من الوصية الخالدة للإمام الخميني قدس سره
رجب
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وللمسلمين جميعاً لا سيما المجاهدين ذكرى ولادة الإمامين العظيمين الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام في الأول من رجب والإمام علي الهادي عليه السلام في الثاني منه.
عدد الزوار: 191نور الأسبوع: من الوصية الخالدة للإمام الخميني قدس سره
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وللمسلمين جميعاً لا سيما المجاهدين ذكرى ولادة الإمامين العظيمين الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام في الأول من رجب والإمام علي الهادي عليه السلام في الثاني منه.
كما ونرفع أسمى آيات العزاء بذكرى شهادة الإمام الهادي عليه السلام في الثالث من رجب وشهادة الإمام الكاظم عليه السلام في السادس منه، وذكرى رحيل مفجر الثورة الإسلامية وباعث نهضة المسلمين في القرن العشرين الإمام الخميني قدس سره والذي ترك فينا وصيّته الخالدة حيث تحدث فيها عن مختلف القضايا التي تهم المسلمين ومنها ما تحدث به عن دَور الوسائل الإعلامية.
حيث يتناول الإمام الخميني العظيم قدس سره، الوسائل الإعلامية بأساليبها اليوم باعتبارها قاعدة من قواعد التأثير على طبيعة الناس وأخلاقياتهم وأشكالهم وأقوالهم وعلاقاتهم، فلقد صارت الأنانية والبحث عن النفع الذاتي بديلا عن التضحية في سبيل العقيدة والمجتمع والأوطان، وصار اللباس وطريقة الأحاديث هو البديل عن القيم الحقة، بحيث أن الغاية عند الكثيرين لم تعد مثلا رد الظلم ومقاومة الطاغوت بقدر ما هي توفير الكمالات واللباس الذي يأتي من صرعات (الموضة) ودور الأزياء، بل لقد استبدلت أساليب الموعظة والكلمة الحسنة بكلمات نقلد فيها الغرب حتى باتت عند البعض الموعظة مورداًَ للسخرية والاستهزاء، وكل هذا لأن النموذج الذي يقدم في الإعلام من برامج ودعايات وأفلام يركز على منحىً بعيدٍ عن روح العبودية لله تعالى والالتزام بالقيم الإلهية والإنسانية التي جاء بها الإسلام، فحلت محلها مفاهيم الجاهلية بتقليد أهل الكفر والضلال.
ولذلك جاءت كلمات الإمام الخميني العظيم قدس سره لتعلن أن في ذلك كله انحرافاً عن جادة الصراط المستقيم ووقوعاً في هوّة الغفلة والتخلف والأسر بيد القوى الشيطانية المتحكمة بالعالم ظلماً وجوراً.
يقول الإمام قدس سره: " الإذاعة والتلفزيون والمطبوعات ودور السينما والمسرح من الوسائل المؤثرة في تدمير الشعوب وتخديرها، خصوصا الجيل الشاب في هذه المائة سنة الأخيرة سيما النصف الثاني منها، أية خطط كبيرة نفذتها هذه الوسائل سواء في الدعاية المضادة للإسلام والمضادة للروحانية المخلصة والدعاية للمستعمرين الغربيين والشرقيين."
ثم يُكمل الإمام قدس سره فيقول " ويجب أن نعلم كلنا أن العقل والإسلام يدين الحرية بشكلها الغربي التي هي سبب لدمار الشباب والشابات والفتيات والفتيان، وإن الإعلانات والمقالات والخطب والكتب والمجلات المنافية للإسلام والعفة العامة ومصالح البلد حرامٌ، ويجب علينا جميعاً وعلى جميع المسلمين منعها، ويجب منع الحريات المخربة، وإذا لم يمنع بشكل قاطع ما هو حرام شرعا ومخالف لمصلحة الشعب والبلد الإسلامي.. فالجميع مسؤولون.. ".
إذن نفهم من كلامه قدس سره، أن الحرية المبتذلة هي الحرام الذي يجب مقاطعته ورفضه، وبالتالي ينبغي علينا تشجيع وتطوير الحرية ووسائل الإعلام البنّاءة والمفيدة، من هنا كان من الضروري:
أولاً: أن نبتعد ونبعد أهالينا وأبناءنا عن كل وسيلة إعلامية فاسدة، حضوراً لبرامجها أو شراءً للوسائل التي توصلنا بها، كالستالايت والفيديو والمجلات السيئة وغيرها.
ثانياً: ترويج الإذاعات والمحطات التلفزيونية التي تحمل طابع الدين والحشمة والأخلاق.
ثالثاً: نشر الوعي بضرورة عدم الابتذال الذي تورثه تلك الوسائل الإعلامية، وتشجيع المبادرات لابتكار وسائل فنية ووسائل تسلية ذات قيمة وهي في نفس الوقت تحافظ على القيم الأخلاقية الدينية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2011-06-09