الموضوع: إيران بعد الشاه، مضمون الجمهورية الإسلامية

التاريخ: 20 دي 1357 هـ. ش./ 11 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل اذاعة وتلفزة لوكسمبرغ‏

السؤال- سماحة آية الله هل سيرحل الشاه قبل استقالته؟ وهل تعتقد أن الأوضاع قد تغيرت؟
الجواب: لا، لن يتغير شي‏ء برحيل الشاه، يجب أن تزول هذه السلطة من إيران كاملًا، لأنها غير قانونية وكذلك الدولة أيضاً والمجلسان والمجلس الملكي. ولن تنعم إيران بالأمن والهدوء قبل هذا الزوال.

سؤال- هل تعتقد أن الحرب والانتفاضة التي أوجدتها ستؤدي إلى إعلان الجهاد في إي- ران و أماكن أخرى مثل تركيا والدول الأخرى؟
جواب: هذا لا يتعلق بنا، شعبنا يؤثر في جميع الدول الإسلامية، ويدعو الشعوب إلى الانعتاق من مخالب الشرق والغرب.

سؤال- هل الحكومة الإسلامية ليست رجعية؟ الشاه يريد أن يؤسس بلاداً متحضرة والدول العربية كذلك في طريقها إلى التقدم، لكن الإسلام يعارض التعديلات والتغييرات الاجتماعية كحرية النساء، فما هو رأيكم في هذا الشأن‏
جواب: حكومة الشاه تعارض تطورنا الاجتماعي، وقد ضيعت كل حرية بلادنا واستقلالها. والحكومة الإسلامية ليست رجعية وتتوافق مع كل أشكال المدنية عدا تلك التي توجه ضربة لاستمرار العفاف وتنافي القيم العامة للشعب، الإسلام لا يؤكد حرية المرأة فقط، وإنما هو الذي وضع أساس هذه الحرية بكل ابعادها الحياتية.

سؤال- هل لكم علاقات مع حزب تودة الإيراني، وثم موسكو؟
جواب: لا، ليس لنا علاقات، وليس لي ولن يكون.

سؤال- سماحة الله إن إيران منطقة حساسة جداً في العالم ألاتخشون أن تسبب الانتفاضة التي بدأتموها فعّالة خللًا في توازن المنطقة، ثم تسبب إشعال الحرب؟
جواب: نحن نتمنى ألا يختل توازن العالم، ومن أجل ذلك ليس لدينا رغبة في أن نكون مع أحد طرفي الشرق أو الغرب، ونحن لنا علاقات متكافئة مع الجميع، ونتعامل معهم معاملة متزنة، وذلك بالتأكيد في حالة رعايتهم التوازن في تعاملهم معنا، وأتمنى ألا يحصل خلل في أمن المنطقة وأنتم الغربيين تعرفون أن الاضطراب في المنطقة يؤدي الى تخريب مصالحكم وإن وقع هذا الخلل، فكونوا على يقين أنه سيكون الأكبر من نوعه في المنطقة.

* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 282