يتم التحميل...

زينب حبيبة أهل البيت عليهم السلام

جمادى الأولى

نبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولوليِّ الأمر في غيبته عجل الله فرجه الشريف ولجميع المؤمنين ولا سيما المجاهدين بذكرى ولادة الصدِّيقة الصغرى السيدة زينب الكبرى ابنة أمير المؤمنين عليهما السلام في الخامس من جمادى الأولى.

عدد الزوار: 331

نور الأسبوع: زينب حبيبة أهل البيت عليهم السلام
المناسبة: ولادة الحوراء زينب عليها السلام


نبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولوليِّ الأمر في غيبته عجل الله فرجه الشريف ولجميع المؤمنين ولا سيما المجاهدين بذكرى ولادة الصدِّيقة الصغرى السيدة زينب الكبرى ابنة أمير المؤمنين عليهما السلام في الخامس من جمادى الأولى.

كرامة الولادة:

وقد شاء الله تعالى أن يكرِّم هذه السيدة الجليلة منذ ولادتها حينما أتت بها أمها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام قائلة له: "سمِّ هذه المولودة". فأجاب عليه السلام: "ما كنت لأسبق رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلّم". وكان جواب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد قدومه من سفره حينما طلب منه الأمير عليه السلام أن يسميها: "ما كنت لأسبق ربي"، عندها هبط جبرائيل عليه السلام قائلاً: "سمِّ هذه المولودة زينب فقد اختار الله لها هذا الاسم".

حبيبة أهل البيت عليهم السلام:

وتعلَّق أهل بيت العصمة عليهم السلام بالطفلة الصغيرة زينب عليها السلام تعلقاً شديداً، فكان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يبكي حينما تحدِّثه وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكثر من الحديث معها بما يُظهر علمها ومعرفتها، كقوله عليه السلام لها: "قولي واحد"، فقالت: "واحد "، فقال "قولي اثنين"، فسكتت، فطالبها عليه السلام: "تكلّمي يا قرَّة عيني" فقالت: "يا أبتاه، ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد".

حقاً إنها كما قال لها الإمام زين العابدين عليه السلام: "أنت بحمد الله عالمة غير معلَّمة، و فهمة غير مفهَّمة ". وتعلَّق الحسنان عليهما السلام بأختهما زينب عليها السلام تعلقاً ظهرت معالمه في صور كثيرة في حياتهم كتلك الصورة الرائعة التي رأى فيها الإمام الحسين عليه السلام - وهو صغير السن - أخته زينب عليها السلام نائمة والشمس مسلَّطة عليها، فوقف يواريها بجسده المبارك من الشمس.

وكانت عليه السلام إذا أرادت الخروج لزيارة جدها صلّى الله عليه وآله وسلّم تخرج ليلاً والحسن عليه السلام عن يمينها والحسين عليه السلام عن شمالها، وأبوها أمير المؤمنين عليه السلام أمامها، فإذا قربت من المرقد المطهَّر أخمد أمير المؤمنين عليه السلام القناديل، فسأله الإمام الحسن عليه السلام مرةً عن ذلك، فأجاب عليه السلام: "أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب".

دورها الاجتماعي:

كان للسيدة زينب عليها السلام دور بارز في تحصين وتطوير المجتمع النسائي، فحينما كانت في الكوفة، كان لها مجلس في بيتها تفسِّر فيه القرآن الكريم، وذكر الشيخ الصدوق قدس سره أنه كانت للسيدة زينب عليها السلام نيابة خاصة عن الإمام الحسين عليه السلام ، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى شُفي الإمام زين العابدين عليه السلام من مرضه.

عبادتـهـا:

قال من عرفها: ما تركت السيدة زينب عليها السلام تهجدها طول دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم. ويحدِّثنا الإمام زين العابدين عليه السلام أنه رآها تلك الليلة تصلِّي من جلوس، بل ذكر عبادتها في طريق الشام فقال عليه السلام: "إن عمتي زينب مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2011-03-29