الموضوع: امكانية تفاهم القوميين والشاه، رسالة إلى المسيحيين
مقابلة
المحاور: مراسل اذاعة لوكسمبورغ
عدد الزوار: 88
التاريخ 30 آذر 1357 هـ. ش./ 20 محرم 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل اذاعة لوكسمبورغ
سؤال: يسعى الشاه إلى تشكيل حكومة غير عسكرية مع المعارضيين المعتدلين، وقد صرح أحد ممثلي هؤلاء المعارضين، وهو السيد صديقي بأنه سوف يعطي جوابه خلال أسبوعين. ولا شك أن بعض هؤلاء المعارضين مستعدون لمصالحة الشاه. فماذا ستفعلون؟
جواب: هؤلاء غير موكلين من قبل الشعب، ليتفاهموا مع الشاه، والشاه لا يملك قاعدة بين أوساط الناس، ولا مجال للتفاهم إطلاقاً.
سؤال- لدى الكثير من المراقبين السياسيين مثلي وأنا عائد من طهران هذا الإحساس وهو أن الجبهة الوطنية مستعدة لمصالحة الشاه، لكنهم يخافون منكم آية الله الخميني، فما هو شعوركم تجاه ذلك؟
جواب: لا خبر لديّ.
سؤال قال لي الكثير من المعارضيين الدينيين الذين التقيتهم في طهران في سفري الأخير بأن الخطوة التالية والأخيرة بعد مسيرات عاشوراء الكبرى هي تبديل حرب ضد الشاه إلى حرب مسلحة. آية الله الخميني هل هذا يعني أنكم تهدفون إلى حرب داخلية في البلاد؟
جواب: لم أبتّ حتى الآن في هذا الشأن
سؤال- الكاردينال مارني المشارك في الانتخابات البابوبة سأل أنه بعد الصعوبات والتضحيات الإيرانية في الأسابيع المنصرمة، هل هناك من أمل لاحلال الاستقرار في إيران؟
جواب: ما دام الشاه موجوداً، فلن يهدأ الشعب.
سؤال- هل لديكم رسالة للمسيحيين في أيام كانون الثاني هذه؟
جواب: رسالتي إلى مسيحي العالم والكنيسة هي أن الإسلام يحترم السيد المسيح (عَليهِ السَلام) كثيراً، ويعتبره رسول الله العظيم، كما تم الدفاع عنه وعن السيدة مريم في القرآن الكريم. ونحن المسلمون نعتبر المسيح رسول الله العظيم، والقرآن اعتبر السيد المسيح الرسول العظيم، وطلبي إلى الشعب المسيحي هو أن يقفوا بوجه الشاه والحكومة الإيرانية، ويساندوا الشعب الإيراني المظلوم وذلك لقاء الخدمة التي أسداها الإسلام للسيد المسيح والمسيحية، وأطلب من أتباع الكنيسة أن يصلوا من أجل مسلمي إيران. ولأن الحكومة الإيرانية لا عمل لها سوى احلال الظلم على الشعب الإيراني المظلوم أطلب منهم أن يدعوا ويصلوا حتى يتخلص الشعب الإيراني من شر الشاه وحكومته، ولكي ننجو من أيديهم. ونحن ندعوا لكم أيضاً لكي تنتصروا على المشركين.
سؤال- تأشيرتكم تنتهي في الخامس من كانون الثاني، فهل هناك احتمال أو نبأ عن تجديدها؟
جواب: من المحتمل.
*صحيفة الإمام، ج5، ص: 175
2011-03-25