يتم التحميل...

الموضوع: حرية الأحزاب في الجمهورية الإسلامية

حوار

مجري الحوار: مراسل مجلة اشترن الإلمانية

عدد الزوار: 138

التاريخ: 26 دي 1357 هـ. ش./ 71 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس نوفل لوشاتو
مجري الحوار: مراسل مجلة اشترن الإلمانية

سؤال- سماحة آية الله، اعلنتم تأسيس الدولة الإسلامية في إيران التي ترأسونها، فهل ستكون هذه الدولة على اساس نظام برلماني من نوع الأنظمة البرلمانية الغربية، أو ستكون حكومة دينية؟ أستقومون بإقرار دوركم الرئاسي بالانتخابات أو بالاستفتاء العام؟ وفي هذه الدولة الإسلامية هل تستطيع الأحزاب السياسية والصحف وغير المعتقدين بالدين أن يظهروا رأيهم بحرية في حكومتكم عند إخفاقها وعدم نجاحها؟
جواب:
لا أريد أن اكون رئيساً، ونوع الحكومة هو جمهورية تعتمد على الرأي العام للشعب، والقانون هو القانون الإسلامي والأحزاب حرة في معارضتها لنا طالما أنها لا تضر بالبلاد.

سؤال- إلى أي من القوى السياسة والتجمعات الاساسية تستند سلطتكم؟ هل تستندون إلى الجبهة الشعبية أو إلى رجال الدين والفقهاء؟ وقد اعلنتم في السابق ان الفقهاء وآخرين هم من يجب أن يتسلموا مقاليد الحكم. هل سيعمل بهذا المبدأ بالشكل الذي تفضلتم به من قبل؟
جواب:
أنا لم اقل شيئاً يظهر أن رجال الدين سوف يتكفلون شؤون الدولة، فعمل رجال الدين شي‏ء آخر، بالتأكيد الرقابة على القوانين بيد رجال الدين واعتماد رجال الدين على الشعب، وليس على الاحزاب واستنادي أنا ايضاً إلى الشعب، ولست مرتبطاً بحزب.

سؤال- على هذا الاساس فإن الاقوال التي نشرتها صحيفة هرالد تريبون ليست اقوالكم؟
جواب:
الكثير من الصحف يكتبون الاشياء بشكل مغاير للحقيقة.
ويجب أن أتعجب كيف سمحت هذه الصحف لنفسها ان تنسب إليّ ما هو مناف للحقيقة وأشياء لم أقلها.

سؤال- في أي وقت وفي أي حال أحسستم بهذه الرسالة السياسية؟ لماذا لم تحشدوا التجمعات الإيرانية بعد حوادث عام 1963 1 عندما كنتم في ذلك الوقت قائداً شعبياً؟
جواب:
لقد كنا منذ البداية معارضين للنظام، ولم نعترف بقانونيته وكنا بهذا الصدد، لكن يقظة الشعب كانت متدرجة، فلم يكن فعل هذا الشي‏ء ممكنا في بداية الأحر.

في هذه المدة استيقظ الشعب تدريجياً ومنذ سنة ونصف وصلت هذه النهضة إلى ذروتها، وانتهت الى هذه الاحداث.
* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 327


1- الموافق 15 خرداد 1242

2011-03-22