كذلك، بل نعتبر الدفاع عن فلسطين فقط أمراً منطقياً. وكل من يريد أن يثبت حقنا للعالم فإننا نؤيده. هذا إذا لم يكن ظالماً، أما إذا كان ظالماً فإننا لن نؤيد الظالم أياً كان، حتى إذا عمل لمصلحتنا. إننا نمتلك اصولًا سنبقى ملتزمين بها إلى الأبد.

سؤال: لقد عشتم عيشة انطوائية، ولم تطالعوا الاقتصاد الحديث، والعلاقات الدولية، ودراستكم منحصرة في العلوم الإلهية (الدينية)، ولم تمارسوا الحياة السياسية، ولم تتورطوا في المعاملات الاجتماعية، ألا يثير هذا في ذهنكم احتمال وجود عوامل لم تدركوها في هذه المعادلة؟
الإمام الخميني: إننا قد حطمنا المعادلة العالمية والمعايير الاجتماعية التي توزن بها شؤون العالم حتى الآن، وأوجدنا إطاراً جديداً يكون فيه العدل أساس الدفاع والظلم أساس العدوان والحروب. إننا ندافع عن كل عادل، ونهاجم كل ظالم. فسمّوا هذا ما شئتم أن تسمّوه. فإننا سنضع حجر الأساس لذلك، ونرجو أن يوجد من يسعون إلى بناء الصرح الكبير لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبقية المنظمات والمجالس، على هذا الأساس، لا على أساس نفوذ الأثرياء وأصحاب القدرة الذين يحكمون من شاءوا في أي وقت أرادوا. نعم أنا لم اطلع على الضوابط التي وضعتموها والأفضل أن لا أطّلع عليها.

سؤال: هل إنكم أخطأتم في مورد من الموارد؟
الإمام الخميني: جميع البشر يخطئون إلّا الرسول الأكرم والأئمة الطاهرين.

سؤال: أجيبوا بإنصاف، وتكلموا بصفتكم رجل سياسة، ألم تفشل الثورة والاقتصاد لم ينتعش، والفقراء في جنوب طهران ما زالوا فقراء، والجيش ضعيف لا يستطيع الدفاع إذا حدث هجوم من الخارج، والنشاطات الاعتيادية والسياسية معدومة، والأحزاب السياسية تعيش في حالة من الفوضى؟
الإمام الخميني: يمكن أن تكون هذه الأمور كما قلت، لكنّ الثورة لم تفشل، فإنّ أسسها صارت أقوى، وشعبنا بدأ ينسجم مع الثورة، فصار الجميع ثواراً يطلبون الشهادة، وهذه حقيقة أقولها بجد. فنحن نستطيع بكل سهولة أن نقف بوجه امريكا، ولا نستبعد أن تبيدنا امريكا لكنها لا تستطيع أن تبيد ثورتنا. ولهذا نقول: إننا منتصرون. انتبهوا للشعارات التي يهتف بها الشعب، ومنها هذا الشعار (أساطيل الطائرات لم تعد تنفع أصحابها، فإنّ كارتر يجهل منطق الشهادة). إنّ امريكا لا تدرك حقيقة الشهادة. وبهذا نحل جميع المسائل. أمّا خراب الأوضاع في إيران، فتمتدّ جذوره إلى خمسين عاماً مضت، لذلك تستغرق عودة الناس إلى وضعهم الطبيعي عشرين عاماً في الأقل، وما نهض شعبنا من أجل هذه القضايا فقد كانوا يهتفون، وهم الآن يهتفون بهذا الشعار (الاستقلال .. الحرية .. الجمهورية الإسلامية) وقد تحققت الحرية، كما تحققت الجمهورية الإسلامية، ولتحقق الاستقلال الكامل يجب قطع أيدي الشرق والغرب، وسنفعل ذلك.

سؤال: ألم تفقدوا سيطرتكم الى حد ما حقاً، فالشائع أنّ احتلال السفارة تم دون اطلاعكم وحماية مجلس قيادة الثورة، فهل نفذ اولئك الطلبة سياستهم بعيداً عن نفوذكم؟ وهل أنتم مسيطرون على المجتمع؟
الإمام الخميني: إنّ عدم معرفتكم بالشعب الإيراني معرفة صحيحة قد أوقعكم في اخطاء كثيرة. فإن الشعب الإيراني بسبب ما عاناه من ظلم امريكا، يَكِنُّ لها بغضاً عجيباً، ونحن نسوق هذا الشعب إلى الاستقلال والتحرر منها، ولهذا السبب احتلوا وكر التجسس الامريكي الذي هو وكر حقيقي للتجسس. وإن جميع ابناء الشعب يسألون هذا السؤال: ماذا تفيدنا امريكا مبدئياً؟

سؤال: هل من الانصاف أن يكون لكم دوران تمارسونهما معاً؟ فبعض الأوقات تصدرون أوامر تعيّن للناس مسؤولياتهم، وبعض الأوقات تجيبون بأنكم لا تستطيعون أن تعملوا شيئاً وأنكم لا تملكون من الأمر شيئاً، أو تجيبون بأنّ الأمر بيد الطلاب، وتفعلون ذلك حذراً من المسؤولية.
الإمام الخميني: إنّ هذه حقيقة ثابتة، وهي أنني أنا الخميني صاحب الثورة كبقية الشعب، أبدي رأيي، وأقول ما يجب فعله وما لا يجب. لكن يجب أن تعلموا أنّ أمر الرهائن هو بيد الطلاب المسلمين.

*صحيفة الإمام، ج‏11، ص: 136


1-إنّ مجلة تايم التي عرفت الإمام الخميني بأنه رجل العام، قد ذكرت نص اللقاء مع الإمام الخميني تحت العنوان التالي:( قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام روح الله الخميني).
2-رمزي كلارك، المدعي العام للولايات المتحدة الامريكية- سابقاً-، وقد جاء إلى إيران للتوسط للإفراج عن الرهائن.
3-كورت فالدهايم، السكرتير العام للامم المتحدة- سابقاً- الذي عاد إلى وطنه النمسا بعد انتهاء سكرتاريته، وانتخب من قبل الشعب رئيساً لجمهورية النمسا.
4-ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان عضو الوفد الذي جاء إلى إيران للتوسط للافراج عن الرهائن.

2011-05-14