يتم التحميل...

الموضوع: انهاء الاضرابات والعودة الى العمل‏

نداء

المخاطب: الشعب الايراني‏

عدد الزوار: 159

التاريخ 25 بهمن 1357هـ. ش/ 16 ربيع الاول 1399 هـ ق‏
المكان: طهران، المدرسة العلوية
المخاطب: الشعب الايراني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

ايها الشعب الايراني المجيد والشجاع!

الان وبعد ان تحطمت قواعد النظام الملكي المستبد وسقطت حكومة ازلام البهلوي المعادية للاسلام وتهاوت قواعد الاستعمار القديم والحديث الواحدة تلو الاخرى.

الآن وبعد ان تحقق كل ذلك بفضل الله ويمن مقاومتكم ويقظتكم الراسخة ايها الغيارى، واقيمت الحكومة الاسلامية المؤقتة كخطوة اولى في طريق تحقيق اهداف الثورة الاسلامية المقدسة، ارى من الضروري ان ادعو عامة الشعب الايراني من عمال وموظفين وتجار وكسبة وحرفيين وجامعيين وتربويين، الى انهاء اضراباتهم والعودة الى اعمالهم بدءا من يوم السبت 28 بهمن 19 57 ربيع الاول99.

لقد اصبحت البلاد في وضع يضطرنا الى معاودة العمل البنيوي فورا، بعد ما بلغته من وضع مزري نتيجة سعة ممارسات المفدسين التابعين لنظام محمد رضا بهلوي وما قاموا به من نهب وخيانة، ونتيجة الاضرابات العامة التي كان من الضروري مواصلتها باعتبارها السلاح الوحيد بيد الشعب الايراني للقضاء على قدرة بقاء النظام البائد.

ان مواصلة الاضرابات الآن، والتأخر في القيام ببعض الخطوات الاساسية والاقتصادية الضرورية والفورية، قد يفضي الى خلق ظروف تدفع اعداء الثورة الداخليين والاجانب ممن ضربت مصالحهم بسقوط النظام السابق، الى التحرك لتحقيق بعض مصالحهم المتعارضة مع المصالح الاسلامية والوطنية.
لذا يجب اخراج البلاد من مرحلة الاضرابات ومن الضنك والشظف الذي تحملته نتيجة السعي للقضاء على النظام الاستبدادي، والمبادرة لاعادة دفع عجلة الحياة والاقتصاد والامن، والمباشرة بحزم وسرعة لمضاعفة الانتاج واصلاح وترميم الخراب واحياء البركات والانتاج.

ان التصرفات الذاتية والفردية والتعلل في تنفيذ الاوامر والبرامج التي تقرها الحكومة المؤقتة للثورة الاسلامية سيؤدي الى الفوضى، لذا ينبغي التعاون بمنتهى الدقة واليقظة مع الحكومة الاسلامية المؤقتة وبشكل شامل واطاعة اوامرها ودعم خطواتها بشكل قاطع.
ان عدم تمكين الحكومة المؤقتة واعاقة برامج الدولة الثورية يعتبر عملا مناوءاً للثورة الاسلامية الاصيلة، وسيتم كشف العناصر المحرضة على مثل هذه الممارسات للشعب كعناصر مناوئة للثورة كي يقوم الشعب بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها مع نظام الشاه المعادي للثورة وادى الى اسقاطه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 116

2011-04-30