يتم التحميل...

الموضوع: عدم شرعية الحزب الديمقراطي الكردستاني‏

نداء

المخاطبون: أبناء كردستان‏

عدد الزوار: 106

التاريخ 29 مرداد 1358 هـ. ش/ 26 رمضان 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
المخاطبون: أبناء كردستان‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

أهالي كردستان المحترمون، أصدقائي الموقرون. بعد انتصار الثورة وإعلان الجمهورية الإسلامية بدأت بعض المجموعات من أعداء الإسلام وعملاء الأجانب بالعمل ضد الثورة والجمهورية الإسلامية، حتى أن بعضها أعلن معارضته بشكل علني وقاطعوا الاستفتاء العام. وقد رأيتم أيها الأخوة، كيف أن (الحزب الديمقراطي الكردستاني) على صلة مباشرة مع أمريكا والصهيونية، وحاول زعماؤه عشية تشكيل مجلس الخبراء والمسيرات العظيمة للمسلمين في يوم القدس، إغفال الشباب وتحريضهم على قتل إخوتهم.

إخوتي المسلمين، احذروا الدعايات الخادعة لهؤلاء المعارضين للإسلام والذين يريدون أن يجروا بلدنا المسلم إلى الكفر، ولا تدعوا شبابنا الأعزاء يقعون في الفخ الذي أعدوه لهم .. إنني إذ أتقدم بالشكر الجزيل لأبناء كردستان المحترمين الذين بقوا أوفياء لالتزاماتهم الإنسانية والإسلامية، أدعوهم لدعم قوى الأمن الإسلامية ومساعدتها في اعتقال زعماء هذا الحزب والمفسدين، والعموا أنكم بهذا العمل ستحوذون على رضا الله تعالى ورسوله. فقد أعلن عن عدم رسمية الحزب الديمقراطي الكردستاني وإنه غير قانوني، ومثله مثل حزب الشيطان ويتوجب على كافة أهالي كردستان العمل بوظيفتهم الشرعية ليمنعوا شبابهم من الانتماء إلى هذا الحزب، وليقفوا بحزم ضد مؤامرات هؤلاء الخونة وليبلغوا الجيش الإسلامي والحكومة عن مخابئ زعماء هذا الحزب. وآمل أن يؤدي عملكم هذا إلى قبول عباداتكم عند الله تعالى.

وفي الختام أؤكد بأن الإسلام هو ملجأنا الوحيد- جميعاً- وتحت لواءه العزيز سينال الجميع حقوقهم، فعملاء الأجانب والذين يرون مصالحهم ومصالح أسيادهم في خطر قد لجأوا إلى تحريض أهل السنة على قتل أخوتهم وإثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة ويريدون بأعمالهم الشيطانية الإيقاع بين الأخوة.

ففي الجمهورية الإسلامية جميع الاخوة السنة والشيعة متساوون بالحقوق وكل من‏ يعلن غير ذلك هو عدو للإسلام ولإيران، ويجب على الأخوة الأكراد اقتلاع هذه الدعايات غير الإسلامية من جذورها، وإني أسأل الله تعالى وحدة كلمة المسلمين والقضاء على المنافقين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
29 مرداد 1358

روح الله الموسوي الخميني‏


*صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 244

2011-05-02