يتم التحميل...

الموضوع: برنامج الحكومة في الجمهورية الإسلامية

مقابلة

المحاور: المراسل الإنجليزي لصحيفة اكسبرس‏

عدد الزوار: 95

التاريخ 13 دي 1357 هـ. ش./ 4 صفر 1399 هـ.. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: المراسل الإنجليزي لصحيفة اكسبرس‏

السؤال- ما هو برنامج حكومتكم؟
جواب:
سوف نعلن برنامج حكومتنا في أقرب فرصة مناسبة، ولكن أهم أعمال الحكومة المقبلة هي تهيئة الأحوال المناسبة للانتخابات الحرة بأقصى سرعة، كحرية الصحافة والنشر بالمعنى الحقيقي للكلمة، سرد جميع الأحداث والحقائق وإعلام الشعب بجميع القضايا والأمور وإظهار جرائم الأسرة البهلوية المخفية وجميع من ساعدوهم في هذه الجرائم، ومحاكمتهم ومعاقبتهم، حتى لا يتمكنوا من خداع الشعب مرة أخرى بتغيير صورتهم.
وفي نفس الوقت إعادة جميع الثروات التي نقلها المجرمون إلى خارج البلاد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتوجيه وتشجيع المجتمع على التضحية من اجل إصلاح ما أفسدته الحكومات السابقة والسعي الصادق لبناء أسس الحكومة والمجتمع الجديد.
تلعمل على منع هدر احتياطات البلاد بشكل تام، ولا سيما النفط وبيعه بسعر عادل وإنفاق عائداته على إعادة تأهيل الحياة الاقتصادية والحاجات الفورية والضرورية للشعب وعشرات المهمات الصعبة والخطيرة التي ستواجهها الحكومة المقبلة التي لا يمكن تحقيقها الا من خلال التسامح والتضحية والصدق والتعاون الجماعي.
والاكثر أهمية هو تحسين وضع الطبقات المحرومة والمتضررين من جراء المواجهات الأخيرة خاصة، والتجهيز السريع لكافة المراكز العلمية والثقافية من المدارس حتى الجامعات لبدء الدراسات والأبحاث، وتطهير الجيش من العناصر الخائنة وإعادة الاستقلال إليه، ومنع دخول السلع الكمالية وغير الضرورية، والمساعدة الفورية على تنمية الزراعة وتربية الحيوان وتشجيعها.
سؤال- بحسب رأيكم من هو البلد الإسلامي الذي يمتلك أفضل نمط ونموذج حكومي، ولماذا؟
جواب:
إن نمط الحكومات ليس له تلك الأهمية الحيوية في المحافظة على الديمقراطية و تحقيق أكثر ما يمكن من الأهداف الإنسانية للشعب على الرغم من أن البعض يفضّلون أشكالًا معينة من الأنظمة.
فالشي‏ء المهم هو وجوب مراعاة القواعد والقوانين على من يختارون لتحمل المسؤوليات. وكذلك وجوب وضوح القواعد والقوانين التي يعملون بها ويراعونها لدى الحكومات التي لا مناص من قدومها، فرعاية هذه القوانين التي وكّدها الإسلام رعاية دقيقة ستعطي أملًا في ايجاد مجتمع متقدم ومتحضر.
وهذه القضية مهمة جداً لكن العالم اليوم لا يكترث لها ونحن بالاعتماد على الإسلام وبعون الله نريد تجلية هذه الحقيقة المذهلة للعالم.

سؤال- ألا تخشون عزوف الشعب وانصرافه من المشكلات اليومية؟
جواب:
لقد أظهر الشعب الإيراني الشجاع والثابت خلال نضاله البطولي في هذه السنوات والسنة الأخيرة خاصة أنه كلما ازدادت الصعوبات والعقبات في هذا الطريق ارتفعت معنوياته وقويت إرادته ووصلت، لأن اعتقاده وإيمانه بصحة الطريق الذي اختاره وهو طريق الله يزدادان يوماً بعد اليوم.
سؤال- هل أعطيتم حلفاءكم أمراً بالتزام الهدوء والتعامل بلطف؟
جواب:
لم نعط حتى الآن أمراً بالاشتباك والشعب دائماً يقاوم الدبابة والمدفع والرشاش بيد خالية ومقيدة، لكن إذا لم تتخل القوى الاستعمارية الشريرة عن دعم القتلة والسفاحين ومؤازرتهم في إيران وعلى رأسهم الشاه سنعاملهم بطرق وأساليب أخرى.
سؤال- هل هناك إمكان للتسوية ومصالحة الشاه؟
جواب:
لا. أبداً، غير ممكن.
سؤال- ماذا تتوقعون للسلوك الأمريكي؟
جواب:
لا تزال الحكومة ورئيس الجمهورية الأمريكي يتعاملون مع إيران على أنها عدو، لقد قامت بنهب ثروات البلاد لعدة سنوات، وخصصت مصاريف ضخمة ومرتفعة للمستشارين العسكريين من جهة وللقواعد العسكرية من جهة أخرى، واستغلت جميع الإمكانات والقدرات الكبيرة للبلاد والشعب من أجل الإستثمارات أبشع استغلال. واليوم تقوم بتشجيع الشاه وأعوانه وتقف إلى جانبهم في مجازرهم البشعة لشعبنا، وعلى الشعب الأمريكي أن يرغم رئيس جمهوريته على تغيير اسلوبه وتبديل نظرته.
سؤال- ما هو رأيكم في النهج الفرنسي؟
جواب:
إن جميع الأخبار التي تصل من إيران ومن بعض الرعايا الفرنسيين القاطنين في إيران والمسافرين منهم إليها تتحدث بالتعامل الحسن والودّي للشعب الإيراني مع الفرنسيين، وهذا الودّ والتعاطف ناشئ من موقف فرنسا إزاءهم. «34»
سؤال- تؤكد صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر في الثاني من شباط أن ليبيا قدمت لكم مساعدة. فإذا كان هذا الخبر صحيحاً، فما هذه المساعدة وما حجمها؟ وهل ساعدتكم دول أخرى؟
جواب:
نحن لم نحصل على مساعدة من أي دولة حتى الآن، وهذه الإشاعة كاذبة تماماً.


*صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 227
 

2011-03-25