الموضوع: العلاقات السياسية المستقبلية لإيران، الحكومة العسكرية الكاذبة

التاريخ 9 آذر 1357هـ  ش./ 92 ذي الحجة 1398 هـ ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسلو صحيفة الهدف اللبنانية وإذاعة النمسا

السؤال: سماحة آية الله، كيف تبحثون وتقيمون الوضع الحاضر في إيران؟
الجواب: إيران الآن في حالة ثورة، الاضرابات شملت جميع الطبقات، وحكومة الشاه العسكرية مشغولة بالقتل والسلب. ومن جانب آخر تشجع المجرمين على اجتياح المدن وقتل الناس.
كل جامعاتنا معطلة، والمدارس الدينية جميعها معطلة، والوضع مضطرب، وكل هذا لأن الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام.
والنظام الذي استبد بالشعب خمسين عاماً و أوجد خمسين عاماً من الاختناق وقتل الناس، لا يريده الشعب، وسينتصرالشعب إن شاء الله.
- سماحة آية الله، ما هو موقفكم من جميع معارضي الشاه في إيران؟
* نحن نتعاطف مع كل من يؤيد مطالب الشعب الإيراني المتمثلة في تنحية الشاه والملكية، وهو أخ لنا، واذا لم يتعاطف مع مطالب الشعب فهو بالتأكيد خائن له، ونحن لسنا الى جانبه.
- الحكومة المستقبلية التي يمكن أن تنال تأييد ورضا سيادتكم ماذا يجب أن تكون؟
* الحكومة الجمهورية تستند الى الاقتراع العام والإسلامي والى القانون الإسلامي.
هذا ما نقول عنه جمهورية إسلامية، وهذه هي وجهة نظرنا.
- ما هو موقف سماحة آية الله من القوتين العظميين روسية السوفيتية وأمريكا؟ وهل تتوقعون خطر تدخل عسكري من قبلهم في إيران مستقبلًا؟
* لا، لا نأخذ احتمالكم هذا بعين الاعتبار، لأنه يوجد الآن شي‏ء قريب من التدخل العسكري المباشر لأمريكا في إيران. فمايريده الشعب الإيراني هو الحصول على الاستقلال والحرية. لذلك كيف تحل مشكلات إيران مع تدخل هاتين القوتين العظميين؟
وبالتأكيد نحن سوف نتعامل مع أي بلد بمبدأ العدالة، اذا لم يتدخل في شؤوننا وتعامل معنا بالمبدأ نفسه.
- كيف سوف تكون علاقاتكم مع الدول العربية؟ والى أي طرف تجنحون، إلى الدول العربية التقدمية مثل ليبيا وسورية والعراق، ام الى الدول المعتدلة مثل العربية السعودية ومصر؟
* الحكومة التي سنكونها حكومة إسلامية، جمهورية إسلامية. والأقرب منهم الى الجمهورية الإسلامية، وبالطبع سيكون الأقرب منا، والأبعد منهم، سيكون أبعد عنا.
- صرّحت الحكومة العسكرية ¹ أنهم قرروا تغيير الدستور بحيث يناسب الشريعة الإسلامية- ومنذ يومين نشر ذلك في الصحف العربية، هل لسماحة آية الله الايمان بأنّ نظام الشاه سيستطيع‏ بهذه البرامج، وهذه الخطوات التي خطاها أن يؤثر في جبهة معارضيه، وان يجذب اليه بعضاً منهم؟
* إنهم يكذبون، واذا كانوا صادقين، فإن اول شي‏ء يتعارض مع الإسلام هو سلطة الشاه وأصل النظام الملكي، فإذا نحّي الشاه، وأصلحوا جميع قوانين الإسلام، ورحل الموجودون الآن في السلطة، عندها سنبين المطلوب.

* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 96

^{1- الحكومة العسكرية لغلام رضا أزهاري.}