التاريخ: 15 دي 1357 هـ. ش./ 6 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل إذاعة وتلفزة بي. بي. سي
السؤال- الآن وقد قبل الشاه بالرحيل- مع أن المدة غير محددة- هل ستقبلون دعوة بختيار بالعودة إلى إيران.
الجواب: أذهب إلى إيران في الوقت الذي أراه مناسباً، وذهابي لا يتوقف على دعوة أحد كانت أم لم تكن.
سؤال- في رأيكم هل للشاه دور يمكن اعتباره في المستقبل.
جواب: ليس له دور أبداً.
سؤال- ما دوركم القادم في شؤون الدولة؟
جواب: كما كنت سابقاً، أنا موجه ومرشد للشعب والحكومة.
سؤال- لقد تحدثتم بإعادة إعمار الجمهورية الإسلامية، ومن الصعوبة فهم قصدكم، كيف ستصلون إلى هذا الهدف عملياً؟ وكيف ستتغير حياة الشعب الإيراني؟.
جواب: ليست القضية تغيير الحياة، وإنما هي حياة شعب تحت ضغط الشاه ووطن بلا استقلال، نحن نريد استقلال الوطن وإعطاء الشعب حريته والجمهورية الإسلامية نظام كباقي الجمهوريات، لكن قانونها إسلامي.
سؤال- يدعى بعض المنتقدين أنكم لا تستوعبون القضايا الحديثة والمعقدة وامور المجتمع الصناعي المستقبلي لإيران التي تتوجه نحو التصنييع وينقدون عليكم غيابكم الطويل عن إيران. فما هو ردكم لهذه الانتقادات؟
جواب: بالتأكيد لدينا متخصصين لحل المشاكل والقضايا المعقدة، وما ندركه أن الشاه ظالم وخائن للوطن والشعب وهذه مسألة واضحة ويعلمها الجميع، ونحن نعلم أن وطننا غير مستقل والغرباء يتدخلون في جميع شؤونه، وهذا أيضاً شيء يعرفه الجميع، نحن نكافح من أجل الاستقلال والحرية.
سؤال- لدى غير المسلمين تصور للقسوة في المجتمع الإسلامي، وذلك يتمثل في عقاب الجرائم الصغيرة أو قطع اليد كما نرى في باكستان والسعودية، ويقولون: إن هذه القوانين جائرة، فما هو رأيكم؟
جواب: من أجل أولئك المتحاملين على الإسلام، لأنهم لم يعرفون حقاً نقول: إن الحكومة الإسلامية لم توجد حتى اليوم، الحكومة الإسلامية كانت في صدر الإسلام ولم يكن فيها ظلم أو جور، وفي عهد علي بن أبي طالب- سلام الله عليه- أيضاً كان الناس في أمان، هذه الحكومات التي أفزعت الناس ولم توفر عليهم أي نوع من الأمن، بل تقتل الناس قتلًا عاماً، والحقيقة المرة التي
تتحدثون بها سببها هذه الحكومات، وليست الحكومة الإسلامية التي تتصرف بشكل عادل ومنصف.
سؤال- لقد وصل الكثير من النساء في إيران الى مستوى جيد من التحرر والتعلم والآن يخشين أن يفقدنه بمجيء حكومة دينية رجعية، فبماذا تطمئنونهن؟
جواب: لقد أعطى الإسلام النساء الحرية وحكومة الشاه سلبتهنّ إياها وقيدتهن كل تقييد.
سؤال- السؤال الذي سأسأله مرغماً هو أن الكثير من المنتقدين الغربيين يقولون: أنت قائد يداك مخضبة بدماء كثير من الناس، أما تحسّ بندم على قتل آلاف منهم في الشوارع بأوامرك في منازلة الحكم؟ أما ترون حلًا آخر؟
جواب: يدا الشاه هما المخضبتان حتى المرافق بدماء شعبنا. نحن ندافع عن حقنا ولكل انسان أن يدافع عن حقه، ونحن دعاة الحرية والاستقلال والشاه هو الذي يقتل الشعب قتلًا فظيعاً.
سؤال- عندما تعود إلى إيران ماذا سيكون رأيك في تزويد اسرائيل وإفريقيا الجنوبية بالنفط؟
جواب: اسرائيل في حرب مع المسلمين، وهي مغتصبة لأراضي إخواننا، ولن نعطيها النفط أما الدول الأخرى التي تعاملنا بالعدل، فسيحظون بالنفط.
* صحيفة الإمام، ج5، ص: 236-237
2011-03-22