الموضوع: اوضاع ايران اصلاحات الشاه الأمريكية
خطاب
الحاضرون: جمع من الطلبة الجامعيين والايرانيين المقيمين في باريس
عدد الزوار: 157
التاريخ 21 مهر 1367 هـ. ش/ 10 ذي القعدة 1398هـ. ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
الحاضرون: جمع من الطلبة الجامعيين والايرانيين المقيمين في باريس
بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لضغط الحكومة الايرانية طلبت الحكومة العراقية منا أن نهدأ هدوءاً ما، لا ننشط على الحكومة الايرانية، فقلنا: لا، أبلغتنا تلك الرسالة مديريَّة تحرّيات النجف، فأخذتها ووضعتها جانباً ولم أجب أولئك، واستدمت عملي سنة ازدادت فيها أعمالنا ونشاطاتنا، فعلاوةً على صدور البيانات والفعاليات الأخرى ظهرت لنا مقابلات لصحف اجنبية كلوموند وغيرها، فازداد تضييقهم، فجاءني مدير الأمن العام نفسه عينه، وكان طلبه أن مارسوا كلَّ فعالية تريدون، لكن لا تقابلوا الصحف.
ولم نجبه مع أنّنا كنّا قد اعتدنا المقابلات أصلًا، لكن جرت مقابلة أُخرى، فقد جاء صحفيّون من فرنسة وحادثونا، وجاؤا من فرنسة ايضاً وحُودثوا، لكنّ أولئك اعتقلوهم بعد خروجهم من المنزل. وبعد ذلك شدّدوا في منع المقابلات بدعوة أنكم هنا حسب تعبيرهم في منزلكم كونوا كيفما تريدون، لكن لا تقوموا بنشاط سياسي. العالِمُ الجيّد كان هذا مؤدَّى كلامهم هو الذي يدرس ويخوض في المسائل الشرعية.
قلت: الإسلام غير مفصول عن السياسة. الإسلام ليس مثل العقائد الأخرى ليس مثل الأديان الأخرى، ليكون ذكراً ودعاءً. الإسلام سياسته ممتزجة مع سائر احكامه؛ وأنا أمارس السياسة، وأُصدر البيانات، وأُسجِّل أحاديثي، وإذا اقتضى الأمر أرتقي المنبر. وهذا تكليف شرعي لي.
قالوا: نحن لدينا التزامات للحكومة الايرانية، وهذه الأعمال لا تُوافق تلك الالتزامات. قلت: حسناً، انا ايضاً بهذا المعنى تقريباً لدي التزامات للإسلام والشعب الايراني لا أستطيع أن أتخلَّى عنها. انتهى الأمر بتوكيدهم ألّا يكون هذا وتوكيدي أن يكون.
فحاصرونا في المنزل. طبعاً لم يقولوا: لا تخرجوا، وإنما منعوا الدخول علينا. كانوا يمنعون الايرانيين الذين يأتون من الخارج. وفي أحد الأيام منعوا الطلبة ايضاً، الا واحداً أو اثنين او ثلاثة. لم أخرج من المنزل، وإذ لم أخرج، حصلت أمور في ايران، واللازم أن نبقى في المنزل ولا نعمل، ونقول: نحن ايضاً ندرس و ... وهذا يخالف طبعنا.
نحن الآن أعطينا قتلى في إيران، قتلوا أطفالنا، كبارنا في ايران، وهذه الحالة قائمة كلَّ يوم، وقد سرت الى الجامعة على ما ذكرت الصحف إذ قيل أمس أو أول من أمس: إن أكثر من ثمانين نسمة، أو خمسة وسبعين جرحوا في الجامعة، وقتل عدة أيضاً، وهذا ما قالته الحكومة الإيرانية. لقد هاجم هؤلاء الشعب الذي أخذوا كل ما لديه، وهاهم الآن يأخذون روح هذا الشعب. فكيف نستطيع وهذا وضعهم أن نقعد وننظر؟
هل يسمح لنا وجداننا، هل تسمح لنا ديانتنا أن نرى هؤلاء وهم يحصدون أبناء الإسلام ويقتلونهم؟ علينا أن نرفع صوتنا الى أقصى ما نستطيع وبالقدر الذي تسمح به الحكومات، جيداً أي وضع تعيشه ايران.
عقم الحكم العسكري
لا أظن الآن أن هناك بلداً يعاني كما تعاني ايران، فكلها حكم عسكريّ، كلُّ المدن زهاء اثنتي عشرة مدينة ايرانية كبيرة تمثل أهم المدن الايرانية تعيش الأحكام العرفية والحكم العسكري والباقي ايضاً طبقت فيها الأحكام العرفية ولكن دون ضجيج. أي إنّ إيران يديرها الآن الحكم العسكري وحسب ما قيل تقرر أن يكون رئيس الوزراء عسكريّاً. يقولون: إنّ فريدون جم يريد أن يكون رئيس الوزراء، وهذا عسكري أيضاً.
هؤلاء لا يستطيعون ان يواصلوا الحياة، الشاه لا يستطيع ان يواصل حياته، إلّا تحت راية العسكر وحراب العسكريين الذين تدعمهم حراب الأمريكان. ولعلّ الجيش الايراني لا يكون منقاداً هكذا لولا الحراب الأمريكية. فالعسكري استيقظ أيضاً، فهو إنسان ايضاً، وهو ايراني ايضاً؛ وهو يرى ما يجري في إيران. فما من يوم يخلو من ارتفاع صوت في إحدى المدن. وما يعلو صوت حتّى يضربوا ويقتلوا، ماذا يفعلون؟
الادّعاء بحقوق الإنسان ذريعة لنهب الشعوب الضعيفة
ومع هذا الوضع في إيران، وما فيها من اضطراب، فإن كل ما تقوله الدول الكبرى من حب للانسان، ومن مناداة بحقوق الإنسان هو شعر!! كل هذا الكلام الذي تقوله هذه الدول الكبرى والجمعيات التي أقاموها لحقوق الإنسان وللأمن، وللأمور الأخرى لا ترمي إلى مصلحة الإنسان فلا منظمات أمنهم تقود الى أمن الإنسان ولا منظمات حقوق إنساهم تقود الى حفظ حقوق الإنسان. كل ذلك من أجل أن ينهبوا هذه الشعوب الضعيفة، كل هذه المساعي التي ترونها في كلّ من هذه القوى الكبرى هي صوت واحد، ونظام واحد، نظام يبتلعون به بلدان الشرق الضعيفة.
أنشدت عيون الأجانب الى الشرق لما فيه من الثروات النفطية، فهناك احتياطي هائل من النفط في الشرق، كما هو الحال في الكويت والحجاز، وايران، وها هم أولا ينهبون ثرواتنا هذه نهباً، هكذا. أتحسبون أميركا تُعطي إيران نقوداً؟
أميركا تبني لنفسها قاعدةً في إيران، وهذه الاسلحة التي يقولون: إنّهم باعوها لايران، إنّما أعطوها بدل النفط، وهي الأسلحة التي يريد أولئك أن تكون في ايران، لكي تكون قاعدة لهم في مواجهة الاتحاد السوفيتي احياناً. لا أنّهم أعطونا شيئاً. هؤلاء يتلاعبون بنا.
هذه هي القوى الكبرى إحداها شيوعية، والأخرى شيوعية صينية، وواحدة اشتراكية كلها لا أدري كلهم سمّ زعاف، والجميع أعدّ لنؤكل به. فهذه الصين التي يقال: إنها شيوعية وكذا، وإنها مع الجماهير ومع الشعب رأيتم جميعاً كيف جاء قائدها إلى طهران في مجزرة طهران الكبيرة والتي قيل: إن عشرين الفاً قد قتلوا فيها ولكنّ هذه مبالغة، فهم أربعة آلاف، حوالي اربعة الاف إذ قيل: إنّه دفن في مقبرة طهران حوالي هذا العدد.
فهذه القيادة التي تُخطئ طائفة من شبّاننا، ويتخيلون أنّها مفيدة لمجتمعنا جاءت إلى ايران في الوقت الذي وقعت فيه تلك المجزرة، وصافح هذا القائد الشيوعي هذا الشاه الغاصب، ولم يقل كلمة اعتراض واحدة، بل انه دعم الشاه، ولم يقل له حتى لماذا تقتل هؤلاء؟ ماذا فعل هؤلاء حتى يعاملوا هكذا؟
فهؤلاء يقولون: نحن نريد الحرية، هؤلاء يقولون: نحن نريد أن نكون احراراً، فكل ما نادوا به هو الحرية والاستقلال. لم يقل هذا الإنسان كلمة واحدة من قبيل هؤلاء بشر، هؤلاء ناس، فلماذا يعاملون هكذا؟
ما ذنب الطفل الصغير من طلاب الابتدائية يبدو انهم عجزوا عن السيطرة على الكبار فراحوا، يقتلون الاطفال من تلاميذ الابتدائية وكل يوم تأتينا الأخبار، بأنّهم قتلوا طفلًا في الابتدائية فتىً أو فتاةً في هذين اليومين أو الثلاثة اثنتي عشرة. لم يقل هذا الإنسان كلمة واحدة لهذا الشقي أن ماذا تعمل؟
جاء وصافحه والتقيا بصدر مفتوح، ثمّ تولّى ضاحكاً من هذه الجماهير المسكينة. وشبابنا يخطئون، فيتخيّلون هؤلاء مفيدين لهم، وكذا ساكنو الكرملين أيضاً. في الخامس عشر من خرداد كما هو مشهور قتلوا خمسة عشر ألفاً من هذا الشعب، فأيَّدت صحف الاتحاد السوفيتي الشاه، وها هم أيضاً يؤيّدونه في مذابحه التي ترونها في ايران الآن كلَّ يوم في مكان.
يرتكبون هذا كلّهم، لأنّ هذا يريد غاز إيران، وذاك يريد نفط ايران، ذاك يأخذ غازها، وذاك يأخذ نفطها. الجميع يريدون أن يبقى هذا الشعب ضعيفاً متخلفاً لا يعي شيئاً.
هم دائماً ينالون من الدين ومن العلماء لينفضَّ الناس عن الدِّين والعلماء، يدفعونهم ليتنازعوا، وينتفعوا هم، نحن نعطي القتلى ومحمد رضا خان يستفيد وأسياده يستفيدون أكثر منه.
ماذا بقي لهذا الشعب؟ لم يبق لهذا الشعب غير أن يضربوه على رأسه ويطيع أحكام العسكر. أساساً ان الحكومة عسكرية في كل مكان من ايران. وهم يضربون كلَّ من يخرج رأسه من بيته ويقتلونه. وهذا وضع خاص بايران. طالعوا وانظروا، هل له شبيه في العالم؟ هل لنا في العالم شبيه يسوده حكم عسكريّ لا يستطيع رفعه؟
حسناً هم لا يستطيعون رفع الأحكام العرفية، لأن الناس وقفوا إزاءهم. والآن ورغم الأحكام العرفية فإن الناس تقف بوجههم ولكن وقفوا ليقولوا ماذا؟ أوقفوا يقولون ذلك الكلام الذي قاله السيد كارتر بالأمس؟
فالسيد كارتر يقول: ان الشاه يريد أن يعطي الحرية حقّاً، يريد أن يعطي حرية مطلقة، ويريد أن يبني بلداً متقدماً ومجتمعاً متقدماً. وهؤلاء الناس يعارضون ذلك!! فمعارضة الناس هي أنهم لا يريدون الحرية وهو يريد أن يعطيها بالقوة وبالحراب!! ضحك الحاضرون فالحراب ضرورية لضرب الناس على رؤوسهم أن هلموا الى الحرّية!
الناس لا يريدون مجتمعاً متقدماً والحراب جاءت لتقول لهم: أطلبوه! إن المرء ليحار في امر كارتر هذا. ولا أعلم هل هذا مقدار فهمه، أو مقدار مكره؟! هل يريد الاستغفال، ومن يستغفل بهذا الكلام؟
لعلّ الأمر مَن لا يعلمون ماذا يجري في ايران يسمعون هذا. ولكنكم انتم تعلمون ماذا يحصل في ايران، نحن نعلم ماذا يحصل في ايران الآن، جميعنا نعلم ماذا يريد الناس وماذا يقول هؤلاء.
الإصلاح الزراعي مدعاة فقر وتشرُّدالناس يقولون يا سيد نحن نريد أن يكون نفطنا لنا؛ نحن نريد أن تعود لبلادنا تلك الزراعة التي كانت فيها. لقد خربوا الزراعة يا أخي؛ هذا الاصلاح الزراعي الذي ادّعاه وتبجَّح به كان بأمر الحكومة الاميركية؛ من أجل ان يهيئوا سوقاً لتصريف بضائعهم لتنفد زراعتنا ونحتاج. وها أنتم الآن ترون ان كل ما نريده يجب أن يأتي من الخارج. زراعتنا اصبحت هكذا، جعلوها على هذا النحو. حسناً، انصبَّ، انصبَّ اولئك المزارعون المساكين الذين لم يستطيعوا العيش بعد هناك على المدن على طهران، وطهران الآن مكتظة بالمحلات، فهناك حوالي ثلاثين او اربعين منطقة سكنية كما كتبوا لي تتالف من الأكواخ وبيوت الطين، ولا تملك شيئاً حتّى إنَّ أسرة ذات عشر نسمات لابدَّ أن تعيش في خيمة صغيرة في هذا الشتاء البارد ودون ماء؛ وللحصول على الماء عليهم أن يصعدوا خمسين او ستين مرقاةً، ليصلوا إلى حافة الشارع من منزلهم المنخفض عنه، ليجلبوا الماء من هناك وينزلوا من هذا السلم إلى أطفالهم، ما هذا؟ قالوا: اصلاح زراعي!
الاصلاح الزراعي ادى إلى تدهور أوضاع الفلاحين، وعندما تتدهور اوضاعهم لابد لهم أن يتجهوا إلى المدن. جاءوا إلى المدن فواجهوا هذا المصير. واصبح وضع هؤلاء المساكين هكذا. لقد تدهورت زراعتنا. فايران التي كانت مركزاً زراعياً وآذربايجان الايرانية تكفيها، والباقي يجب أن يصدَّر أصبح لدى ايران الآن ما يكفيها ثلاثين أو ثلاثة وثلاثين يوماً هذا ما يذكره المتخصصون وعليهم أن يستوردوا الباقي من الخارج! حسناً، هؤلاء الايرانيون اجتمعوا وانطلق صوتهم؛ وعمَّ الإضراب أرجاء إيران، ولو رفعوا هذه الأحكام العرفية والعسكرية، لقوَّض الناس هذا الجهاز في ساعة واحدة ويقذفونهم خارجاً؛ لأنهم رأوا منهم سوءاً.
هذا الشعب يريدون منحه الحرِّية، وهو لا يحبّ الرفاهية، ولا الحياة الطيّبة، يقولون: يجب أن ننام على التراب؟! أو أنهم يرون أولئك وهم ينهبون ثرواتهم وهم مصرون على العيش في وضع مدقع؟ هذا صراخهم!! ماذا يقول السيد كارتر هذا؟ ماذا يقول هؤلاء؟ لماذا يأخذون نفطنا؟ لماذا يأخذونه مجاناً؟ أولئك يأخذون نفطنا والسادة يقولون: إننا اشترينا أسلحة. ماذا تريد أن تفعل بالأسلحة؟
الأسلحة التي اشتروها أسلحة لا يعرف هؤلاء كيفية الاستفادة منها، ايران لا معرفة لها باستعمال هذه الأسلحة. هذه الأشياء التي صنعوها شياطينهم يستطيعون استعمالها. هؤلاء لا يتمكنون من ذلك. المستشارون جاءوا، ليكونوا هنا، فيصبح نظامنا نظاماً طفيلياً وهو هكذا، وليبحثوا كيف يمكن بلع هذه اللقمة الدسمة، بلعاً أفضل، وأبقى؟ أن يكون هذا والشعب لا يتكلم، وإذا تكلم، فهو شعب وحشي!! الشعب الوحشي يصرخ أيها السيد حررونا!! الشعب الوحشي يصرخ أيها السيد لا تأكلوا مالنا!!! أما اولئك فليسوا وحشيين، ويجب أن يأكلوا مال الناس، وينهبونه!!
لقد علا صوت شعبنا من طفله الصغير حتى شيخه الهرم، لأنه يرى بلده يسقط! ويعاني الزوال لقد رأوا أن عليهم انقاذ هذا البلد؛ ولهذا ترونهم يضحّون بالأنفس، فأطفالهم يقتلون وهم يصرون على الرفض ويتابعون سيرهم. هذا وضع ايراننا وهذا وضع الدول الكبيرة إزاءنا.
ونحن مسؤولون، نحن الموجودين هنا، أنتم الجالسين هنا، وأنا مكلّفون بأن نضم صوتنا لصوتهم، أي: يجب أن نساعدهم ما استطعنا. وهي ليست مساعدة للغير، بل مساعدة لأنفسكم؛ اولئك ثاروا من أجلكم. الشعب الايراني يبذل دمه الآن من أجلكم، ومن أجلكم هم يمضي أطفاله وشبّانه، ويقضى بناته وأبناؤه.
علينا أن نساعدهم، ولا تتصورونا نحن الموجودين هنا لسنا مكلّفين. كلنا مكلّفون وجداناً، وشرعاً وعقلًا أن نسير مع هؤلاء المظلومين الذين ثاروا، ويريدون أن يأخذوا حقهم الذي هو حقنا أيضاً، لنكن ظهيراً لهم. نستطيع أن نكتب مقالةً نستطيع أن نكتب شيئاً في صحيفة، ونوضّح للناس في هذه الجامعات التي نذهب إليها قدر استطاعتنا ما يحدث هناك. وضحوا هذه المسائل. أخي انشروا قضايا ايران كلٌّ منكم في المكان الذي هو فيه، ولولوا، قولوا بتأوّه قلب. صحفهم قد تكتب احياناً ما يتعلق بقضيتنا، ولكن يجب أن تفعلوا أنتم، أن تكتبوا. يجب أن يتضح هذا الوضع المضطرب في ايران لجميع العالم.
وإذا وقف شعب وأراد حقه، فإن الحراب لا تستطيع منعه. الحراب لا تقدر اصلًا أن تواجه القبضاة، ومن الوهم أن نتصور أن القبضات لا تستطيع مواجهة الحراب. عندما يقول شعب: لا أريد هذا الأمر لا تستطيع قوى العالم مجتمعة أن تفرضه عليه. لا يستطيعون الآن أن يفرضوا على ايران أن تقبل الشاه، لا يستطيعون. والشاه واقف هناك الآن بالقوَّة، ولكن الناس لا يقبلونه، فيصرخون: لا نريد الشاه. وما لان أحد منهم لهذا الأمر، لا ينحني الإيرانيون لهذا العار وما انحنوا، لأنهم رأوا هذا الإنسان قد ضيع جميع مصالح الإسلام مصالح البلاد في الوقت الذي يدّعي فيه أن نحن أعطينا الحرية لا أدري ما أعطينا أعطينا إيران تقدّماً! تقدمهم هذا الذي ترونه؛ حريتهم هي هذه التي يفرضونها بالحراب.
نحن مكلفون أن نخدم هؤلاء الناس: هؤلاء المساكين؛ هؤلاء القتلى من الشبان. نحن ناس مكلّفون أن نخدم، وخدمة أولئك خدمة أنفسنا؛ فنحن جميعاً شركاء في ثروات ايران. واذا استقلّت بلادنا لن تكون تابعة، وإذا هدأت بلادنا وتنعّمت، فنحن جزء منها سنكون في رفاه أيضاً.
هؤلاء ثاروا ونحن يجب أن نكون من ورائهم ولا يحق لنا أن نتعلّل بأننا في أوروبا وفي أميركا، وهؤلاء في ايران، فليس هذا بعذر. أنتم الذين في أميركا عليكم أن تقدّموا ما استطعتم من العون، وأنتم الذين في باريس أيضاً عليكم تقديم ما يسعكم وأنا هنا عليّ أن أقدّم ما أستطيع، فأنا التقيت بكم الآن وقلت لكم شيئاً على قدر استطاعتي، وتكلمت بما أمكنني، وأنتم أيضاً اتفقوا مع أصدقائكم من أهل هذه البلاد، الأجانب أيّاً كانوا، اتفقوا أن تساعدوا هذه النهضة الموجودة.
لم يحدّثنا التاريخ بنهضة كالتي في ايران الآن. لم يشهد تاريخ ايران مثل هذه النهضة التي وقفت فيها كل ايران. فالطفل يقول: الموت للشاه، الرجل الكبير يقول: الموت للشاه. ما كان لنا مثل هذه النهضة في ايران، فلا تدعوا هذه النهضة تخمد حتى يزول هؤلاء، حتى تذهب هذه الهيئة الحاكمة، وتتسلّم الأمر هيئة حاكمة سليمة.
حفظكم الله جميعاً ان شاء الله ووفّقكم، وأزال شرّ هؤلاء عن رؤوس المسلمين، واجتثّ شرّ القوى الكبرى حتى لا يُؤمّروا هؤلاء الخدم على بلاد المسلمين. الحاضرون: آمين. أحد الحاضرين: حفظكم الله. الإمام: موفقون.
الفهرس
نداء الى حكام الدول الاسلامية وشعوبها، بمناسبة الحرب العربية الاسرائيلية
9 نداء الى مسلمي العالم بمناسبة الحرب العربية الاسرائيلية الثالثة 11 نداء الى الشعب الايراني المسلم حول الحرب العربية الاسرائيلية 12 رسالة تفند احدى الشائعات 14 رسالة الى السيد محمد ثقفي شخصية 15 وكالة الى السيد علي اصغر باغاني في الأمور الحسبية والشرعية 16 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي شخصية 17 رسالة الى السيد محمد هادي تقوائي جهرمي، إذن بتسديد الحقوق الشرعية 18 رسالة الى السيد محمد حسين اللنكرودي حول ضعف جمع من العلماء ازاء النظام 19 رسالة الى السيد محمد كياني نجاد، حول عدم امكانية تدوين مناسك جديدة 20 وكالة شرعية للسيد حسن ثقفي 21 وكالة في الأمور الحسبية والشرعية للسيد الميرزا حسين النوري 22 وكالة في الأمور الحسبية والشرعية للسيد حسين الموسوي 23 رسالة الى السيد أحمد الخميني، تذكير حول كتاب الشهيد الخالد 24 رسالة الى السيد عباس المهري، حول تأسيس المدرسة الاسلامية للبنات في الكويت 25 رسالة الى السيد احمد واحدي جهرمي، إذن بصرف سهم السهادة الهاشميين 26 رسالة الى السيد محمد صادقي، شكر وتقدير 27 رسالة الى السيد أحمد الخميني، توصية بإنشاء منزل للطلبة 28 رسالة الى السيد محمد علي انصاري، منع النظام وصول رسائل الإمام الخميني الى اصحابها 29 رسالة الى السيد كمال فقيه ايماني، أمر بتسديد مبلغ 30 رسالة الى السيد طاهر مرتضوي، اعراب عن مواساة 31 جواب استفتاء في اعطاء حقوق شرعية 32 رسالة الى السيد عطاء الله اشرفي اصفهاني، جواب رسالة 33 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي، شخصية 34
وكالة الى السيد محمد علي رحماني في تسلم الحقوق الشرعية
35 رسالة الى السيد احمد الخميني، جواب رسالة 36 رسالة الى السيدة زهراء مصطفوي، شخصية 37 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي، شخصية 38 رسالة الى السيد ابراهيم يزدي حول ارسال الحقوق 39 رسالة الى السيدة خديجة ثقفي، شخصية 40 رسالة للسيدة فاطمة طباطبائي، شكر على مواساة 41 رسالة الى السيد محمد شريعت اصفهاني، اعطاء حقوق 42 وكالة الى السيد مصطفى اشرفي في الأمور الحسبية والشرعية 43 رسالة الى السيد أحمد الخميني، شخصية 44 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حقوق شرعية 45 رسالة الى السيد احمد الخميني، التذكير ببعض الأمور 46 رسالة الى السيد أحمد الخميني، شخصية 47 رسالة الى حميد روحاني زيارتي، موقف الإمام الخميني من اسرائيل 48 رسالة الى السيد حميد روحاني، معارضة درج احد الموضوعات في مجلة 15 خرداد 49 رسالة بمناسبة اطلاق سراح صاحبها من السجن 50 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي، شخصية 51 رسالة الى السيد ابراهيم يزدي، كسب موافقة على صرف سهم الإمام 52 رسالة الى السيد احمد نجفي، ارسال ايصال بتسلم مبلغ 53 رسالة الى السيدة فرشته اعرابي، تهنئة بالزواج 54 رسالة الى السيد احمد الخميني، حقوق شرعية 55 رسالة الى السيد عطاء الله اشرفي اصفهاني، توفير نفقات ترميم احد المساجد 56 رسالة الى السيد حميد روحاني، حول الحصانة القضائية للأجانب 57 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 58 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 59 حديث، احتجاج على موقف النظام العراقي 60 وكالة الى السيد حسين آيت اللهي جهرمي في الأمور الحسبية والشرعية 61
رسالة الى السيد ابراهيم يزدي، تهنئة بعيد الفطر
62 رسالة الى السيد أحمد الخميني، متابعة أمور الحقوق الشرعية 63 رسالة الى السيد محمد كياني نجاد، وصايا بشأن الحقوق الشرعية 64 رسالة الى السيد حميد روحاني، جواب طلب مساعدة مالية لإصدار منشور اعلامي 65 رسالة الى السيد أحمد الخميني، توصيات في مسائل مالية 66 رسالة الى السيد محمد حسن اعرابي، توصية بإرسال الرسائل 67 رسالة الى السيد صبوري، تأكيد وكالة السيد بسنديده 68 وكالة الى السيد علي اصغر دستغيب في الأمور الحسبية والشرعية 69 رسالة الى السيد احمد الخميني، حقوق شرعية 70 رسالة الى السيد حق شناس، حقوق شرعية 71 رسالة الى السيد احمد الخميني، تسديد مرتبات مستخدمي المنزل 72 جواب على استفتاء للسيد حميد روحاني حول نشر الكتب 73 رسالة الى السيد حميد روحاني بشأن اصدار اطلاعية 74 نداء الى الشعب الايراني، تحريم الانتماء الى حزب رستاخيز الايراني 75 جواب عن استفتاء لعلماء الدين، تحريم الانتماء الى حزب رستاخيز 79 رسالة الى السيد احمد الخميني حول كيفية ارسال الرسائل 80 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده حول حقوق شرعية 81 رسالة الى السيد احمد الخميني، تسديد حقوق شرعية 82 وكالة الى السيد محمد علي النسابة في الأمور الحسبية والشرعية 83 برقية الى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، شكر وتقدير 84 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، توجيهات حول الحقوق الشرعية 85 رسالة الى السيدة زهراء مصطفوي، شخصية 86 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي، شخصية 87 رسالة الى السيد محمد علي رحماني، مواضع صرف الحقوق الشرعية 88 وكالة الى السيد ابراهيم يزدي في الشؤون الشرعية 89 رسالة الى السيد محمد شريعت اصفهاني، حول حزب رستاخيز 90 رسالة الى السيد عبدالله اسلامي، اجابة عن عدد من المسائل الشرعية 91
رسالة الى السيد محمد شريعت اصفهاني، بشأن حوالة
92 وكالة الى السيد احمد واحدي جهرمي في الأمور الحسبية والشرعية 93 رسالة الى السيد حميد روحاني، التذكير بإرسال مبلغ الى أحد المناضلين 94 وكالة الى السيد هادي روحاني في صرف الحقوق الشرعية 95 برقية الى الرئيس العراقي احمد حسن البكر، حول تهجير علماء الدين 96 نداء الى مقلدي سماحته في توكيد وكالة السيد بسنديده 97 وكالة للسيد غلام حسين اميري في الأمور الحسبية والشرعية 98 رسالة للسيدة فريدة مصطفوي، شخصية 99 رسالة للسيد مرتضى بسنديده حول الحقوق الشرعية 100 جواب عن استفتاء للسيد مرتضى بسنديده 101 نداء الى الشعب الايراني، اعراب عن التأسف لقمع الشعب 102 رسالة الى السيد حميد روحاني، توجيه لعلاج احد المرضى 104 مقابلة مع محافظ النجف الأشرف، احتجاجاً على تهجير علماء الدين 105 رسالة الى السيد محمد شريعت اصفهاني، حول عدم اهتمام الحوزة في النجف بقضايا ايران 106 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 107 رسالة الى السيد حميد روحاني، توصية بمتابعة العلاج 108 رسالة الى السيد أحمد الخميني، شخصية 109 كلمة الى اتحاد الجمعيات الطلابية الاسلامية في اوروبا 110 رسالة الى السيدة زهراء مصطفوي، شخصية 112 كلمة الى اتحاد الجمعيات الطلابية الاسلامية في أميركا وكندا 113 رسالة الى السيد ابراهيم يزدي، حول رابطة اتحادات الطلبة الجامعيين 115 رسالة الى السيد أحمد الخميني حول زيادة الشهرية 116 رسالة الى السيد أحمد الخميني، شخصية 117 رسالة الى السيد أحمد الخميني، حول طريق ارسال الرسائل 118 رسالة الى السيد محمد صادقي، ارسال كتاب المناسك 119 رسالة الى السيد مصطفى اشرفي، قلق من اعتقال العلماء 120 رسالة الى السيد احمد الخميني، عدم ارسال الاموال الى النجف الاشرف 121
رسالة الى السيد مرتضى بسنديده حول أوضاع حوزة النجف الأشرف
122 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، رسالة تهنئة 123 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، وصول حقوق شرعية 124 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 125 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، وصول حقوق شرعية 126 رسالة الى السيد عبدالله اسلامي، الاعراب عن الأسف لحادث منى 127 رسالة الى السيد احمد دعائي، الاعلان عن وصول رسالة 128 رسالة الى إبراهيم يزدي، رسالة شكر 129 رسالة جوابية حول مسألة شرعية في الخمس 130 رسالة الى السيد حيدر ميري، كيفية الحصول على وكالة في الحقوق الشرعية 131 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، رواتب الطلبة في باكستان وسورية 132 رسالة الى السيد احمد الخميني، جواب مسائل حول حقوق شرعية 133 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حول حقوق شرعية 134 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 135 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حول حقوق شرعية 136 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 137 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حقوق شرعية 138 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حقوق شرعية 139 رسالة الى محمد صادقي، تفقدية 140 رسالة الى السيد احمد الخميني، شخصية 141 وكالة الى السيد حيدر ميري في الأمور الحسبية والشرعية 142 رسالة الى السيد حسن ثقفي، شكر وتقدير 143 رد على استفتاء، السماح بالاستفادة من الحقوق الشرعية في نشر الكتب الدينية 144 رسالة الى السيد حيدر ميري، جواب مسائل حول الحقوق الشرعية 145 رسالة الى السيدة فريدة مصطفوي، شخصية 146 رسالة الى السيد محمد حسن اعرابي، التحذير من المحيطين 147 رسالة الى السيد مرتضى بسنديده، حقوق شرعية 148
*صحيفة الإمام، ج3، ص: 432
2011-03-21