يتم التحميل...

الموضوع: الوظائف المتقابلة بين الشعب والجيش.

نداء

المخاطب: الشعب الإيراني‏

عدد الزوار: 134

التاريخ: 26 فروردين 1358 هـ. ش/ 17 جمادى الأولى 1399 هـ. ق1
المكان: قم‏
المناسبة: إعلان يوم الجيش (29 فروردين)
المخاطب: الشعب الإيراني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

26 فروردين 58/ 17 جمادى الأولى 99

أيها الشعب الإيراني المجاهد والنبيل، وفقك الله تعالى‏

بعد إهداء السلام والتقدير لجهودك أيها الشعب الشجاع وقد أوصلت أهداف الإسلام المقدسة إلى عتبة النصر، وقطعت بعون الله أيادي الخونة المحليين والاجانب، ارى من الضروري التذكير بما يلي:

أولًا: الاعلان عن يوم 29 فروردين يوماً للجيش، فعلى قوات الجيش أن تنظم في هذا اليوم استعراضات حافل في المحافظات الكبرى، الاعلان عن دعمها للجمهورية الإسلامية وللشعب الإيراني العظيم، وتأكيد استعدادها للتضحية في سبيل استقلال البلد وحفظ حدوده.

ثانياً: إن الشعب الإيراني مكلف باستقبال الجيش الإسلامي والتعامل معه باحترام أخوي. فالجيش الآن في خدمة الشعب والإسلام، وهو جيش إسلامي، وعلى الأمة أن تنظر إليه رسمياً بهذا العنوان، وتعلن دعمها له، فلا يجوز الآن الاختلاف مع الجيش الإسلامي الذي يحفظ الاستقلال ويحمي الحدود. فالواجب علينا نحن وأنتم والجيش أن نسعى معاً وبشكل أخوي لحفظ أمن بلدنا، والقضاء على محاولات المفسدين والأشرار.

ثالثاً: إن أفراد الجيش مكلفون بحفظ النظم ورعاية سلسلة الرتب والضوابط إذ أن عدم الالتفات لهذه الأمور يؤدي إلى ضعف الجيش الإسلامي وهدم النظام. ولذا فإن الجنود والضبّاط مكلفون جميعاً برعاية سلسلة الرتب، كما أن رؤساءهم مكلفون بالتعامل مع الجيش من منطلق المحبة وبشكل أخوي، وأن يتجنّبوا الديكتاتورية التي كانت موجودة في نظام الطاغوت. إن الجيش الإسلامي يجب أن تتم إدارته ضمن رعاية سلسلة الرتب والنظام الإسلامي الصحيح، وطاعة الأقل رتبة الكاملة لمن فوقه ورعاية الأعلى التامة لمن دونه. والتخلف عن هذا يعتبر عداءً مع الثورة وستتم محاسبته.

رابعاً: لا يحق لغير العسكريين التدخل في أمر الجيش ولا يحق لهم اعتقال عسكري داخل الجيش أو خارجه دون اذن بذلك. وإذا كانت لهم شكوى أو اطلاع على جرم أحد، فإن ذلك يُبحث‏ طِبق الموازين الشرعية والقانونية. إن التدخل غير المسؤول في أمور الجيش يؤدي إلى تضعيفه، ويتعارض مع اهداف الثورة الإسلامية.

خامساً: إن هذه الطبقة من الجيش، هي في خدمة الإسلام والشعب وقد أعلنت وفاءها للجمهورية الإسلامية، إذا كانت لا سمح الله قد ارتكبت في النظام الطاغوتي مخالفة ومعصية صغيرة فإنها برجوعها إلى الله تعالى وإلى الجمهورية الإسلامية ستكون محل عفو الله الرحمن وعفو الشعب النبيل، وقد عفوت أنا عنها أيضاً.

فالمتوقع من هؤلاء مواصلة خدماتهم بصدق واخلاص، بالاتكال على الله والاعتماد على الشعب النبيل، والتواجد في معسكراتهم بقوة. أسأل الله تعالى عظمة الإسلام والمسلمين، وهداية الشباب المخدوعين الذين يريدون إيقاع الفرقة بين صفوف المسلمين، ويقظة الشعب أمام مؤامرات الاجانب.

والسلام عليكم ورحمة الله‏

روح الله الموسوي الخميني‏
* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 24-25


1- وردت هذه الرسالة في صحيفة النور، ج 6، ص 24، بتاريخ 28/ 1/ 58.

2011-04-30