الموضوع: حتمية سقوط النظام الشاهنشاهي، وتنامي الوعي لدى عامة الشعب
خطاب
الحاضرون: جمع من الطلبة والإيرانيين المقيمين في الخارج
عدد الزوار: 52
التاريخ: 10 آبان 1357 هـ. ش/ 29 ذي القعدة 1398 هـ ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
الحاضرون: جمع من الطلبة والإيرانيين المقيمين في الخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
معنويات لا نظير لها في العالم
لا أظن أن الوضع في إيران يشبه الوضع في أي بلد آخر، لا من جهة موقف الشعب ولا من جهة موقف الشاه وحكومته. فالنهضة التي يقوم بها شعبنا وهذا المستوى الذي بلغته الثورة، لا نجد له نظيراً في تأريخنا، بل لا نجد على مدى سنين طويلة من التأريخ أن شعباً قد تحرك بهذه الصورة.
في السابق لم يكن ممكناً للكسبة إغلاق السوق في احدى المدن حتى لو أرادوا هم ذلك. فمثلًا في مدينة قم- وسوقها جيد (من الناحية الدينية)- كان علماء قم يترددون في دعوة الناس إلى إغلاق السوق، إذ كان محتملًا أن لا يستجيب الناس لدعوتهم، ثم شيئاً فشيئاً تحول الوضع بحيث اصبح الناس يستجيبون إلى دعوات اغلاق السوق إذا وقعت حادثة ما أو وجهت اهانة للعلماء وإن كان في ظل حالة من القلق وعدم الارتياح، حتى بلغ الحال بالأهالي أن يبادرون هم إلى اغلاق الاسواق لأي أمر مهما كان بسيطاً.
وهذه الظاهرة لا تنحصر بمدينة قم بل تشمل جميع المدن في كافة أرجاء إيران، واصبح سوق طهران- البازار- سوقاً سياسياً وهو حالياً في حالة تعطيل تام أو شبه تام.
هكذا اصبح الوضع في إيران وخاصة اسواقها؛ وإن هؤلاء الأهالي الذين كان يصعب عليهم إيقاف كسبهم ليوم واحد، اصبحوا اليوم على العكس حيث تصعب عليهم الاستجابة إذا قيل لهم افتحوا محالكم ليوم واحد، وهم اليوم يشكون احياناً من أن السيد الفلاني اوصى بإيقاف الاضراب عن الكسب، في حين إذا كانت هناك توصية بالاضراب وهم في محالهم بادروا فوراً إلى الاستجابة.
لقد أصبح تحرك الأهالي تحركاً طوعياً ذاتياً، إذ غير تفجر النهضة روح الأهالي وجعلها نشطة وقوية ومتحركة بحيث يتأذون وينفعلون إذا قيل لهم إذهبوا إلى كسبكم وأعمالكم!! هذا من جهة الكسب.
استعداد الجماهير للتضحية
ومن جهة أخرى؛ كان الوضع سابقاً بحيث يعتبر رعف أنف احدهم مصيبة ناهيك عن وقوع قتيل، فهذه مصيبة كبرى، أما الآن فقد تغير الوضع، فقد وصلتني الليلة الماضية ورقة من أم كتبت تقول: لقد قتل خمسة- أو اربعة- من أولادي، وهي تفتخر بذلك وتقول: لا زلت أنا وعائلتي مستعدين للتضحية. إذ اصبحت مسألة عادية بالنسبة للأهالي تقديم اعداد من القتلى في كل مدينة.
لقد ظهر فيهم مثل هذا التحرك، وتحولت النشاطات الجهادية إلى قضية عامة وحالة عادية في عموم أرجاء إيران وليس في مدينة واحدة أو اثنتين. ولعل هذه الصحف لا تنقل كل الوقائع، كما أن الاذاعة الإيرانية لا تذكر كل الحوادث بالتأكيد، فربما ما ينقل منها لا يزيد على نصفها.
وعندما يصل الأمر إلى الاذاعات الاجنبية؛ تجدون أنكم كلما ادرتم زر المذياع واستمعتم إلى نشرات الأخبار تلاحظون أن أخبارها المنقولة تتحدث عن الاضرابات والاعتصام وأعداد القتلى في هذه المدينة أو تلك أو في تلك القرية. أجل فقد وصل الأمر إلى القرى، حيث سقط عدد من القتلى في أطراف مدينة همدان- على ما يبدو-، وقد اضرب خمسة آلاف شخص؛
وأمثال هذه النشاطات السياسية، التي لم يكن حتى اسمها موجوداً في السابق، ولم يكن الأهالي يعرفون معنى الاضراب اصلًا، اصبحت الآن ظاهرة عادية يمارسها الأهالي في مختلف أرجاء إيران، فيضرب عن العمل في إحدى القرى خمسة آلاف شخص، وقد سمعت أن الاضراب شمل كافة المدن وكذلك العاملين في شركة النفط أيدهم الله- إن شاء الله- وقد خطر ببالي مرة أن تقولوا لهم: إقطعوا جريان النفط بأنفسكم ولا تدعوهم ينهبونه.
إذن القضية صحيحة، فالاضرابات قائمة الآن في إيران، في المدارس والمعامل وفي مؤسسة النقل الجوي وغيرها. أجل ظاهرة الاضراب شملت كل مكان، في حين كان معنى الاضراب مجهولًا في السابق وقد تحول الآن إلى حالة عادية وطوعية ذاتية لدى أبناء الشعب حتى دون أن يدعوهم اليه أحد.
الحكومة كانت تتوهم أنها تستطيع مواجهة هذه الاضرابات، فهي مثلًا تعلن أن هذه الاضرابات من أجل زيادة الرواتب- كما حدث في (محافظة) خراسان في بداية الأمر حيث بعثوا لي برسالة حول اضراب قامت به إحدى الفئات لا أتذكرها الآن- فأُعلن أنه إضراب من أجل زيادة الرواتب، وهذا ادعاء كاذب، فالاضراب إضراب سياسي وقد أخذوا الآن يعلنون: أن الإضراب الذي نقوم به هو من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ وإخراج هؤلاء الأجانب الذين أوغلوا في نهب ثروات هذا الشعب وإيذائه؛ وهذا الطلب الأخير قيم للغاية، فماذا يريد هؤلاء الأجانب- الذين يبلغ عددهم ستين ألفاً أو خمسة وأربعين أو خمسين وألفاً من الأميركيين الذين يتقاضون رواتب باهظة- ماذا يريدون من هذا الشعب؟
تحول جوهري لدى الجماهير
إذن، أصبحت الاضرابات والنشاطات الجهادية التضحوية وتعطيل الأسواق والخروج إلى الشوارع والمظاهرات وإطلاق شعارت الموت للنظام المتجبر وإعلان البراءة منه، أصبحت ظاهرة عادية اليوم؛ في حين لو أن شرطياً دخل قبل خمسة أعوام أياً من اسواق إيران وأمر أصحاب المحلات بأن يرفعوا عليها اللافتة الفلانية- مثلًا بمناسبة يوم الرابع من شهر آبان (ذكرى ولادة الشاه) هذا الشهر المشؤوم (يضحك الحاضرون)- لما تخلف أحد عن هذا الأمر. فما من أحد كان يتصور أن من الممكن مخالفة شرطي (يضحك الحاضرون) فالجميع كان يرهبون افراد الشرطة الذين كان يدخل أحدهم إلى سوق في طهران أو قم أو شيراز فيأمر برفع الأعلام أو إضاءة المصابيح فيستجيب الجميع لأمره، أما الآن فإنهم لا يعبأون أصلًا بالأحكام العرفية ولا بالحراب ولا بحكومة الشاه ولا غيرها.
لقد شاهدنا في السابق حالات إعلان الأحكام العرفية، فإذا ما قيل أن في المنطقة الفلانية أحكام عرفية، هيمن الرعب على السامع فوراً ولم يكن أحدهم يجرؤ على مخالفة هذه الأحكام أو مخالفة شرطي، أما الآن فإنكم تلاحظون أن حالة الأحكام العرفية قائمة في عدة مدن إيرانية ولا أحد يعبأ بها، فالأهالي يخرجون إلى الشوارع ويتظاهرون ويرددون الشعارات، في حين أن هؤلاء (عناصر الحكومة العسكرية) أخذوا يتراجعون كثيراً عن اتخاذ مواقف المواجهة العنيفة مع الأهالي.
الشاهنشاهية أقذر الأنظمة
هذا هو حال شعبنا وينبغي مقارنته بما كان عليه قبل هذه النهضة وقبل ثلاثين سنة مثلًا، ليتضح ما بلغه من النضج السياسي والديني خلال هذه الفترة. ففي السابق كان الشعب لا يقر لنفسه التدخل في أي أمر ويقول: ما شأننا بذلك، فالدولة هي الشاه وهو الذي يدبر شؤونها. هذا هو المنطق الذي كان سائداً. فالشعب له وكل شيء له يفعل به ما يشاء.
كان هذا المنطق حاكماً على عامة أبناء الشعب إلا ما ندر، وهم ثلة قليلة لم يكونوا يستطيعون الاعراب عن رأيهم. أما منطق عامة الشعب فهو أنه ملك والبلاد له والرعية رعيته. ولابد أنكم تتذكرونه جميعاً، كيف أنه كان المنطق الحاكم قبل عشرين أو ثلاثين عاماً على أفكار شعبنا المستضعف، تأثراً بما كان يفعله هؤلاء المتجبرين والمستبدين الذين ضربوا رؤوس ابناء الشعب واستضعفوهم حتى إعتادوا على ذلك.
فالشعب الذي عاش- طوال ألفين وخمسمائة عام- تحت تسلط الجبابرة وقمعهم وفي ظل لوائهم القذر- ف- (الشاهنشاهية) أقذر كل الأنظمة (والشاهنشات) أقذر أهل العالم- فإنه سيعتاد على الخضوع لهم ليفعلوا ما يشاؤون دون ان تنطلق منه أدنى صرخة توجّع، فهو كان يقر ذلك كحق للشاه لأن البلد بلده والرعية رعيته.
هذا هو المنطق الذي كان سائداً آنذاك؛ ولم يكن يخطر في ذهن محمد رضا أن يقول له أحدهم يوماً: لماذا؟، لماذا فعلت هذا الأمر؟ فما معنى كلمة (لماذا) في مقابل (الرجل الأول) في إيران؟ فهذا مالا يجرؤ عليه أحد حتى لو كان رئيس الوزراء مثلًا.
ففي عهد ذلك الذي بقي رئيساً للوزراء ثلاثة عشر أو اربعة عشر عاماً1. وفي اجتماع للحكومة قال أحدهم (في حديثه عن الشاه) بأنه الشخص الأول في البلد، فأنزعج لأن وصف (الأول) يعني وجود شخص آخر (الثاني) في البلد، واعترض على القائل لأن (صاحب الجلالة) واحد لا أحد سواه في البلد. وكانوا يسعون لجعل الشعب يعتاد على هذا المنطق أن (أمر الشاه هو أمر الله ولا فرق بينهما).
سوء استغلال (ظل الله)
وقد حرفوا تفسير كلمة صحيحة تقول إن (السلطان ظل الله)، ولكن (ظل) كل شخص تابع له، وليس مستقل عن ذاته لا حركة ولا غيرها، فهي من (ذي الظل) وليس من الظل. فالإنسان المتحرك لا يتحرك ظله من ذاته بل يتحرك على وفق حركة الشخص الذي إذا حرك يده تحرك الظل معه وإذا جلس تابعه ظله ايضاً، وهكذا فليس للظل شيء مستقل من عنده.
إذن فكلمة (السلطان ظل الله) قرأت الفاتحة على كافة السلاطين وأثبتت أنهم ليسوا سلاطيناً، فالذي لا يكون ظلًا لله- أي الذي يرى لنفسه شيئاً ويتحرك خلاف الأوامر الإلهية- ليس سلطاناً.
النبي الأكرم هو ظل الله، لأنه ليس لديه شيء من عنده، بل كل ما عنده هو من الوحي وهو تابع الوحي وأمر الله ونهيه، يتحرك بتحريكه ويحارب بأمره، ومنزه عن أن تكون له آمال وطموحات نفسانية يتحرك على أساسها.
وهكذا كان حال أمير المؤمنين (الإمام علي عليه السلام)، حيث يروى أنه عندما بارز عمرو بن عبد ود وضربه واسقطه أرضاً، وجلس على صدره ليحز رأسه تجرأ عمرو وبصق في وجهه، فقام عنه الإمام وابتعد ثم عاد اليه وقطع رأسه، وعندما سألوه عن سرّ ذلك أوضح لهم أنه تركه خوفاً من أن يكون في قطعه لرأسه شائبة من الغضب لنفسه، فهو يريد أن يكون عمله خالصاً لله.
إذن فكلمة (ظل الله) كلمة صحيحة تعني قراءة الفاتحة على كل السلاطين والمتجبرين والمستكبرين، وهي تبين واجب المؤمنين والمسلمين تجاه السلاطين. فالسلاطين قاموا بهذه الممارسات المنحرفة والظلم والجور والخيانات بالصورة التي جعلت عامة الناس يعتاد عليها حتى إذا فقدتها استوحشت.
أما الآن فقد تغير حال شعبنا وأصبح الصبي ذي الاثنى عشر عاماً يقف بوجه الشرطي في قم وغيرها ويهتف (الموت للشاه)، وهو الشعار الذي أصبح شعاراً عادياً متعارفاً بين أوساط شبابنا ويفتح عليه الطفل الصغير لسانه فيكون أول ما ينطلق به لسانه هذه الكلمة وكم هي كلمة مباركة (يضحك الحاضرون).
ثورة ضد 2500 عام من الشاهنشاهية
هذا هو حال شعبنا الآن وقد اثمرت نهضته؛ النهضة التي تفجرت من بين صفوفه فلا يستطيع أحد أن يقول: إنها نهضتي: لا يحق له أن يدعي ذلك، ويخطأ من يطلق مثل هذا الإدعاء، فما من يد تستطيع إيجاد مثل هذا التغيير لدى أي شعب؛ فهذا فعل الله؛ وهذه يد الله؛ وما من قوة تستطيع تحقيق ذلك في غضون سنة واحدة وبضعة اشهر- لأن العمل قبلها كان تدريجياً ولم يظهر للخارج-، وهذا التحول والتغيير حصل في بلدنا ولدى شعبنا خلال سنة وبضعة شهور حيث غيّر فيها ما كان سائداً طوال مئات السنين، بل على مدى ألفين وخمسمائة عام.
ومثل هذا لا يمكن أن تحققه أيدي زيد أو عمرو؛ لا يمكن القول أبداً أن علماء الدين هم الذين حققوا هذا الإنجاز ولا الكسبة، بل هي يد الله، حيث تفجرت هذه النهضة من أعماق الشعب بأمر الله، وهذا هو مكمن الأمل المشرق، لأنه أمر إلهي مفعم بالأمل.
لقد تغير شعبنا إلى نقيض ما كان عليه سابقاً؛ عندما كان القول بوجوب إحترام الشاه وشرطته والمسؤولين أمراً طبيعياً، وجزءً من هوية الشعب يقضي بتحمل الضرب والضرائب المجحفة والشتائم دون النبس ببنت شفة وكأن أمراً مقدراً لا فرار منه. فتغيرت هذه الحال وظهر هذا التحول ببركة الأمر الإلهي وغيرت هذه النهضة المتفجرة من أعماق الشعب أحواله فصارت طبيعته تقضي بإطلاق هتاف الموت لسلطنة فلان، وهو الهتاف الذي أخذ يطلقه الطفل الصغير الذي تعلم النطق للتو كما كتبوا لنا عن ذلك قبل أيام بشأن أحد أطفالنا الصغار من أرحامنا الذي أطلق- أول نطقه- هذا الهتاف.
هذه هي الخدمة التي قدمها الشعب لنفسه، وهذا هو اللطف الذي تلطف به الحق تعالى بذاته المقدسة على هذا الشعب؛ فلا تغرنكم وساوس بعض الأشخاص- وهم جزء من الجهاز الحاكم- الذين يثيرون تساؤلات من قبيل: ما الذي حققته كل هذه الدماء المسفوكة؟ وما الذي انجزته هذه النهضة؟!
فانظروا إلى ما كان عليه الحال وما آل إليه الآن، فهذا الشعب الذي كان يعيش كل تلك الذلة والقلق والسكوت قبال الظلم؛ يقف الآن مثل الجبل الشامخ في مواجهة الظلم ويبارز الحراب بقبضته، فأي حال أفضل من هذا يريدون؟! شعب ضحى بشبابه وهو يتقدم للتضحية بالنفس مواجهاً المدافع والدبابات ثم يعلن استعداده للتضحية بما تبقى لديه، فأي حال أفضل من هذا يريدون؟! وأي تحول وسمو معنوي أسمى من هذه الحال، حيث تغير حال شعب خلال سنة وأشهر إلى نقيض ما كان عليه؛ وهذا ما لا تستطيعون أن تجدوا له نظيراً في أي مكان.
هذه هي الحال التي أصبح عليها وضع الشعب في كل انحاء البلد؛ بعدما كانت بعض مناطقه لم تشهد طوال عمرها يوماً واحداً من الاضراب من أجل هذه المطالب، وبعض المدن لم تتدخل- طوال حياتها- في مثل هذه الأمور ولا ليوم واحد؛ فقد كان الوضع بحيث إذا تدخل عالم الدين في هذه القضايا ووقف في قضية من قضايا حياة الناس في مجابهة الحكومة، نعت بأنه عالم دين سياسي وختموا عليه بهذا الختم وكان عليه حينئذ أن يعتزل المجتمع ويقبع في بيته لأنه سياسي!!
أجل؛ لقد كان هذا منطق الشعب في السابق بفعل الدعايات المشؤومة التي روجوها في اوساطه طوال التأريخ وجعلوه يعتاد على هذا النمط من الحياة، فيتحمل الضرب ونهب ثرواته ومع ذلك يطبع ناهبيه وظالميه.
إذن فهذا التحول الذي أوجده الشعب هو أعظم خدمة قدمها لنفسه ولا نظير لها في تأريخه؛ فلا ينبغي القول ما الذي تحقق؟ لقد تحقق الكثير. وحتى لو فرضنا أننا لن نستطيع تحقيق شيئاً آخر، وحتى لو أخذونا وخنقونا دون أن نقدر على فعل شيء؛ فإن ما تحقق إلى الآن هو انجاز قيم اقترنت به هذه التضحيات التي قدمها الشعب الإيراني وهذا التحول الذي شهده بحيث صار يقدم مئات وآلاف الضحايا والفدائيين ويبعث هذه الروح الحية، فلا تتصوروا أن الأعدء يستطيعون أن يفرضوا عليكم الممارسات الظالمة التي كانوا يقومون بها، فقد انقضىعهد فرض الظلم ولن يستطيعوا ارسال شرطتهم لضرب الناس؛ انقضى ذلك العهد وولى دون رجعة
* صحيفة الإمام، ج4، ص: 165-171
1- أمير عباس هويدا.
2011-03-22