قبسات من حياة الإمام الهادي عليه السلام
رجب
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وللمسلمين جميعاً لا سيما المجاهدين ذكرى ولادة الإمامين العظيمين الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام في الأول من رجب والإمام علي الهادي عليه السلام في الثاني منه.
عدد الزوار: 210بسم الله الرحمن الرحيم
قبسات من حياة الإمام الهادي عليه السلام
المناسبة: ذكرى ولادة الإمامين الباقر والهادي عليه السلام
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وللمسلمين جميعاً لا سيما المجاهدين ذكرى ولادة الإمامين العظيمين الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام في الأول من رجب والإمام علي الهادي عليه السلام في الثاني منه.
ولد الإمام أبو الحسن علي الهادي عليه السلام عام 214 للهجرة في ضاحية من ضواحي المدينة المنوّرة، وقد تولّى الإمامة وهو ما زال صبياً بعد شهادة والده الإمام محمّد الجواد عليه السلام وعاش في المدينة أكثر من عشرين عاماً عرف فيها الناس فضله وعلمه ومكانته فأصبح منهلاً عذباً لروّاد العلم من مختلف البلاد حتى اتسعت شهرته ورجع إليه القريب والبعيد مستفيدين منه مشافهة ومراسلة من خلال الكتب الصادرة عنه.
وقد أثارت هذه المشاهد غضب الحكام وأقضّت مضاجعهم فاستدعاه المتوكّل العباسي إلى عاصمته وفرض عليه الإقامة الجبريّة في سامراء أكثر من عشرين عاماً ليحول بينه وبين شيعته الذين اجتمعوا على إمامته، وكانوا في تلك الفترة من التاريخ أكثر من أيّ وقت مضى.
• التصدّي لانحرافات عصره
إضافة إلى عمل الإمام عليه السلام الدؤوب على حماية قواعده والإشراف عليها وتثقيفها ومساعدتها على الصمود ومواجهة العقبات والصعاب فقد واجه الإمام الهادي عليه السلام الانحرافات والشبهات التي ظهرت في عصره فكان منه التصدي الحازم لها.
فقد ظهر في عصر الإمام العسكري عليه السلام مجموعة من الغلاة تحرّكوا في وسط الشيعة لإضلالهم عن الحقّ، فعن أحمد بن محمّد بن عيسى أنّه قال: كتبت إلى الهادي عليه السلام في قوم يتكلّمون ويقرؤون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك فيها ما تشمئز منها القلوب. منهم علي بن حسكة والقاسم بن يقطين، ويدعون أنّ قول الله: ﴿الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ﴾(العنكبوت:45) تعني رجلاً يأمر وينهي، وكذلك الزكاة، ويتأولون كثيراً من الفرائض والسنن والمعاصي، فإنّي رأيت أن تبيّن لنا وتمنَّ على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من تلك المقالات، والذين ذهبوا إلى هذه المقالات يدّعون بأنّهم أولياءكم، فكتب عليه السلام: "ليس هذا من ديننا فاعتزلوهم".
وفي رواية ثانية عن محمّد بن عيسى: أنّ الإمام الهادي عليه السلام كتب إليّ ابتداءً: لعن الله القاسم بن يقطين، وابن حسكة القمي، إنّ شيطاناً يتراءى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غروراً.
• من حكمه عليه السلام
- ابقوا النعم بحسن مجاورتها والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها.
- الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر؛ لأنّ النعم متاع، والشكر نعم وعقبى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين