يتم التحميل...

الموضوع: حكم الإسلام في القضايا المختلفة

مقابلة

المحاور: السيد كرككروفت استاذ جامعة روتكزر الأمريكية

عدد الزوار: 101

التاريخ 7 دي 1357  هـ. ش./ 27 محرم 1399  هـ.. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: السيد كرككروفت استاذ جامعة روتكزر الأمريكية

سؤال- كيف تجري المواجهات الحالية في نظركم؟
جواب:
وصلت مقاومة الشعب الإيراني إلى ذروتها، وأنا أتمنى في المستقبل القريب أن نوفق لطرد الشاه من البلاد. اليوم لدى الشعب الإيراني اطلاع كامل على نضاله، يعلم ما هي العقبات التي تعترضه، ونصره حتمي بالاعتماد على إيمانه.
سؤال- ما رأيك في هذه الحكومة الإئتلافية؟ وما هو أول عمل ستقوم به الحكومة الإسلامية؟
جواب:
لقد كررت مراراً أنني لا أنا ولا الشعب الإيراني يقبل بأي حكومة بوجود الشاه.
وكل حكومة تمسك بالسلطة في عهد الشاه تخون الشعب والوطن و الإسلام، ونحن مصممون على اجتثاث المشكلات جميعاً، أي أن نخرج الشاه من البلاد.
سؤال- هل تؤيد الحكومة الإسلامية الملكية العامة أم الخاصة؟ وهل سيتم احترام ملكية الشعب لإدارة الأراضي والمصانع؟ وما هو دور الحكومة فيما ذكرته الآن؟ هل ستؤمم الأمور المذكورة أعلاه؟ ما علاقة الحكومة الإسلامية بملكية الشعب؟ كيف تنظم هذه العلاقة وتدار؟
جواب:
الملكية المطروحة في أمريكا ليست في الإسلام أساساً. الإسلام يقرّ بالملكية، لكن بقوانين تقوّمها، وإذا تم العمل بهذه القوانين الاسلامية لا يملك أحد ارضاً شائعة.
الملكية في الإسلام تقارب مستواها عند الجميع، وحين تكون هكذا لماذا نسمح للدولة بالتدخل ولا نعطي الشعب الحقل والمصنع؟ وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والإقطاعيون في ايران يستغلون العمال والفلاحين، وعلى هذا الأساس لا يملكون المصانع والأراضي، وسنحاكمهم ونحقق في أملاكهم ورؤوس أموالهم ونعيد الحقوق الحقة للشعب المظلوم الذي سلبوه إياها زمناً طويلًا. وبهذا لا نسلبهم الاختيار، ولا يمكن لأحد أن يأكل حقوق الآخرين، ولن تبوء حياة بنقص مالي.
سؤال- كيف ستعاملون الأقليات الدينية في الحكومة الإسلامية، وهم المسلمون السنة، الصوفيون، الآشوريون، المسيحون والأرمن واليهود والبهائيون؟ وهل يستطيع ماركسي غير مسلم ليس من حزب توده والنساء أن يتبوؤا مناصب عسكرية أو غير عسكرية في ظل حكومتكم الاسلامية المقترحة؟
جواب:
أولًا الأخوة أهل السنة ليسوا بأقلية مذهبية قط، ونحن قلنا مراراً بأن سلوكنا مع الأقليات الدينية جيد جداً، فالإسلام يحترمهم، ونحن سنعطيهم جميع حقوقهم. فلهم الحق أن يكون لهم ممثل في المجلس ولهم الحرية في ممارسة النشاطات السياسية والاجتماعية، وعباداتهم.
إنهم إيرانيون مثل جميع الإيرانيين يعيشون بأمان في ظل الحكومة الإسلامية، والامور العسكرية هي مثل سائر الأمور الأخرى، والنساء يستطعن القيام بأعمالهن والنساء في صدر الإسلام حضرن القتال وأسعفن الجرحى.

سؤال- الإسلام يخالف الفساد والاحتكار ورفع الاسعار والربح الفاحش واستغلال الناس، فكيف تعامل الدولة الإسلامية تجار السوق؟.
جواب:
قلت مراراً بأن التجار في الحكومة الإسلامية لن يكونوا بالشكل الذي عليه التجار اليوم. التجار الذين في إيران اليوم أصبحوا رأسماليين كباراً بعلاقاتهم الاقتصادية غير الإسلامية، وإلا فليس في الحكومة الإسلامية فوارق طبقية كما هو موجود الآن وسوف يعيش الجميع في مستوى معيشي واحد.
سؤال- نحن نعلم بأن التقاليد لها دور في تحديد القوانين الإسلامية، والكثير من هذه التقاليد متطورة ومتقدمة في اطار المجتمع الحديث الحالي وتدعو إلى التقدم، ولكن هناك أيضاً تقاليد وآداب لم يبق لها أي فائدة في المجتمع الحالي الحديث، ويجب حذفها، لأنها ستشكل ثقلًا على كاهل الشعب، مثل الزواج بأكثر من امرأة في وقت واحد. فما هو رأيكم؟
جواب:
بعض الأمور التي شاعت غرباً وشرقاً باسم الإسلام هي في الأساس من صنع المستعمرين الظالمين المستبدين، وهم يقومون بتضليل الرأي العام لتنفيذ ما يرغبون فيه. فشرائع الإسلام ملائمة لكل زمان ومكان، ولا تكون مفيدة في زمن مضرة في آخر. وأحياناً لا يمكن أن يتحقق موضوع الحكم فيترك ذلك الحكم.
سؤال- يقال بأن الرئيسة السابقة لاتحاد النساء الحقوقيات الإيرانيات السيدة مهوش صفي نيا كانت قد صرحت بأن النشاط الديني في إيران أجبر المجلس على إقرار القوانين التي تحد حقوق النساء. مثل تخفيض سن الزواج إلى الخامسة عشرة، ومنع مشاركة النساء في الجيش وإعلان اسقاط الجنين الإجهاض عملًا اجرامياً. منقوله عن النيويورك تايمز، 17 دسامبر فهل تؤيدون مثل هذه القوانين؟
جواب:
فيما يتعلق بالزواج أعطى الإسلام المرأة الحرية في اختيار الزوج، وباستطاعة كل امرأة أن تختار الرجل الذي تريده في اطار القوانين الإسلامية. والإسلام يعارض الإجهاض، ويعده حراماً والنساء كما قلت سابقاً يستطيعن الالتحاق بالجيش، والشي‏ء الذي يعارضه الإسلام ويراه حراماً هو الفساد، سواء كان من جانب المرأة أو الرجل لا فرق في ذلك. فهؤلاء الذين تعتبرونهم فقهاء قانونيين هم الذين كانوا يضلون نساءنا دائماً.
نساؤنا النجيبات ملأن السجون اليوم، وهؤلاء الفقهاء القانونيون كانوا يؤيدون دائماً جرائم الشاه. فأي الفريقين حرّ وأصيل نجيب؟

سؤال- ما هي التغييرات التي تشعرون بأنها لازمة في المجتمع الايراني لمكانة المرأة في المجتمع الايراني؟ وحسب نظركم كيف ستغير الحكومة الإسلامية أحوال النساء في العمل في الإدارات الحكومية والعمل في المهن المختلفة مثل الطب والهندسة والشؤون الأخرى مثل الطلاق، الإجهاض، حق السفر، الإجبار على لبس الشودر الحجاب
جواب:
تشهير الشاه ومن شراهم ضللوا الناس عن حرية المرأة، ليروا أن الإسلام جاء ليجلعها ربة بيت فقط. لماذا نعارض تعليم المرأة؟ لماذا نعارض عمل المرأة؟ لماذا لا تستطيع المرأة ممارسة الأعمال الحكومية؟ لماذا نعارض سفر المرأة؟
المرأة حرة مثل الرجل في جميع هذه الأمور، ولا فرق بينهما أصلًا. نعم المرأة في الإسلام يجب أن تحتجب، ولكن ليس من الضروري أن يكون الحجاب شودراً، فالمرأة مخيرة في انتخاب حجابها. نحن لا نستطيع والإسلام لا يريد أن تكون المرأة عبارة عن شي‏ء أو لعبة أطفال في يدنا. الإسلام يحافظ على كرامة المرأة ويصنع منها انساناً فعالًا وماهراً.
ونحن لن نسمح أبداً بأن تكون النساء شيئاً أو آلة هوى للرجال. والإسلام يحرم الإجهاض، وتستطيع المرأة أن تحتفظ لنفسها بحق الطلاق ضمن عقد الزواج. وما أعطاها الإسلام من الحرية والاحترام لم يمنحها لها مدرسة ولا قانون.
سؤال- كيف سيكون برنامج التصنيع والتحديث الإيراني في الحكومة الإسلامية؟ ومن أية جهة سيتم تأمين التكنولوجية لها؟ كيف ستتم تنشئة وتعليم المتخصصين والعلماء؟
جواب:
في برنامج تصنيع البلاد لا يمكن أن نذهب وراء التجميع نهائياً. نحن سنحدث في إيران صناعة أساسية، ونقوم بالتحديث على أفضل وجه، وبالتأكيد يجب أن لا نتوقع انجاز هذه الأعمال بمجرد رحيل الشاه، لأن الشاه دمر وخرب إيران عامة، وجعلها بلاداً منكوبة، ولذا نحتاج الى وقت لإعادة أعمار الدمار واحداث صناعات أصلية. وسوف نؤمن احتياجاتنا التكنولوجية من كل جهة تكون أكثر نفعاً لبلادنا.
ومن ناحية الخبراء البارعين فنحن أغنياء جداً، فآلاف الخبراء الإيرانيين في مختلف الاختصاصات العلمية في الدول الأجنبية أجبرهم ظلم الشاه وعدم البرامج الصناعية العلمية الأساسية على مغادرة البلاد والعمل لدى المؤسسات الأجنبية. وبرحيل الشاه سيعودن أكثرهم إلى إيران.

سؤال- اذا قطعتم علاقاتكم بإسرائيل لأنها دولة تظلم الشعب، ألا تعتقدون بأنه يجب أن تقطعوا علاقاتكم ببعض الدول العربية أيضاً بهذه الذريعة؟
جواب:
نحن نعارض كل دولة تريد الظلم. سواء كان في الغرب أم في الشرق. لقد اغتصبت اسرائيل حقوق الشعب العربي، نحن سنعارضهم. إضافة إلى أنّ اسرائيل من أكبر مناصري الشاه والمسؤولة عن دعايات السافاك. وبهذا تكون اسرائيل شريكة في جرائم الشاه والسافاك على حد سواء.
سؤال- ما رأيكم في المجموعات الإرهابية المسلحة مثل منظمة المجاهدين والمنظمات الأخرى مثل عصابات فدائي خلق؟ هل حان الوقت لحمل السلاح على الشاه والسافاك والجيش؟
جواب:
نحن نتمنى أن نهزم الشاه بنضالنا هذا. ولكن إذا استمر الشاه بجرائمه، فإننا سنضع الحرب المسلحة قيد الدراسة والبحث.
سؤال- أنتم هددتم بحبس النفط عن الدول التي تستمر في مساندتها للشاه. هل هذا التهديد خاص بمرحلة تربع الشاه على عرش السلطة، أو يشمل المرحلة التي تليها أيضاً؟
جواب:
لقد أثبت استفتاء تاسوعاء وعاشوراء مراراً أن الشاه معزول عن الدولة، ومن ذلك اليوم فإن كل دولة تقف إلى جانبه يقطع عنها النفط ما دام رئيسها على رأس السلطة وسنضرب بجميع المعاهدات التي أبرمت بعد هذين اليومين حتى رحيل الشاه عرض الحائط، ولكن المعاهدات التي أبرمت قبل هذين اليومين مع النظام، فإننا سننظر لها، فإذا تبين أنها غير مضرة بوضع الشعب ومصالح البلاد سنقبلها، والإ سنرفضها.
سؤال- قيل بأن إصلاحات الشاه الزراعية أضرت برجال الدين الذين هم ثاني أكبر طبقة مالكة للأراضي نيويورك تايمز، 11 دسامبر. وهذا أحد أسباب مناهضتكم للشاه، هل هذا الشي‏ء صحيح؟ قبل عام 1963 كان المتدينون يديرون نسبة من الأراضي الزراعية؟ هل سيتولى رجال الدين مرة ثانية ادارة هذه الأراضي بعد رحيل الشاه؟ ما مصير الزراعة الحكومية التي تلاقي قبولًا من قبلكم؟ وهل ستحل الآلات الزراعية محل العمل اليدوي؟ في هذه الحالة من أين سيتم تأمين هذه الآلات الزراعية؟
جواب:
بشكل عام لم يكن أحد من رجال الدين المعارضين للشاه من الإقطاعيين الكبار، حتى يشمل الإصلاح الزراعي أراضيهم. وكنت قد أعلنت أننا لن نستعيد الأراضي من المواطنين لأن ملاك الأراضي الكبار لم يدفعوا ضرائبهم الإسلامية وخلافي أنا وجميع رجال الدين مع الشاه لم يكن لهذا السبب قط، وهذه من دعايات الشاه المغرضة التي فقدت صبغتها مرة أخرى. نحن سوف نحدث زراعتنا، والحكومة الإسلامية ملزمة بتوفير كل ما يحتاج إليه المزارعون بأفضل وجه.
إذا وجدت زراعة صحيحة في إيران فسنكون في المستقبل أحد المصدرين للمواد الغذائية. لقد كنا أحد مصدري المواد الغذائية قبل الإصلاح الزراعي الأمريكي المنشأ الذي- وضع إيران تحت تصرف أمريكا، فإيران احدى الدول النادرة التي إذا روعيت فيها الأسس الزراعية الصحيحة فإن محافظة أو محافظتين منها ستؤمن القسم الأعظم من المواد الغذائية الإيرانية والباقي يمكن تصديره. ولكن إيران في الوقت الحالي تستورد أكثر موادها الغذائية من الخارج. ولأجل تحديث الزراعة سنستورد الآلات الزراعية من الدول التي تكون أرخص فيها وأكثر مقاومة وحصانة من حيث النوع. في الحكم الإسلامي ستحافظ إيران على استقلالها الإقتصادي.
سؤال- هل الولايات المتحدة الأمريكية الآن في حالة حرب لإيران؟ وهل تتوقعون أن تتدخل القوات الأمريكية والسوفيتية في إيران؟
جواب:
نحن تقريباً نحارب أمريكا في إيران. أمريكا لا تريد أن تفهم أبداً أن الشعب قد أنتفض، وأنه لا يريد الشاه، فلماذا تعمل أمريكا على زيادة حقد الشعب الإيراني وغضبه بالمحافظة على الشاه؟
نحن لا نوافق على التدخل الأمريكي والسوفيتي أبداً، والاتحاد السوفيتي هو مثل أمريكا، لأنه يساند الشاه دائماً، ونحن لن نسمح له أبداً بالتدخل في شؤوننا، ويبدو أن التدخل العسكري للأجانب في إيران مستبعد جداً.
سؤال- حذرتكم الحكومتان الفرنسية والأمريكية التحدث بالأوضاع الإيرانية، واتهموكم بأنكم تجرون إيران إلى العنف، وهددوكم بإخراجكم من بلادهم اذا استدمتم بدعواتكم هذه، فما هو تقويمكم لهذه التهديدات؟
جواب:
ليس لأمريكا الحق ان تحذر وأن تتدخل في الشأن الإيراني أو الفرنسي، أنا لدي نية بأن أتابع نضالي لدكتاتورية الشاه، حتى آخر نفس، ولن أتخلى عن هذا العمل، ولو لحظة واحدة.
سؤال- كنت أنت والسيد كارتر أحدكما يصرح على الآخر، لقد اعتبرتموه المجرم الأكبر بالنسبة لحقوق الإنسان. لوموند، 17 أكتوبر 1978 ولقد أدانكم هو لنشركم تصريحات غير متزنة من بلد أجنبي وأنكم تشجع على العنف وسفك الدماء في إيران. وهذا الشي‏ء يدعو إلى التأمل وهو يتمنى أن تكفوا عن هذه التصريحات بعد انتهاء شهر محرم. نقلًا عن اللقاء الصحفي لكارتر، 13 دسامبر 1978. كيف تقوّمون علاقاتكم مع الرئيس كارتر، وعلاقاتكم مع الشعب الأمريكي؟
جواب:
هل تدافع أمريكا حقاً عن حقوق الإنسان أو أن هذا شعار يطرحه رئيس الجمهورية الأمريكية من أجل الانتخابات؟ أو شعاراً على عدة سجناء سوفيت؟ هل هو مدافع عن حقوق الإنسان وعميله الشاه الخائن يريق الدماء في إيران ولا يعلم بها؟ لا بد أن السيد كارتر قد بيض بوقوفه إلى جانب هؤلاء المجرمين التاريخيين، تاريخ المجرمين السابقين، وهذا ما يعتبره دفاعاً عن حقوق الإنسان.
لقد صرح كارتر منذ وقت بأن مصالح أمريكا أهم من حقوق الإنسان، ونحن نطالب بوقف سفك الدماء ورحيل الشاه حتى يتسنى للشعب تقرير مصيره بنفسه، هل اقمنا بهذا حمامات دماء؟ حكم ذلك يعود إلى شعوب العالم. ألم يحن الوقت ليتوقف كارتر عن حماية الشاه وألا يلطخ يديه بدماء الشعب الإيراني البري‏ء والأعزل؟ أنا ليس لدي نوع من العلاقات بالسيد كارتر ولا برئيس جمهورية أو رئيس حكومة أساساً، وأنا أطلب من الشعب الأمريكي أن يعمل بأقصى سرعة لمصلحة الشعب الإيراني المظلوم، وأن يطلبوا من السيد كارتر والحكومة الأمريكية عدم تقديم العون والمساعدة للشاه، وأن لا يثيروا الرأي العام العالمي على الشعب الأمريكي. إن دعم الحكومة الأمريكية لنظام الشاه لن يكون في آخر المطاف لمصلحة الشعب الأمريكي.
سؤال- هل كان هناك تجربة خاصة في حياتكم حملتكم على دخول المعترك السياسي بنشاط منقطع النظير وقبول القيادة؟ وباعتباركم رمزاً للشعب الإيراني ألا تشعرون بمسؤولية ثقيلة على كاهلكم؟
جواب:
لأنكم تعتبرون الدين مفصولًا عن السياسة تظنون أن عالم الدين عندما يدخل في المسائل السياسية قد تخلى عن عمله الأصلي، وبدأ بعمل جديد، في حال أن الدين الإسلامي فيه قضايا عبادية وسياسة كثيرة و السياسية منها أكثر من العبادية، وكنت أتابع جرائم الشاه طوال حكمه حتى حان الوقت الذي وجب أن أثور فيه عليه علناً، وبدأت نضالي قبل أكثر من خمسة عشر عاماً وكانت رغبة الشعب دائماً في الإطاحة بالأسرة البهلوية واجتثاث النظام الملكي و تثبيت الحكم الإسلامي وقد أعلنت ذلك دون تردد، وهذا هو الظلم فالشعب كان يرى مطالبه مجسّمة فيّ أنا ولذا أقبلوا علي.
سؤال- ما رأي سماحتكم في الجبهة الوطنية؟
جواب:ليس لدي رؤية ايجابية بشأنها، وما رفضتها.
سؤال- ما رأي سماحتكم في المساعي التي يبذلها بختيار لتشكيل حكومة؟
جواب:
رأيي، هو أن بختيار لن يوفق أيضاً.
سؤال- ألا تؤيدونه ولو مؤقتاً؟
جواب
: لا.
سؤال-  هل هناك احتمال أن يظهر اتحاد بين المدنيين والعسكريين للإطاحة بالشاه؟
جواب:
هذا الاحتمال وارد، لكن لا أدري أتحقق أم لا. ولكن في النهاية سيلتحق الجيش بنا.
سؤال- هل يكون المنتخبون في الحكومة الاسلامية من القادة الدينيين، او المنتخبين يكونون بغض النظر عن انتمائهم الديني او السياسي؟ أن كل شخص سينتخب بغض النظر عن انتماءاته الدينية أو السياسية؟
جواب:
هؤلاء يجب أن يكونوا أمناء و متدنيين أو وجوهاً وطنية متدينة أو غير مسلمين، الأقليات الدينية، لهم تصويت خاص بهم، ويتم تعيينهم بناء على تصويتهم الخاص هذا.
سؤال- هل سيتمتع البهائيون في الحكومة القادمة بالحريات السياسية والدينية؟
جواب:
لن تعطى الحرية لمن يسي‏ء إلى البلاد.
سؤال- هل سيُعطون الحريات لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية؟
جواب:
لا.


*صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 201
 

2011-03-25