دعاء شهر رجب
فضل شهر رجب وأعماله
قال مُحَمَّدُ بْنُ دَكْوَانَ المعروف بِالسَّجَّادِ1: قلت لحضرة إمامنا الصادق عليه السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَذَا رَجَبٌ ، عَلِّمْنِي فِيهِ دُعَاءً يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ .
عدد الزوار: 376رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضاً من اللبن وأحلى من العسل
(الإمام موسى بن جعفر عليه السلام)
قال مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ المعروف بِالسَّجَّادِ1: قلت لحضرة إمامنا الصادق عليه السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَذَا رَجَبٌ ، عَلِّمْنِي فِيهِ دُعَاءً يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ .
قَالَ : فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السَّلام : " اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَ قُلْ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ، وَ فِي أَعْقَابِ صَلَوَاتِكَ فِي يَوْمِكَ وَ لَيْلَتِكَ : " يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ " يقول الراوي عندما وصل الإمام الصادق عليه السلام إلى قوله يا كريم قبض بيده اليسرى على لحيته وتابع الدعاء وهو يحرك ويلوذ بسبابته اليمنى: " يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْجُودِ ، يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ ، حَرِّمْ شَيْبَتِي عَلَى النَّارِ.
رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إنّ الله تعالى نصب في السماء السابعة ملَكاً يقال له الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كلّ ليلةٍ منه إلى الصباح : طوبى للذاكرين !.. طوبى للطائعين !.. ويقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشهر شهري ، والعبد عبدي ، والرحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي ، فمن اعتصم به وصل إليّ .2
1-هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ ، يُعْرَفُ بِالسَّجَّادِ ، قَالُوا سَجَدَ وَ بَكَى فِي سُجُودِهِ حَتَّى عَمِيَ.
2- انظر : بحار الأنوار : 95 / 390 .