يتم التحميل...

الموضوع: الإسلام هو الدين التقدمي، لا نقبل المستشارين الأمريكيين‏

مقابلة

المحاور: مراسل التلفزيون الألماني‏

عدد الزوار: 73

التاريخ: 16 دي 1357 هـ. ش./ 7 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل التلفزيون الألماني

السؤال- سماحة آية الله، لقد أوضحتم أنه لا يجب أن يحدث صلح مع نظام الشاه، وبعد مغادرته يجب تشكيل حكومة إسلامية، فما هدفكم من هذا الأمر؟ هل هي حكومة محافظة على أسس دينية؟ هل هي نظام تقدمي منفتح على العالم والنفوذ العالمي؟ أو هي حكومة شيوعية، أو رأسمالية؟ ما هو رأيكم في المساعي الاجتماعية التي تمت في عهد الشاه؟
الجواب:
إلإسلام دين تقدمي وديمقراطي بالمعنى الحالي. النظام الذي نريد تأسيسه مماثل لهذا النظام ويختلف عن الأنظمة الحالية. التشريعات الإسلامية هي تشريعات غاية في التقدم، وتضمن الحريات والاستقلال. والأعمال التي أنجزها الشاه تتعارض ومصالح الشعب، فهو لم يرفع مستوى الناس، ومعظم أعماله مدعاة للانحطاط والإفلاس.

سؤال- هل تقدر أن ترى حكومة إسلامية ضمن مساعي شابور بختيار لبناء دولة جديدة في إيران، أو تفضل سياسياً آخر؟ هذا على فرض أن الشاه قد ترك البلاد؟
جواب:
لدينا في إيران ساسة مخلصون، وتتشكل حكومتنا من أمناء الشعب والخبراء، ونحن نعلم جيداً أننا بإزاء مشكلات اقتصادية وسياسية وعسكرية، لكن لدينا أمل وطيد أن نحل كلَّ هذه المشكلات باتحاد الشعب.

سؤال- سماحة آية الله، ما حدود سلطتكم، بين رجال الدين و آيات الله الآخرين وكل القادة الدينيين؟ ألستم قلقين من تحطم الاتحاد والوحدة الحالية بين معارضي الشاه بعد توصلهم للسلطة؟ هل تفكرون في العودة إلى إيران لمباشرة التدخل في أمور الثورة؟ هل فكرتم أو تفكرون في دعوة الناس لحرب مسلحة داخلية؟
جواب:
أنا مع الشعب الإيراني، وأعد نفسي خادمهم وجنديهم، ولأننا نريد مصالحهم وما نعرضه هو ما يريدون، من هذا يقبلون نصائحنا. وأما احتمال اختلاف الفئات السياسية بعد النصر، فهو شي‏ء لا يمكن تفاديه، ولكن لا قيمة له مقابل الشعب الذي أكثره متفق ومؤتلف.

سؤال- ما هو نظركم للأجانب المقيمين في ايران، والأميركيين خاصة؟ وما رأيكم في نفوذ الروس في ايران؟ وما رأيكم بتصدير النفط الى أوروبا وألمانيا الغربية؟ ماذا يحدث للشركات الالمانية المساهمة في الصناعات الإيرانية إذا تولى الشعب السلطة؟
جواب:
أما عن الأجانب المشغولون بأعمال معتادة، فيستمرون في أعمالهم. وأما الذين يريدون التدخل في أمور وطننا- مثل المستشارين الأمريكيين- فلا تستطيع أن نقبلهم.

سؤال- ألم يكن لفلسطينيين اتصال بسماحتكم؟ وإذا كان، فما صورته؟ وما نوع المساعدات المقدمة؟
جواب:
لم يكن هناك اتصال سياسي، ولم يقدم لنا عون.


* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 241

2011-03-25