الموضوع: النهي عن الاعتصامات والإضرابات ونشر الشائعات وإضعاف الحكومة
نداء
المخاطب: الشعب الإيراني
عدد الزوار: 114
التاريخ 17 مرداد 1358 هـ. ش/ 14 رمضان 1399 هـ. ق
المكان: قم
المخاطب: الشعب الإيراني
بسم الله الرحمن الرحيم
14 شهر رمضان المبارك 99
17 مرداد 58
في هذه الأيام وبعد انتصار الثورة، وفي الوقت الذي ينبغي على جميع فئات الشعب أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض لإعادة إعمار ما خربته الحكومة الطاغوتية وأن يساندوا حكومة الجمهورية الإسلامية لإصلاح ما تم تخريبه، فإننا وبكل أسى نرى ونسمع عن الإضراب تلو الإضراب ومظاهرة بعد أخرى ونشر الشائعات الكاذبة هنا وهناك والسعي لتضعيف الحكومة من خلال الشائعات والأحابيل المغرضة. وفي نفس الوقت الذي تسعى الحكومة إلى إصلاح الأمور واعمار ما دُمر، ثمة من يحاول التخريب من جديد وإضعاف معنويات الشعب تحت واجهة الاصلاح وتوجيه الانتقادات التي لامعنى لها للحكومة الإسلامية.
لابد لي من تذكير الأخوة والأخوات المحترمين، بأنه مثلما كانت الاضرابات والاعتصامات ضد النظام الطاغوتي إبان الثورة، واجباً إلهياً يرضى عنه الله سبحانه وتعالى، فإنها الآن وفي هذه الفترة التي تعتبر الحكومة إسلامية وطنية والعدو كامن لها يدبر المكائد والدسائس. ستؤدي إلى فوضى وشغب وإضعاف الحكومة الإسلامية وزيادة قوة أعداء الإسلام والشعب، ولهذا فإنها تعتبر من المحرمات العظيمة المنهي عنها وستؤدي إلى سخط الله على من يدعو إليها.
أصدقائي! إذا كنتم تنشدون الإسلام وأحكامه الحرة، فإن الخلافات والأعمال التي تؤدي إلى إحباط الحكومة وإضعافها، مخالفة للإسلام. وإذا كنتم تهتمون بالمصلحة الوطنية وتحسين أحوال المستضعفين، فإن نشر الشائعات والأكاذيب وإضعاف الحكومة، مخالف للمصلحة الوطنية ويناهض تحسين أحوال المستضعفين أيضاً، ولايؤدي إلا إلى تنامي قوة أعداء الشعب والوطن. والأشخاص الذين يدعون الناس إلى الإضرابات والاعتصامات وإضعاف الحكومة، ليسوا إلا من معارضي الثورة ومؤيدي الأجانب والمدافعين عن مصالحهم. ولهذا فإني أطلب من جميع فئات الشعب الغيور، الاسراع في مد يد المساعدة للحكومة، والتي تعني مساعدة المستضعفين، وأن لاتسمح لمثيري التفرقة والخلافات أن يؤثروا عليها، وأن تجتمع في هذا الشهر الفضيل وخاصة في أيام ليالي القدر، في الجوامع والمساجد وتبتهل للعلي القدير من أجل نصرة الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج9، ص: 213
2011-05-02