الموضوع: الدعوة الى الهدوء وتحاشي الفوضى والتعاون مع الحكومة المؤقتة.
نداء
المخاطب: الشعب الايراني المسلم
عدد الزوار: 150
التاريخ 22 بهمن 1357 هـ. ش/ 13 ربيع الاول 1399 هـ.ق
المكان: طهران، المدرسة العلوية
المخاطب: الشعب الايراني المسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
13 ربيع الاول 1399/ 22 بهمن 1357
ايها المسلمون الايرانيون المجاهدون الشجعان
في هذه اللحظة الحساسة التي نسف فيها جهادكم البطولي بلطف الله مواقع الاستعمار والاستبداد الواحد تلو الاخر، واينعت ثورتكم الاسلامية وأتت اكلها، ارى من الضروري، وضمن اعرابي عن الشكر والتقدير لكل واحد منكم ايها الاخوة والاخوات، ان اذكّر ببعض الامور:
لقد اظهرتم خلال فترة جهادكم الماضية نضجكم الاسلامي والثوري، وانتم مطالبون اليوم باظهار هذا النضج للعالم اجمع وبشكل اكبر، حتى يعلم العالم بان الشعب الايراني المسلم يتمكن ودون وصاية او قيمومة من هذا اوذاك، من اختيار طريق سعادته. لذا فانني ادعوكم للحيلولة دون وقوع الاضطرابات والفوضى وان لاتسمحوا لمثيري الشغب المغرضين القيام باعمال الاغارة واشعال الحرائق او مجازات المتهمين واتلاف الاثار العلمية والفنية والصناعية ناهيك عن اتلاف المال العام والخاص.
ان العدو ولاجل تشويه صورة الثورة، بادر الى بث بعض المفسدين والمغرضين بين ابناء الشعب المسلم ليقوموا بمثل هذه الاعمال كي يظهروا ثورتنا على انها ثورة رجعية ومتوحشة. انني اؤكد ان كل من يقوم بمثل هذه الممارسات منفور من قبل المجتمع الاسلامي، وهو مسؤول امام الله تعالى.
ثانيا: عليكم ان تعوا بان ثورتنا لم تحقق بعد نصرها الكامل على العدو، فالعدو يتربص بنا بمختلف الوسائل والدسائس والمؤامرات، وليس من سبيل لافشال هذه المؤامرات الا اليقظة والانضباط الثوري واطاعة اوامر القائد والحكومة الاسلامية المؤقتة.
ثالثا: لاتعرضوا بعض عناصر الاعداء الذين يقعون في ايديكم اسرى، للاذى او التعذيب مطلقاً وعاملوهم كما تنص عليه التعاليم الاسلامية بالمحبة والعطف وستقوم الحكومة الاسلامية بمحاكمتهم في الوقت المناسب ومعاقبتهم بما تقتضيه العدالة.
انني اهيب بكم ايها الاخوة والاخوات الاعزاء ان تتعاونوا مع حكومة الثورة الاسلامية المؤقتة التي تسلمت ارثاً من الخراب الذي خلفته الحكومات السابقة، حتى نتمكن سريعا بحول الله وقوته ومن خلال التعاون فيما بيننا من اعمار ايران الاسلامية التي ستغبطنا عليها شعوب العالم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج6، ص: 104
2011-04-30