الموضوع: عدم معرفة الغرب للحكومة الإسلامية، سياسات الثورة المقبلة

التاريخ: 18 دي 1357 هـ. ش./ 9 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: صحفي انجليزي من جريدة فاينانشيال تايمز

السؤال- إن العالم الغربي ليس له معرفة صحيحة بالحكومة الإسلامية، فهل تنفضلون بإعطائنا توضيحاً مختصراً لرؤوس الأقلام في سياسات الحكومة الإسلامية؟
الجواب: الحكومة الإسلامية قائمة على أساس القوانين الإسلامية، وتتمتع بالاستقلال الشامل. نحن دعاة جمهورية إسلامية، فالجمهورية تشكل الهيكل والقالب للحكومة الإسلامية تعني أن محتوى ذلك القالب أي: القوانين الإلهية.

سؤال- تفضلتم بالقول أنكم ستعودون إلى إيران في الوقت الذي ترونه مناسباً، فهل سترجعون حال رحيل الشاه وتولي المجلس النيابي للسلطنة مقاليد الحكم؟
جواب: سأعود الى إيران في الوقت الذي أراه مناسباً، ووجود الشاه أو رحيله وتولي المجلس النيابي للسلطنة مقاليد الحكم أو عدم توليه لا علاقة له بقراري.

سؤال- هل تجب محاكمة غير الشاه والمقصود الذين تعاونوا معه؟ وما هو التعاون الذي يمكن غض النظر عنه؟ ومن هم الذين تجب محاكمتهم وبأية جرائم؟.
جواب: سنحاكم الشاه ومن خانوا في حكمه ونجزيهم بأعمالهم عقابهم يرتبط بجرائمهم لكن هناك من ارتبطوا به مضطرّين لا شأن لنا بهم.

سؤال- قال بختيار: على العلماء أن يعالجوا القضايا الدينية ويدعوا الأمور السياسية للسياسيين، فما رأيكم في هذا الأمر؟
جواب: إن بختيار ليس له شرعية، وهو خائن، لأن المجلسين اللذين أعطياه الصلاحية ليس لهما شرعية، فالشعب الإيراني لم ينتخب له ممثلًا واحداً بحرية ونحن لا نقبل أية حكومة مع وجود الشاه.

سؤال- أن تأثير آية الله في الشعب الإيراني كبير جداً، ولكن هذا التأثير لا يلاحظ في الجيش، فما هو السبب؟ وهل هذا الموضوع صحيح من أساسه؟
جواب: لقد فقد الجيش القدرة على التعبير منذ خمسين عاماً بالدعايات السامة، فلا نتوقع أن يلتحق الجيش بالشعب فوراً، ولكن هذا العمل سيتحقق عاجلًا أم عاجلًا.

سؤال- إلى أي حد سيتواصل إنتاج النفط في المستقبل القريب؟
جواب: أصدرت أوامر بأن يستخرج النفط للاستهلاك المحلي، لكني لا أسمح أبداً بإعطاء الأجانب نفطنا مجاناً، ولذلك قلت لا يصدر، وحصل ذلك. إن انتاج النفط في المستقبل مرتبط باحتياجات بلادنا.

سؤال- ما هو التغيير العظيم الذي ستجرونه على التجارة الخارجية؟
جواب: سنقف بكل قوة في وجه كل الأشياء التي تصيب بلادنا بالأذى، ولن نسمح أبداً للدولة بأن تحول إيران الى سوق استهلاك لها، وسننهي التبعية التجارية.

سؤال- يقال: إنكم أعددتم أسماء الوزراء، بلا ذكر لأسماء ما نوع مَن أخترتموهم؟ وما هي خبراتهم السابقة؟
جواب: لقد اقترحت برنامجاً لنقل السلطة بعد رحيل الشاه، وسأضعه قيد التنفيذ في حينه، والذين أعددتهم لم يخونوا الشعب طوال ثلاثين عاماً ونيف من حكم الشاه.

سؤال- في لقاء مع آية الله الشيرازي وآية الله شريعتمداري ذكر آية الله الشيرازي أن فكره السياسي يتفق معكم، أما آية الله شريعتمداري، فقد ذكر مراراً أنه يريد دستوراً وسلطة الشاه في الدستور فهو مؤيد للنظام الملكي، فما سبب هذا التناقض؟
جواب: سيجري الاستفتاء العام على الجمهورية الإسلامية.

سؤال- ماذا حدث، فأخرجتكم الحكومة العراقية؟
جواب: لقد أراد العراق تحت ضغط إيران أن يحد نشاطاتي السياسية الدينية، المكان غير مهم لي، فأينما استطعت خدمة وطني أقمت، وإلا غادرت.

سؤال- مع وجود بعض القوانين الإسلامية مثل الفائدة و غيرها كيف سيكون وضع المصارف الوطنية منها والخارجية؟ كيف يمكن المصرف أن يعمل في ظل الدولة الإسلامية؟
جواب: إن الفائدة حرام، ويجب أن يعد نظام آخر.

سؤال- لقد لاحظت ان الزراعة في الخمس عشرة سنة الأخيرة قد اختلت تماماً، فهل هناك طاقة لإعادة إصلاحها مرة أخرى؟
جواب: يجب أن يزداد سعي المتخصصين الإيرانيين والشعب الإيراني في هذا الموضوع، حتى يزول هذا الاحتلال، وهذا يحتاج لمدة طويلة. إن الإصلاح الزراعي مهم ولن يتحقق بهذه السرعة.

سؤال- هل هذا ممكن؟
جواب: كلّ شي‏ء ممكن بسعي الشعب.

سؤال- إن وضع الدستور قبل سبعين عاماً انتصار للشعب الإيراني مع أنه لم يعمل به في أي وقت. هل هناك إمكان لتعديل هذا الدستور، أو يجب وضع دستور جديد؟
جواب: تجب دراسة الدستور وحذف الأشياء التي تعارض الإسلام وبالتأكيد يجب أن يكون مناسباً للحياة الحالية، والأصل أنه يجب وضع دستور جديد.

سؤال- إن القوانين الأخرى التي أعملت خلال الخسمين عاماً من الممكن أن يكون بعضها جيداً، والآخر غير ذلك‏
جواب: إذا كانت لا تخالف الإسلام نعيد النظر فيها نقرّها، وإذا كانت تخالف الإسلام نضعها جانباً وذلك إذا لم ندوّن دستوراً جديداً، لكننا الآن مشغولون بإعداد دستور جديد.

* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 269-270