يتم التحميل...

الموضوع: ضرروة الاتحاد والوحدة في مواجهة الاستعمار والنظام الغاشم

رسالة

المخاطب: فلسفي، محمد تقي‏

عدد الزوار: 97

 التاريخ 27 تير 1343 هـ. ش/ 8 ربيع الاول 1384 هـ. ق‏
المكان: مدينة قم
المخاطب: فلسفي، محمد تقي‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

8 ربيع الاول 1384
سماحة حجة الاسلام الخطيب الشهير السيد فلسفي- دامت افاضاته- رفسنجان.
تسلّمت البرقية التي بعث بها اهالي سيرجان المحترمون، وتدعوني للطلب من سماحتكم قبول دعوتهم. إن جبران ما فات، والكبت والاختناق، تستوجب قبول الدعوة. بلغوا عن لساني- بعد السلام- كلًا من اهالي رفسنجان وسيرجان وأهالي بقية النواحي المحترمين، بأنه من الضروري اليوم، وفي معرض التصدي للأيدي الاجنبية الخبيثة التي تبيت خطراً عظيماً للاسلام والمسلمين، الحرص على وحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله وايلاء الشعائر الاسلامية اهمية كبرى، واقامة التجمعات بصورة حاشدة وقوية، ومضاعفة الصفوف في الجماعات والتجمعات الدينية في التصدي للاستعمار والنظام الغاشم، واحقاق الحق وابطال الباطل.﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ 1.

فلا تخشوا الارعاب والارهاب مطلقاً في إظهار الحق وترويج احكام الاسلام، وطالبوا بغاية الهدوء والحرص على عدم اعطاء الذريعة للنظام الغاشم، بإحقاق حقوقكم الحقة المتمثلة بالعمل باحكام الاسلام، وحرية الخطباء المحترمين والكتاب المعظمين، ونبهوا الحكومات الى خطر إسرائيل وعملائها. وطالبوا بقطع يد اعداء الاسلام من التطاول على ثروات الشعب وحقوق العمال والفلاحين بكل جدية. واسألوا الحكومة عن سماحها بنشر الكتب الضالة نظير كتاب" نقد وطرح قانون الاسرة". وتحدثوا في التجمعات العامة عن انتهاكات النظام وخروقاته للقانون. واعملوا على فضح ظلم الحكومات أيّما فضح وبأية وسيلة ممكنة. وادعوا في الاجتماعات العامة الى عظمة الاسلام والبلاد الاسلامية وقطع دابر الاجانب ولاسيما اسرائيل، التي هي في حالة حرب مع الاسلام والمسلمين. وتوبوا من ذنوبكم، وتوسّلوا بولي العصر وناموس الدهر عجل الله فرجه الشريف للتخلص في معاناتكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روح الله الموسوي الخميني‏

*صحيفة الإمام، ج‏1، ص: 324


1- الرعد: 17.

2011-04-07