الموضوع: الأوضاع الراهنة للثورة الإيرانية
مقابلة
المحاور: مراسلو صحيفتي اطلاعات وكيهان
عدد الزوار: 100
التاريخ 3 بهمن 1357 هـ. ش./ 24 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسلو صحيفتي اطلاعات وكيهان
السؤال- ماهي أول الأعمال التي ستقومون بها لدى عودتكم الى إيران المتوقع لها أن تكون يوم الجمعة القادم؟ وهل سيعلن أعضاء اللجنة الثورية للحكومة الإسلامية أو لا؟
الجواب: أول أعمالي تقديم النصيحة للشعب الإيراني العزيز، وإن شاء الله إذا كان ممكناً أعلن منهجنا وطريقنا عند ما أصل الى مقبرة جنة الزهراء (بهشت زهراء)، وأفصح عن الأعمال التي يجب انجازها اولًا.
سؤال- هل ستكون تركيبة المجلس من فئات العمال والمثقفين الثوريين- والإسلاميين ويدخل فيها الفلاحون، أو أن أكثر أعضاء المجلس سيكونون من رجال الدين؟
الجواب: لا، لن يشكل رجال الدين الأكثرية، بل سيكون لهم ممثلون كبقية الفئات الأخرى.
سؤال- هل بإمكانكم ان توضحوا موجزاً الخطوط العريضة للحكومة الإسلامية الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية؟
الجواب: ليست هذه الأمور مما أستطيع إيضاحه لكم الآن، فالإسلام سيقدم الحرية والاقتصاد ويلبي كل احتياجات البلد التي يجب أن يؤديها الخبراء والمختصون في الوقت المناسب.
سؤال- هل المقصود أن تأميم الصناعة سيكون نهائياً في الحكومة الإسلامية أو لا؟
الجواب: هذه القضية يجب أن تدرس أيضاً.
سؤال- هل يمكن أن تبينوا وضع الأقليات في إيران في ظل الحكومة الإسلامية؟
الجواب: الاقليات الدينية تعامل باحترام في الإسلام، وتعيش برفاه كجميع فئات الشعب، ولن يواجهوا ما يكرهون.
سؤال- ما هي حدود حرية الرأي والتعبير؟ وهل تعتقدون بوجود قيود لها أو لا؟
الجواب: التعبير عن كل شيء حر إذا لم يضر بالأمة ومصالحها، والحريات الممنوعة هي التي تضر بمصالح الأمة.
سؤال- هل تعتقدون بأن الاحزاب اليسارية والماركسية في إيران ستمارس نشاطاتها بحرية؟
الجواب: إذا كانت مسيئة لمصالح الشعب ستمنع، وإلا فلا مانع لذلك.
سؤال- هل تعني أن الأحزاب ستكون حرة أو لا؟
الجواب: جميع الناس أحرار ما عدا الحزب الذي سيعارض مصلحة الأمة.
سؤال- كيف سيكون دور النساء في الحكومة الإسلامية؟ فعلى سبيل المثال هل سيُشاركون في ادارة شؤون البلاد، فيكنّ نائبات ووزيرات إذا امتزن باللياقة والكفاية؟
الجواب: الحكومة الإسلامية ستحدد الوظائف والمهمات، والوقت غير مناسب لاستعراض هذه الأمور.
والنساء مثل الرجال سيُشاركن في بناء المجتمع الإسلامي في المستقبل ويتمتعن بحق الترشيح والاقتراع. والنساء الإيرانيات أيضاً كالرجال ذوات نصيب في المواجهات الأخيرة، سنعطي المرأة جميع أنواع الحرية، وبالتأكيد سنقف في وجه الفساد، وفي هذا الشأن لا فرق بين المرأة والرجل.
سؤال- إحدى المراسلات الصحفيات: قبولكم لي أنا المرأة دليل على أن ثورتنا ثورة تقدمية، على الرغم من محاولات الآخرين لإظهارها رجعية ومتخلفة، هل تعتقدون بأن نساءنا يجب أن يكن محجبات، كأن يسترن رؤوسن، أو لا؟
الجواب: ها أنت ذي هاهنا! أنت أتيت إلى هنا وأنا لم أكن أعلم بأنك تريدين المجيء الى هنا. وحضورك لا يعني ان الإسلام أصبح سامياً، فالإسلام سامٍ بنفسه، وسمو وتقدم الإسلام ليس بالمعنى الذي يتصوره بعض نساءنا أو رجالنا. السمو هو الارتقاء الى المثل الإنسانية والروحية، التأثير في الشعب والوطن، لا في الذهاب الى دور السينما وإلى الرقص والملاهي، لقد هيئوا لكم هذا التطور والتقدم ليرجعوكم الى الوراء، وعلينا أن نصلح ما أفسدوا.
أنتم أحرار في القيام بالأعمال الصالحة والحسنة، كأن تذهبوا الى الجامعة وأن تقوموا بأي عمل حسن، والشعب بأكمله حر في هذه المجالات، لكن إذا أرادوا القيام بأعمال تخالف الأخلاق والآداب العامة أو تسيء الى مصلحة الأمة والشعب، فإن ذلك سيمنع، وهذا ما يدل على الرقي والتطور.
سؤال- كيف ستكون الملكية في الحكومة الإسلامية وملكية الأراضي خاصة؟
الجواب: هذه الأمور ستيم توضيحها فيما بعد.
سؤال- برأيكم كيف يجب أن يكون وضع الصحافة؟
الجواب: الصحف التي لا تضر بمصلحة الأمة ولا تكون كتاباتها ومقالاتها مضللة حرة.
سؤال- هل ستستمرون في علاقاتكم مع الدول التي دعمت الشاه علناً أثناء الثورة الإيرانية الحالية حتى لو أظهروا ندمهم على ذلك؟
الجواب: نعم، ماعدا إسرائيل. إسرائيل مستثناة، وكذلك جنوب إفريقيا والدول التي تدعم التمييز العنصري.
سؤال- أشرتم في تصريحاتكم إلى أن اسرائيل عدوة للإسلام، فهل من الممكن أن يعلن النظام الإسلامي الحرب عليها؟
الجواب: هذا مرتبط بمستجدات ومقتضيات الزمان.
سؤال- في العالم الإسلامي، هل يجب على الدول التي تريد أن تقتفي إيران في إقامة جمهورية إسلامية، قبول المذهب الشيعي كشرط أساسي أو لا؟
الجواب: لا، لا إكراه في الدين.
سؤال- إن بعض المجموعات الصغيرة تخبرنا بالهاتف والرسائل بانهم ينتقلون من تحت حذاء الظلم إلى أسفل نعليه؟
الجواب: إنهم أتباع الشاه وأعوانه، أولئك الذين يتفوّهون بهذا الكلام، يفعلون ذلك منذ سنوات، وقد أملى الشاه عليهم القيام بذلك، وهم يقولون لكم ذلك لأنهم يريدون إعادة الشاه إلى الحكم مرة ثانية، اخبروهم بأن الشاه لن يعود مرة ثانية، وأنتم إذا ما عاصرتم النظام الإسلامي سترون بأنه لا وجود للتسلط والاستبداد فيه.
سؤال- في عودتكم إلى إيران، ربما تواجهون انقلاباً عسكرياً عنيفاً، فماذا ستفعلون؟
الجواب: لا شيء، سوف نناضل.
*صحيفة الإمام، ج5، ص: 354
2011-03-25