الموضوع: الإسلام رسالة الحركة والنشاط ومعاداة السلطويين
خطاب
الحاضرون: جمع من الطلبة والإيرانيين المقيمين في الخارج
عدد الزوار: 149
التاريخ 30 مهر 1357 هـ. ش/ 19 ذي القعدة 1398 هـ. ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
الحاضرون: جمع من الطلبة والإيرانيين المقيمين في الخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول بعض السادة إن أمرتنا بشيء أطعنا! فليعلم السادة أنه لا أمر لديّ، والأمر أمر الله! فنحن الآن جميعاً في معرض الابتلاء وعلينا ان نسلّم أمرنا الى الله تعالى كلنا عبيده ونرفل في نعمه. الشعب الإيراني شعب مستضعف، شعب مسلم يرعاه الله! ويجب علينا حيثما كنا مساعدة عباد الله ما استطعنا. فليست القضية قضية أمر ونهي ورئاسة وغير رئاسة! ولا مجال أساساً للحديث عن أن يكون أحدنا حاكماً والآخر محكوماً أو تابعاً! إن جميع أبناء شعبنا الآن من الطفل في المدرسة الابتدائية إلى الشاب الجامعي وأبناء العلوم الدينية وأهل السوق والزرّاع يعون كل المواضيع، وليس من حاجة ليرشدهم أحد!
يعلم الجميع الآن ما هي معاناة المسلمين ومعاناة الشعب الإيراني والشعوب المسلمة، والمصائب التي ابتليت بها الرسالة الإسلامية، وان سبل التخلص من هذه المعاناة واضحة تقريباً للجميع إن شاء الله.
كلّنا نعلم ان هذا الشعب يرزح تحت وطأة الاسرة البهلوية منذ خمسين سنة، وان افراد هذه الأسرة فعلوا كل ما ارادوا، ومارسوا من الظلم بحق الشعب ما لاحد له. وكانوا عملاء الاجانب، فأولهم رضاخان كان عميلًا للانجليز واخيراً ابنه الذي خلفه عميلًا لأميركا وقد اعترفوا بذلك. فقد ذكر في كتابه بأن الحلفاء رأوا من الصلاح أن أكون على رأس السلطة. ويبدو أنهم حذفوا هذه الجملة في الطبعات التالية عندما أحسوا بالفضيحة.
إن مصدر معاناتنا هو الأجانب، فمنذ ان درس هؤلاء احوال الشرق، ادركوا أنه لقمة سائغة، ولابد من التهامها بأية طريقة! لقد جالوا في كل مفاوز إيران على الجمال حينما كانت الجمال وسيلة للنقل ونقبوا وعثروا على جميع المعادن، وعرفوا ما نملكه مما يمكنهم استغلاله، وقد سجّلوا جميع ثرواتنا، واستطاعوا إزالة العقبات من طريقهم خلال المائتين والثلاثمائة سنة تقريباً، وأدركوا أن السد الكبير الذي يحول دون مصالحهم هو الإسلام! وطوال هذه السنوات المتمادية عملوا على تحطيم هذا السد. السد العظيم الذي يقف عقبة كأداء دون تحقيق مآربهم.
وقد بث دعاتهم الدعايات ضد الإسلام، ولم يعرفوا الإسلام على حقيقته فقالوا ان الإسلام أفيون كبقية الأديان! اعتبروا اصل الديانة مخدراً وقالوا ان الدين أفيون الشعوب، كي لا يرتفع صوت للشعب مهما سلبوه!
إن دعاة هؤلاء الطامعين وسرّاق النفط ردّدوا على أسماعنا دائماً هذه الامور خلال الفترات الطويلة الماضية وقد صدق ذلك وخُدع به شبابنا الجاهلون والذين لا يعرف أكثرهم ما هو القرآن اساساً وما في القرآن، وما الذي يدعو إليه القرآن، وما هي برامجه لشؤون هذا العصر! إنهم لم يسمعوا شيئاً عن الإسلام إلّا من الذين ارغموا على أن يظهروا الإسلام بشكل آخر، دون أن يفهموا ما هو أساس الموضوع وما هي جذوره! فصدّقوا، وخُدعوا!
القرآن كتاب يبعث على الحركة
اننا نرى الآن ثمة اشخاص خارج إيران واحياناً داخل إيران يرددون الانحرافات ذاتها التي روج لها اولئك. إن هذه المدارس الفكرية التي عرضوها على شبابنا ليست مدارس علمية أو سياسية، بل مدارس فكرية ابتدعوها ونشروها ليبعدوا الناس عن الإسلام! لقد رأوا أنه إذا فهم الناس الإسلام على حقيقته، فلا سبيل لهؤلاء الطامعين وسرّاق النفط للوصول إلى ذلك!
ولو أنهم درسوا القرآن بشكل صحيح، لوجدوا أنه ليس كتاباً مخدّراً، وإنما هو كتاب محرّك! انه الكتاب الذي قاد العرب الذين كانوا لا يدركون شيئاً آنذاك وجعلهم بشكل حطّموا فيه الامبراطوريات الكبيرة الظالمة! فلو كان القرآن والتعاليم الاسلامية تعمل على تخدير الناس، لما تسنى له ان يحكم العالم ويدحر امبراطوريات العالم.
إن الحروب التي دارت في الإسلام والمدارس الإلهية الاخرى، كانت دائماً بين الانبياء والناس وبين السلاطين! فهذا موسى عليه السلام يرفع عصا رعيه ويسير نحو قصر فرعون ليحطمه، لا أن فرعون قد أرغم موسى عليه السلام على أن يخدر الناس ليُنفذ ظلمه!
فهل عمل نبيّ الإسلام صلى الله عليه واله وسلم لصالح أصحاب رؤوس الأموال في الحجاز والطائف ومكة وخدر الناس ليبتلعهم الرأسماليون؟! أم حرّض الضعفاء والمستضعفين هؤلاء الحفاة العراة ضد الرأسماليين، وحاربهم حروباً كثيرة حتى هزمهم!
الإسلام يعلن الحرب على السلاطين والرأسماليين
إن شبابنا يُخدعون بصورة عفوية دون الالتفات إلى ما يقوله هؤلاء وما هو هدف المدرسة الشيوعية التي يعرفونها مثلًا! إن هدف هؤلاء إظهار الإسلام والمسلمين بصورة يرتد بها الشباب عن الإسلام! يظهرون الإسلام وكأنه جاء لسيطرة الأعيان والاشراف على رقاب الناس دون ان يعترضوا!
والحق لهم فهم لم يقرؤوا القرآن ليدركوا لماذا جاء الإسلام! إن الحجم الكبير من آيات القتال الواردة يشير إلى ان الإسلام قد أعلن حربه ضد هؤلاء الرأسماليين والأعيان والملوك والسلاطين، لا أنه سايرهم ليسلبوا الناس!
لقد كان نبي الإسلام وأئمته وعلماؤه دائماً في نزاع مع سلاطين عصرهم. إن الذين كانوا ملوكاً باسم الخلفاء سجنوا الامام موسى بن جعفر عليه السلام عشر سنين أو خمس عشرة سنة، لماذا؟ هل لأنه كان يصلي؟! لقد كان هارون والمأمون يصليان أيضاً، وكانا يؤمّان صلاة الجمعة والجماعة! فهل قبضوا عليه لأنه من أحفاد النبي أو لانه إمام؟! هل القضية هذه؟! كلّا، بل لان الامام موسى بن جعفر عليه السلام كان يخالف ذلك النظام الطاغوتي! وكانت معارضته له سبباً لمشاكله.
وقد ثار علماؤنا منذ صدر الإسلام والى الآن، وفي عصر الأئمة ثار أبناء الائمة وكان ذلك بدافع من الأئمة، فإذا كان زيد 1 إنساناً ارتكب ذنباً فلماذا يثني عليه الأئمة عليه السلام ؟!
كما لدينا في عصرنا عدة ثورات قام بها العلماء. العلماء الذين يتحدث عنهم اليساريون والمنحرفو بأنهم أعوان البلاط! ولا غرابة في ذلك فهم لم يدرسوا، وليست آذانهم مفتوحة ليعلموا كم مرة ثار علماء الإسلام في عهد رضا شاه وعهد محمد رضا شاه، حيث كان يجتمع علماء أصفهان وآذربيجان ومشهد وقم ويُعلنون اعتراضهم.
فهل كان اولئك من أعوان البلاط؟! ومن الطبيعي أن يوجد في كل طبقة أربعة أشخاص منحرفين ومن أعوان البلاط، وقد يوجد مثلهم بيننا أيضاً، ولكن ليس صحيحاً ان نعتبر المدرسة الفكرية مدرسة مخدّرة، أو أن يكون من بيدهم هذه المدرسة من أعوان الظلمة! كلا، ليس الامر كذلك! كل ذلك دعايات الانجليز، وتتم هذه الدعايات على يد سرّاق النفط! والدعوى بأن السيد الفلاني عميل الانجليز .. إن الانجليز هم الذين يشيعون ذلك، لأنهم يعلمون أنهم دنيئون، وإذا ما نُسب إليهم أحد فسيكون دنيئاً! وقد خُدع شبابنا أيضاً! خدع شبابنا ذوو النوايا الحسنة بدعايات هؤلاء. ولكن يجب أن تعلموا أن ليس هناك مدرسة كالمدرسة الاسلامية مدرسة التوحيد.
انظروا إلى زعماء هذه المدارس الفكرية، فكيف كان يعيش الرسول صلى الله عليه واله وسلم الذي جاء بهذه المدرسة؟! وكيف كان يعيش أمير المؤمنين علي عليه السلام خليفة الرسول صلى الله عليه واله وسلم الحق؟! شاهدوا حياته كيف كانت بالرغم من ان حكومته كانت تشمل رقعة واسعة تعادل عدة أضعاف إيران، من الحجاز إلى أقصى إفريقيا! وكيف كان يقضي يومه وكيف كان ليله وكيف كانت عبادته، وكيف كانت رعايته للناس وكيف كان مع الضعفاء؟! كان يحزن إذا ما أكل هو خبز الشعير خشية أن يكون هناك شخص على الحدود، وفي اليمامة، ليس لديه من الطعام ما يكفيه!
إن هؤلاء الرؤساء الذين خدعوكم مُتخمون من كثرة الأكل! فذلك قائد الصين 2 الذي يدعّي انهم شيوعيون، هذا المحبّ للإنسان وقائد الجماهير! حينما دخل إيران قد مرّ فوق جماجم الناس وأشلاء قتلانا! فالشاه لم يتمكن من السير معه في الشوارع لايصاله إلى محل اقامته، لان الجماهير لم يسمحوا له بالمرور وسط تظاهراتهم وهتافاتهم الموت لفلان. لذا اضطر إلى نقله بالمروحية إلى محل اقامته. فمثل هذا الشخص الذي يقول: اننا شيوعيون واننا نفعل للجماهير كذا وكذا، يرى كل هذه الافواج من القتلى غير أنه يتجاهل ذلك ويأتي ويضع يده بيد الشاه.
ان هؤلاء يخدعونكم. ان رئيس الشيوعيين ما زلت اتذكر جيداً ربما لا يتذكر اغلبكم ذلك عندما جاء رؤساء الحلفاء الى ايران، فقد جاء تشرشل بسيارته ووصل روزفلت في مراسم اعتيادية، غير أن استالين جاء ببقرته كي لا يشرب حليباً غير حليبها. هذا الذي يأتي ببقرته كانت جيوشه منتشرة في المناطق الايرانية المحاذية للاتحاد السوفيتي وقد رأيت بنفسي في الطريق الى خراسان كيف أن جنوده كانوا يأتون ويستجدون السجارة. وكيف أن وضعهم كان مزري للغاية.
إن الشيوعية هي المخّدرة لا القرآن! القرآن الذي كانت حروب قادته جميعاً ضد الظالم، وعندما يعيش هؤلاء القادة إنما يعيشون حياة عادلة في مستوى أقل الناس العاديين! فهذه المدرسة هي المدرسة! لا تلك التي يأتي رئيسها ببقرته معه إلى إيران ليشرب حليبها 3، ويريد ابتلاع الناس، ويعدّ على الناس بالمعداد!
يقال ان السيد لينين كان يحسب بالمعداد، فمن ينتج قدر نفقاته يحق له الحياة، ومن يقل إنتاجه عن ذلك، كان يأمر بأن يقتلوه ويلقوه في البحر! هذه هي رسالتهم! هذا هو المحبّ للإنسان! هذا هو مربي الجماهير! وما علاقة هذا بالمدرسة التي تعتني بالضعفاء اكثر من الانبياء وبالمساكين العاجزين عن العمل أكثر من الأعيان؟!
الشيوعيون ازلام السافاك
شهد الله انهم يخدعونكم! إنهم خدعوا أبناءنا الذين جاؤوا إلى الخارج، إن اولئك الافراد الذين يعيشون في إيران وأكثر الذين يعيشون هنا ليسوا بشيوعيين، إنهم من رجال الامن، ولذلك رفعوا شعارات شيوعية في مقبرة بهشت زهراء، وكشفهم الناس، وقالوا لهم أنتم جئتم من الامن إلى هنا، فطردوهم. يريدون ارسال جماعة من هؤلاء الموظفين إلى الجامعة أيضاً، ليرفعوا الشعارات الشيوعية ويرعبوا الناس! حتى يقولوا إذا ذهب صاحب الجلالة ستضطرب الدنيا بعد ذلك! وتصبح إيران شيوعية! كلا، فإذا ذهب سيتحسن وضع إيران تحسناً كبيراً، ويكون قد ذهب من كان مسيئاً لإيران، وإيران تستطيع إدارة نفسها بنفسها!
نهب النفط وتشييد القواعد العسكرية
فليس كلام الشعب الإيراني اننا لدينا اليوم قائد وهادٍ، الكلّ قادة! الكل يعلم ذلك. ان هذا النظام ومنذ البداية مارس من الظلم بحقنا مالا يصدق ونهب ثرواتنا ومنح نفطنا بالمجان، وليت كان ذلك مجاناً، بل يعطيهم النفط ويشيد مقابله قواعد عسكرية لهم. أي أنهم وبدلًا من ان يدفعوا لنا ثمن النفط يعطونا الاسلحة لنشيد لهم قواعد عسكرية في ايران. ان هذا هو الذي دفع الشعب الايراني لأن يصرخ بأعلى صوته: الموت لمثل هذه الحكومة التي لا ترحم.
إن الذين يهتفون مطالبين بالاستقلال والحرية يقصدون أننا نريد ان نحكم بلادنا بأنفسنا. وقد مضى علينا خمسون عاماً ولا نملك الحرية في أي شيء! لا في الصحف ولا الخطباء والعلماء ولا الجامعة! اننا نطالب بالاستقلال، اننا نطالب بالحرية. ينبغي لنا ان نتولى إدارة بلدنا بأنفسنا وبشكل مستقل .. ان الناس يهتفون مطالبين بمنحهم الحرية.
مزحة كارتر
يقول السيد كارتر إن الشاه منح حرية واسعة بحيث لا يستطيع الشعب تحملها! وهذا يعني ان الناس يعارضون الشاه ونظامه لأنهما منحوهم حرية واسعة لم يكن بمقدورهم تحملها. هل الحرية هي ان يزج كما يعلم السادة جميعاً علماؤنا وسياسيونا وكسبتنا، وبناتنا وأبناؤنا ونساؤنا ورجالنا في سجون هؤلاء؟! فما الذي فعلوه ليمارس معهم ذلك؟! قالوا كلمة واحدة مثلًا على عينيه حاجب 4!
هذه هي حريتنا! الحرية التي يتحدث عنها السيد كارتر وانه منح حرية واسعة وأن الشاه أقام مجتمعا راقياً وان منشأ معارضة الناس له هو انهم يقولون نحن لا نريد الرّقي، نريد ان نركب الحمير! هذه ليست عقيدة كارتر، هذا مكر منه وهو يظن ان هذا المكر والخداع ينطلي على الناس! يجب أن يدرك السيد كارتر أن الناس لا يقبلون منه هذه الحيل والخُدع، لقد أدرك الناس القضية!
وعلى أي حال، فقد قلت لجميع السادة الذين التقيتهم، أنّ علينا جميعاً واجباً شرعياً! إنني وأنا طالب العلم الجالس هنا، وذلك السيد الجالس هناك وأنتم أينما كنتم، علينا واجب شرعي وهو المساهمة في هذه الثورة التي فجّرها الشعب الإيراني، إن كل واحد منكم يعرف عشرة أو عشرين من الاوروبيين ويصادقهم، تحدثوا لهم عن الموضوع! وقولوا لهم بأن اولئك قد بثّوا الدعاية ضد إيران والإسلام، قولوا لهم إن نزاعنا ليس أننا مُنحنا الحرية ولا نريدها! وإن كل ما يريده الشعب الإيراني هو أننا نريد الحرية ولا نملكها! لقد خانونا، يعطون أموالنا لأميركا ويمنحنون نفطنا لأميركا بشكل لا نملك معه النفط بعد مضي ثلاثين سنة كما قال الشاه بنفسه! أيها السيد، من جاء لنا بهذا الفقر؟!
يقول الناس لا نريد هؤلاء الخونة، وهذا هو نداء الناس! قولوا أنتم إن وضع إيران اليوم هو هذا، إن مشاكل الناس من فعل السيد كارتر وأمثاله، من فعل السوفيت، يبتلع واحد غازنا والآخر نفطنا، إنهم منهمكون بنهبنا! قولوا ذلك للناس، إن هتافنا هو أن تسقط هذه الملكية، ويجب أن يذهب هذا الخائن! وسيذهب إن شاء الله. وإذا ما أراد الشعب شيئاً فلابد ان يتحقق إن شاء الله!.
ان بوسعكم أن توصلوا ذلك إلى اسماع العالم، وان مثل هذا العمل عمل قيم تتحملون مسؤوليته. فلا تتصوروا أنكم الآن متواجدين هنا ومرتاحين والحمد لله. كلا، انكم مسؤولون امام الله. كل واحد منكم مسؤول اينما كان، مسؤول عن التعريف بمعاناة ابناء شعبكم للذين تلتقون بهم بغض النظر عن قبولهم بذلك ام لم يقبلوا. عليكم القيام بهذه الدعايات، فالدعاية لها تأثير، وشيئا فشيئاً سيكون تياراً لدى الاوروبيين يدعو لمساعدة الإيرانيين، ومن الممكن أن يضطر رؤسائهم للاستجابة إلى مطالبهم ويكفّوا عن دعم النظام الحاكم في إيران.
وفقكم الله تعالى جميعاً وسدد خطاكم ان شاء الله لأن تكونوا أفراداً لائقين لإيران وللإسلام .. ابذلوا ما بوسعكم لخدمة هؤلاء الذين يضحون بأنفسهم من أجلكم ومن اجل مصالح بلدكم .. قدموا لهم العون وادعو لهم.
واعملوا على تهذيب انفسكم وتمسكوا بالإسلام! وفقوا بين أعمالكم والأحكام الإسلامية، كي تتسنموا امور بلادكم وتديروا شؤونها فيما بعد عندما تصبح مقاليد البلاد بيد أهلها إن شاء الله. أعتذر منكم لضيق بيتنا وتواضعه، هذا ما نملكه ويجب أن نتعود عليه!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*صحيفة الإمام، ج4، ص: 67
1- زيد بن علي بن الحسين.
2- هو اكوفنغ الزعيم الصيني الذي سافر إلى إيران( 7/ 6/ 1357 ه-. ش/ 29/ 8/ 1979 م) في زيارة استغرقت أربعة أيام.
3-اشارة إلى جوزيف ستالين الزعيم السوفيتي عندما زار إيران( 2 إلى 7 ايلول 1943) خلال الحرب العالمية الثانية، مع زعيمين آخرين من الحلفاء( روزفلت- تشرشل).
4-مثل فارسي يضرب لمن عوقب بدون اقتراف ذنب يذكر.