التاريخ: 2 مرداد 1353 هـ. ش/ 4 رجب 1394 هـ. ق
المكان: النجف الأشرف
المخاطب: أشرفي، مصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
وبعد، فإنَّ حضرة المستطاب عماد الأعلام وثقة الإسلام الآغا الشيخ مصطفى أشرفي- دامت إفاضاته- مأذون له من قبلي في التصدي للأمور الحسبية والشرعية التي هي في غيبة حضرةِ ولي الأمر- عجل الله تعالى فرجه الشريف- من مهمّات الفقيه الجامع للشرائط، فله التصدي لها مع مراعاة الاحتياط. كما أذنا له أن يتسلّم سهم الإمام المبارك- عليه السلام- على أن يصرف الثلث منه في المواضع الشرعية المقرّرة بما في ذلك معاشه المقتصد، وإرسال الثلثين الباقيين إلينا للحفاظ على الحوزات الدينية المهمة.
وأُوصيه- أَيَّده الله تعالى- بما أوصى به السلف الصالح من ملازمة التقوى والتجنب عن الهوى والتمسّك بعروة الاحتياط في الدين والدنيا، وأرجو منه أن لا ينساني من صالح الدعاء والنصيحة. والسلام عليه وعلى سائر إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
بتاريخ 4 رجب المرجب 1394
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج3، ص: 43
2011-03-21