يتم التحميل...

صدى الولاية98- جمادى الآخرة1432 هـ

العدد98

تحميل pdf

عدد الزوار: 302

إيران: لن تبقى متفرّجة حيال الظلم الذي يمارسه المستكبرون

استعرض سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله الألآف من أهالي محافظة فارس الظروف العالمية والإقليمية الحسّاسة نظراً إلى الصحوة الإسلامية المستلهمة من الثورة الإسلامية في إيران داعياً الجماهير والمسؤولين إلى صيانة الوحدة والانسجام والعمل والمثابرة، وعدم إعطاء الذريعة لأعداء النظام.

وأكّد سماحته أنّ السلطات الثلاث لاسيما الحكومة اليوم تبذل ما بوسعها لإسداء الخدمة وأنّ الشعب والقيادة يدعمان هذا المسار وأضاف: (لكن القيادة ترى لزاماً عليها التدخُّل متى ما شعرت بأنّه يتمّ التغافل عن مصلحة كبيرة وما دامت القيادة حيّة فإنّها لن تسمح أبداً بأن ينحرف الشعب الإيراني العظيم قيد أنملة عن أهدافه).

واعتبر الإمام الخامنئي دام ظله أنّ السبب الرئيسي للضغوط والإعلام المعادي ضدّ النظام الإسلامي يكمن في صمود الشعب الإيراني على مواقفه المشروعة وتحوّله إلى قدوة لشعوب المنطقة وأضاف: على الرغم من هذه الضغوط فإنّ النظام الإسلامي يقف صامداً ولم يتراجع.

الحملات الإعلامية لأعداء الجمهورية الإسلامية

وأكّد سماحته ضرورة محافظة الشعب والحكومة على صلابة النظام الإسلامي منوّهاً بالقول:لا تسمحوا بحدوث الشقاق والانقسام لأنّ ذلك هوالذي يتطلّع إليه العدو من خلال إعلامه وخبثه السياسي.

وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى القضايا التي أُثيرت خلال الأيام الأخيرة حول وزارة الأمن وأضاف: (انظروا إلى الإعلام الخارجي كيف حوّل هذه القضية التي لا تتسم بأهمية تُذكر والضجيج الذي افتعله وكيف يروّجون في تحاليلهم إلى أنّ هنالك شقاق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنّ رئيس الجمهورية لم يُصغ إلى أوامر القيادة).

وأضاف الإمام الخامنئي دام ظله: (إنّ إعلام العدو خلال الأيام الأخيرة كشف مرة أخرى كيف يتربّص هؤلاء بنا للحصول على ذريعة كالذئب الذي يتربّص بفريسته).

لن أسمح بأن ينحرف الشعب الإيراني عن مساره الصحيح

وأكّد سماحته أنّ الحق والإنصاف هو أنّ أعضاء الحكومة لاسيما رئيس الجمهورية يسدون الخدمة للشعب منوّهاً بالقول: (إنّ الشعب والقيادة يدعمان المسار الذي يُركّز على العمل وإسداء الخدمات والمعيار في هذا المجال ليس الأشخاص بل المعيار الرئيسي هومسار العمل وإسداء الخدمة).

وأشار الإمام دام ظله إلى الأطر التي حدّدها الدستور للمسؤوليات والواجبات وأضاف: إنّ القيادة لا تنوي التدخل في قرارات وأعمال الحكومة، إلا حين تشعر بأنّه تمّ التغافل عن مصلحة.

وأكّد الإمام الخامنئي دام ظله:(في القضية الأخيرة التي لم تتسم بأهمية تذكر كان هناك شعور بأنّه تمّ الغفلة عن مصلحة عظيمة).

ونصح سماحته العناصر الداخلية والمشفقين على البلاد بتجنُّب التلاسن والإدلاء بالتحاليل الخاوية ضدّ بعضهما بعضاً وعدم تمهيد الأرضية أمام الإعلام الأجنبي لتأليب الأوضاع وقال: (إنّ النظام الإسلامي نظام مقتدر وإنّ القيادة صامدة على مواقفها الصحيحة).

وأكّد سماحته أنّ الشعب الإيراني سيكون مشمولاً باللطف الإلهي ما دام يتحلّى بالحيوية والشعور والبصيرة والإرادة الراسخة وأضاف:(إنّ الاهتمام بالقضايا الشخصية ونسيان الأهداف من قِبَل المسؤولين سيؤدّي إلى زوال اللطف الإلهي).

وتابع الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً:(اليوم وفضلاً عن الناس فإنّ مسؤولي السلطات الثلاث أيضاً ينوؤون بمسوؤوليات جسيمة في ميادين العمل والسعي والجهاد).

وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى تسمية العام الجاري بعام الجهاد الاقتصادي مؤكّداً بالقول: (على جميع المواطنين والمسؤولين أن يتكاتفوا فيما بينهم لكي تبدأ هذه الحركة، لأنّ الهدف من تسميات كلّ عام هي تمهيد الأرضية لبدء حركة نحوتحقيق الشعارات والتطلُّعات).

وألمح سماحته إلى أنّ رؤساء السلطات والمسؤولين ليسوا مبرّئين من الخطأ وتابع قائلاً: (علينا الالتجاء إلى الله دائماً وعدم عرقلة مسيرة تقدُّم الشعب الايراني من خلال معرفة نقاط ضعفنا والتقليل منها).

الشعب البحريني تعرّض إلى القسط الأكبر من الظلم

كما أشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى التطوّرات الراهنة في المنطقة، وأضاف: (اليوم وببركة الإسلام والثورة الإسلامية نشهد صحوة إسلامية عامة في المنطقة، ستحقّق أهدافها بلا ريب كما حقّقت أهدافها في بعض المناطق).

واستطرد الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً:(إنّ مؤشّرات النصر تزيد بالتبع كلّما زاد عزم وإرادة وإيمان وجهوزية الناس وتضحياتهم).

وأشار إلى أنّ تطوّرات المنطقة فاجأت أمريكا وأوروبا والصهاينة وأضاف:(إنّ جميع مساعي القوى الإستكبارية تتمركز حالياً على احتواء تطوّرات المنطقة، لكن الصحوة الإسلامية لازالت تواصل تقدُّمها نحوالأمام ولن تعود إلى الوراء).

ورأى الإمام الخامنئي دام ظله أنّ نهاية وأفق هذه الحركة ستكون لصالح شعوب المنطقة محذّراً في نفس الوقت من أنّ على هذه الشعوب التحلّي بالوعي والحذر لأنّ العدو يتربّص بها لحرف حركتها عن مسارها الصحيح.

وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى الظلم الفاضح الذي يُرتكب بحق شعوب البحرين واليمن وليبيا مؤكّداً بالقول: (لو حكمنا بإنصاف حول القضايا الراهنة في المنطقة لاسيما في هذه البلدان الثلاثة لرأينا أنّ القوى الغربية ظلمت الشعوب وأنّها مجرمة ومقصّرة دون أدنى شك).

ورأى سماحته أنّ السبب الرئيسي للظلم الذي يُمارسه الغرب وأمريكا ضدّ شعوب المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني اللقيط منوّهاً بالقول: إنّ الشعب البحريني تعرّض إلى القسط الأكبر من الظلم في التطوّرات الراهنة بالمنطقة.

وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى الإعلام الغربي الشامل ضدّ إيران وأضاف: (بما أنّ مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتّسم بالأحقيّة وقد أعلنت عنها بصراحة، فلذلك نرى أنّ القوى الغربية ركّزت هجماتها الإعلامية نحوإيران.

وأكّد الإمام الخامنئي دام ظله:(إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخلافاً لرغبة القوى الاستكبارية ليست في موقف المتفرِّج حيال تطوّرات المنطقة، والشعب والحكومة والنخب السياسية في إيران لن تبقى متفرِّجة حيال الظلم الذي يُمارسه المستكبرون).

واعتبر سماحته المزاعم القاضية بتدخُّل إيران في شؤون المنطقة بأنّها مزاعم لا أساس لها وأضاف: (ما هو التدخُّل الذي أبدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال البحرين واليمن وليبيا سوى الإعلان عن مواقفها بصراحة؟).

وأكّد الإمام الخامنئي دام ظله أنّ القوى العالمية الجوفاء لا يُمكنها ترهيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكي لا تُبدي رأيها المبني على الحقّ والصراحة ولن يُمكنها في المستقبل أيضاً.

وأوضح الإمام الخامنئي دام ظله: (إنّ احتجاج الشعب البحريني احتجاج مشروع وفي محلّه ولو تمّ تبيين وضع الشعب البحريني ونوع حكومة هذا البلد وأسلوب استغلال الحكّام للحكومة إلى أيّ إنسان يتّسم بالبصيرة، لأدان إجراءات الحكومة البحرينية دون أدنى شك).

وتابع سماحته: (إنّ موقف الحكومة البحرينية من احتجاجات الشعب كان موقفاً خاطئاً، وذلك لأنّ مثل هذه المواقف وفضلاً عن عدم فاعليّتها تزيد من سخط وحنق الجماهير وقد يتفجّر غضب الشعب مرّة أخرى في وقتٍ لا يسع الحكومة القيام بأي عمل تجاهه).

وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى الموقف الخاص لقوات درع الجزيرة بالقول: (فضلاً عن الحكومة البحرينية فإنّ الذين بعثوا بقوّاتهم من خارج البحرين أيضاً ارتكبوا خطأً).

القضية الليبية انموذج آخر من ظلم القوى الإستكبارية

واعتبر الإمام الخامنئي دام ظله القضية الليبية بأنّها أنموذج آخر من ظلم القوى الإستكبارية للشعوب وأضاف:(إنّ الغربيين لا يريدون أن تتسنّم حكومة شعبيّة سدّة الحكم في ليبيا الغنية بالنفط والقريبة من أوروبا، ولذلك فإنّنا نرى أنّهم بدأوا سياسة التلاعب بالشعب الليبي، ولكن هذه اللعبة انكشفت لدى الشعب الليبي).

واعتبر الإستكبار العالمي واللوبي الصهيوني بأنّهما المجرمان الرئيسان في احداث المنطقة قائلاً: (إنّ هؤلاء ومن خلال استغلال ظروف المنطقة يقومون حالياً بممارسة الضغط على أهالي غزّة وقتل الناس بشكلٍ يومي، ولذلك على شعوب المنطقة وحكوماتها ألا تغفل عن إجراءات الكيان الصهيوني).

من خطاب الإمام الخامنئي أمام حشود غفيرة من محافظة فارس بتاريخ( 23/04/2011).
 

نشاطات القائد

لقاء مجموعة من القادة العسكريين ومسؤولي قوى الأمن الداخلي (03/04/2011)
أكّد سماحةالإمام خلال اللقاء على ضرورة النهوض بمستوى التدريب والتنظيم والجهوزية القتالية والمعدّات الدفاعية أكثر من ذي قبل، منوّهاً إلى أنّ القوات المسلّحة تُعتبر قلعة للشعب ويجب أن تكون دائماً قوية وحصينة.

إصدار عفو وتخفيف أحكام عن 601 من المحكومين (04/04/2011)
بناءً على اقتراح آية الله لاريجاني رئيس القوة القضائية وافق سماحة الإمام الخامنئي دام ظله على العفو وتخفيف العقوبة عن 601 محكوم في المحاكم العمومية والثورية، والقضاء العسكري، والتعزيرات الحكومية بمناسبة الثاني عشر من (فروردين) يوم الجمهورية الإسلامية.

حفل تكريم إحدى الأخوات ذات الخدمات العلمية والقرآنية في أصفهان (9/04/2011)
وجّه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله رسالة إلى حفل تكريم السيدة (حاجيه خانم همايوني) في أصفهان إحدى الناشطات في مجال العلوم الإسلامية والقرآنية معتبراً إياها إحدى مفاخر النساء الإيرانيات.

إلقاء كلمة أمام مجموعة من الشخصيات الثقافية والسياسية (12/04/2011)
أمّ سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الصلاة في مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية وتحدّث فيهم بعد الصلاة فأشار إلى حقيقة كون الانسان مختاراً في أعماله موضّحاً حقيقة كون الإنسان مختاراً. ملمحا إلى ضرورة ان تكون علاقة الإنسان بربّه جيدة. مشدّداً على أهمية محاسبة النفس والاهتمام بأداء الصلاة وكيفيتها.

استقبال جمعاً من قادة الجيش (17/04/2011)
حيّا سماحة السيد علي الخامنئي دام ظله خلال استقباله جمعاً من قادة الجيش، يوم 18 نيسان (29 فروردين) اليوم الوطني لجيش الجمهورية الإسلامية وأشاد بالجهود الكبيرة والطيبة لهذه القوات مؤكداً ضرورة استخدام كلّ الطاقات والإمكانيات الفكرية والعملية المتاحة في البلاد.

توجيه رسالة إلى وزير الأمن (20/04/2011)
وجّه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله رسالة إلى وزير الأمن حجة الاسلام مصلحي طالبه فيها الإستمرار في موقعه في الوزارة، يُذكر أنّه كان قد جرى حديث عن استقالة وزير الأمن في حكومة الرئيس أحمدي نجاد. وتعتبر هذه الرسالة من الرسائل النادرة التي يوجّهها ولي أمر المسلمين إلى أحد الوزراء مباشرة.

استقبال مسؤولي ومحققي مركز وثائق الثورة الإسلامية (20/04/2011)
طالب سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله مسؤولي ومحقّقي مركز وثائق الثورة الإسلامية بتدوين وتوثيق تاريخ الثورة الإسلامية بشكل دقيق وصحيح مشدّداً على الاهتمام بملايين المخاطبين من الجيل الصاعد، الذين ليس لديهم معلومات دقيقة عن الثورة الإسلامية. ملفتاً إلى ضرورة "الأخذ بنظر الاعتبار أسلوب التوثيق، مؤكداً على ضرورة التواصل بين مركز وثائق الثورة الإسلاميةوالكتاب والفنانين ومنتجي الأفلام الوثائقية الثوريين، كما لفت إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات الهائلة المتاحة في الانترنيت.

استقبال الآلآف من أهالي محافظة فارس (23/04/2011)
استقبل سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الألآف من أهالي محافظة فارس فأشار إلى مواقفهم الثورية والإسلامية مستعرضاً بعض القضايا الداخلية وقضايا الشرق الأوسط..
مذكّراً بضغوط الإعلام المعادي ضدّ النظام الإسلامي.

استقبال وزير الداخلية وجمعاً من قادة ومسؤولي قوى الأمن الداخلي (26/04/2011)
ذكّر سماحته دام ظله خلال استقباله وزير الداخلية وقادة قوى الأمن ببعض الخلافات في وجهات النظر بين المسؤولين والناشطين السياسيين في عهد الإمام الخميني الراحل (رض) وأضاف: أنّ الإمام الراحل (رض) كان يُخاطب المسؤولين مراراً بقوله "قولوا في الاجتماعات ما شئتم ولكن لا تجروا ذلك إلى اوساط المجتمع".

وأضاف: إنّ الأمن الأخلاقي في المجتمع يعني ألا يشعر الناس بهاجس حول احتمال انحراف أبنائهم اخلاقياً.

استقبال رئيس وأعضاء لجنة‌ الزراعة‌ والمياة والمصادر الطبيعية (25/04/2011 )
وصف سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله رئيس وأعضاء "لجنة الزراعة، المياه والمصادر الطبيعية" القطاع الزراعي بأنّه من أهم قضايا البلاد نظراً إلى دوره في مجال تحقيق الأمن الغذائي وتوفير العمالة الجديدة.

استقبال حشد غفير من العمال الإيرانيين ( 27/04/2011)
أكّد سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله حشداً غفيراً من العمال الإيرانيين، أنّ الاهتمام بالصناعة والزراعة ضروري جدا ومظهر للجهاد في سبيل الله. واضاف ان الاسلام يعتبر عمل العامل عبادة وعملاً صالحاً، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قبَّل يد العامل على أنّها اليد التي لا تصل إليها النار.

نور من نور1

حبّ المال والثروة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم"2.

يُبيّن الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمراً مهمّاً وهو: أنّ الدينار والدرهم ــ أي المال والثروة ــ قد أهلكا من كان قبلكم من البشر والأمم أي أنّهما سَلَبا منهم العزّة والسلطة وبدّلا نصرهم إلى هزيمة. وهذان الأمران ــ أي المال والثروة ــ سوف يؤدّيان بكم أي المسلمين إلى الهلاك أيضاً.

وليس المقصود هنا أنّ المال والثروة بنفسيهما يُهلكان المجتمع والأمة، بل المراد أنّ حُبّ الثروة والمال وتقديمهما على الأهداف الكبيرة، يوجبان انحراف الناس عن جادّة الحقّ والصراط المستقيم، فإذا انحرف الناس انحرف المجتمع والأمة أيضاً.

ويجب أن نعلم أنّ كلّ شخص يكون له تأثير ونفوذ في المجتمع والأمة أكثر من غيره - من قبيل مسؤولي الدولة أوالشخص البارز في المجتمع - إذا كان محبّاً للثروة والمال كان تأثير ذلك على المجتمع أكثر من غيره، لأنّ هذا الشخص يُعتبر مثلاً يقتدي به الناس، وهم يتخذونه أنموذجاً يُحتذى به، وحينئذ سوف تنمو هذه الخصلة فيهم.

مضافاً إلى أنّه حينما يقع في الفساد من أجل حبّه للمال سوف يكون تأثيره أكثر على المجتمع. وفي عصرنا الحالي كذلك فإنّ ما يوجب تزلزل بعض الأشخاص المتديّنين الصالحين هوالمال، فإنّ حلاوة المال سبب لانحراف الإنسان ومخالفته للشرع والقانون. وتدريجياً يعتاد على هذا الأمر، وتتلوّث يداه بالتعدي والتجاوز على الأموال العامة.

1- شروحات مختصرة لولي أمر المسلمين على أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرة عليهم السلام خلال جلسة درس الخارج.
2- الخصال، باب الاثنين، ح37.

 

خواطر

أسوأ الأجيال!

كان الإمام الخميني قدس سره يقول إنّ مشكلة البلد ناجمة عن عدم تديّن الجامعات.كان الإمام يُذعن إذعاناً حقيقياً يؤمن أيماناً حقيقيّاً بهذا المعنى أي أنّه كان يعتقد بقوة أنّ مشكلة البلد في ذلك الوقت كانت ناشئة عن فساد الجامعات، وكان هذا اعتقاداً صحيحاً.

واليوم انفتح باب للحوزة أيضاً لإدارة البلاد ولكنْ في ذلك الوقت لم يكن مرجع لإدارة البلاد سوى الجامعات. انظروا إلى الذين كانوا يشغلون أعلى المناصب في البلاد من هم؟ وما هي أفكارهم وذهنيّاتهم؟ كان أغلبهم من الفاسدين. على الخصوص جيلهم الجديد الذي كان يفتقد كلّ شيء. كان حتى أسوأ من (جيل هويدا) أنا أضرب (هويدا) مثلاً باعتباره كان من أسوأ رجال إيران. ولكن في الوقت نفسه كان (جيل هويدا) أشرف من (جيل راجي)2 مؤلف كتاب "خادم سرير الطاووس"!. لوقرأتم ذلك الكتاب، تستطيعون أن تفهموا ما كان عليه هذا الجيل. كانوا يريدون أن يأخذوا مكان (هويدا). لا نريد أن نترحّم على (هويدا) هنا ولكن لوقسنا الجيل مع (جيل هويدا) نجد أنّ هنالك رواسب قديمة باقية في وجدانه أو وجدان أمثاله من الرجالات، رواسب قد يسميها البعض قومية أو وطنية أوحبّ الأرض والتراب أو ما شابه ذلك... ولكن جيلهم الجديد كان يفتقد كلّ شيء و(راجي) نموذج هذا الجيل. حقّاً أي شيء كان هؤلاء؟!

1- أمير عباس هويدا (1919 - 1979)، رئيس وزراء إيران لمدة 13 سنة زمن محمد رضا شاه.
2- پرويز راجي: آخر سفير لشاه إيران في لندن ونموذج لضعف السياسة الخارجية الإيرانية أمام الأجانب زمن الشاه.

عام الجهاد الإقتصادي

"يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال".

إنّ العدو ومن خلال استمرار محاولاته على الأصعدة الثقافية والأمنية والسياسية وباقي المجالات، ركّز مواجهته للإسلام والجمهورية الإسلامية أساساً على الاقتصاد، وذلك لإثارة الشقاق بين الشعب والنظام والحكومة، ولهذا السبب يتعيّن الإسراع بمواجهة العدوبكلّ قوة وبالاعتماد على الإخلاص والفكر والبصيرة.

من كلمة لسماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله حشداً غفيراً من العمال الإيرانيين27/04/2011

فقه الولي

حرمة شهر السلاح

س:1-هل يجوز شهر السلاح الحربي كالمسدس في وجه الآخرين و لو على نحو المزاح؟
ج: 1- لا تجوز إخافتهم بذلك.

س:2- وهل يُفرّق في الحكم بينما لو اطمأن المكلّف بأنّ السلاح غير مذخّر أو أنّه في حالة الأمان وبين غيره؟
ج: 2-لا فرق بين الأمرين فيما تقدَّم.

2011-05-06