يتم التحميل...

قصائد

الشهادة

جميلُ الصبرِ مِفتاحُ الفلاحِ وعُقباهُ جَناحٌ للنجاحِ فما يعقوبُ ما أيّوبُ صبراً كزَيْنِ العابدين فتَى الصلاحِ

عدد الزوار: 218

القصيدة الأولى: لبعض الأدباء
 

وعُقباهُ جَناحٌ للنجاحِ

كزَيْنِ العابدين فتَى الصلاحِ

عُلاهُ في كلِّ النَّواحي

بيَوْمِ الطّفِّ تُؤْذِنُ باجْتِياحِ

نِياطُ القلبِ قُطِّعَ بالشَّراحِ

بَرَتْهُ سمومُه بَرْيَ القِداحِ

يُكابِدُه أبوهُ لدَى الكِفاحِ

وما ذِكْرُ السَّمُومِ بمُسْتراحِ

أباهُ حينَ أُثْخِنَ بالجِراحِ

فَأَطْفَأَ مِنْهُ مِصْباحَ الفَلاحِ

فمَا طِيبُ الكَرَى لي مِنْ مُباحِ

تُقِيمُ عليهِ مَأْدُبَةَ النِّياحِ

دُموعاً مِنْهُ تَهْمِي بالمنَاحِ1

جميلُ الصبرِ مِفتاحُ الفلاحِ

فما يعقوبُ ما أيّوبُ صبراً

وليسَ لغيرِهِ رُزْءٌ كرُزْءٍ أصابَ

ولمْ تَكْفِ ابْنَ مروانٍ قُيودٌ

فدَسَّ لقَتْلِهِ سُمّاً نَقِيعا

فَوالَهفاهُ للسَّجَّادِ مُضْنىً

تُذَكِّرُهُ السُّمُومُ لَظَى سَمُومٍ

فَيسْلُو سُمَّهُ بِلظَى أَبيهِ

ويَذْكُرُ إِذْ تَجْرَحُهُ سمُومٌ

إِلى أَنْ سَمُّهُ اسْتَوْفَى قِواهُ

قضَى السَّجَّادُ مَظْلوماً بسُمّ

قضَى السَّجَّادُ فالصَّدقَاتُ سِرّاً

قضَى السَّجَّادُ فالدَّعَواتُ تَهْمِي


أبوذيّّه
 

وكم طفله وطفل باليسر سلّيت

وبعد ما ترهم الوصفات اليّه

كظيم ولعد سيف الصبر سلّيت

عليل ومن مرار الدهر سلّيت


شعبيّ
 

من حوله اطفال وحرم تجذب الحسرات

لغياب شمس الدين عبراته جريّه

يتلو الشهادة وبالعرق يرشح جبينه

ودّع عياله وفاضت النفس الزكيّه

مطروح ظل على الفرش يجذب الونات

وبدر الإمامة الباقر اعيونه هميلات

اتوجّه القبله واسبل اشماله ويمينه

عينه شبحها وضجّت احريمه وبنينه


القصيدة الثانية: للشيخ محمّد رضا الغراويّ
 

أَضُعونُ مَنْ أَهْوَى حَداها الحادِي

كانتْ شوارِقَ مِنْ سناها الوادي

أَزَلٍ وإلّا مُسْتَكِنُ الوادي

لمَّا خَلَتْ عَنْ أَهْلِها الأمجادِ

مِنْ مِحْنَةٍ هارَتْ ذُرَى الأَطْوادِ

دُونَ الورَى بالسَّيِّدِ السَّجَّادِ

وأَبُو الأئِمَّةِ عِلَّةُ الإيجادِ

فقضَى سَمِيمَ الضَّغْنِ والأَحْقادِ

مِنْ فادِحٍ قَدْ فَتَّ لِلأكبادِ

قطعاً فليت به أصيب فؤادي

عَفَّ المآزِرِ طاهِرَ الأَبْرادِ

قَدْ بَرْقَعَ الإِسْلامَ ثوبُ حِدادِ 2

ما لِلْهُمومِ تَراكَمتْ بفؤادِي

وديارُهُمْ ظلَّتْ غواسِقَ بعدَما

أَمْسَتْ خَلاءً لَمْ يَبِتْ فيها سِوَى

فكَأنَّها أبياتُ آلِ المصطفَى

حَيْرانَ حَرَّانَ الحَشَى مِمَّا لَقِي

أَعْني بهِ زَيْنَ العبادِ ومَنْ دُعِي

هُوَ حُجَّةُ اللهِ ارْتَضاهُ لِخَلْقِهِ

حَتَّى سَقَتْهُ السُّمَّ آلُ أُميَّةٍ

لم يَِكْفِهِمْ ما جَرَّعُوهُ بكَرْبلا

قَدْ قَطَّعَ السُّمُّ الذُّعافُ فُؤادَهُ

أللهُ أكبرُ أيُّ خَطْبٍ مُذْ دهَى

 فمضَى حَمِيدَ الذِّكْرِ غَيْرَ مُذَمَّمٍ


أبوذيّه
 

علامه الغصص يجرعها وسمها

وسمه بالكبد ناره سريه

علي حايز مراجلها وسمها

قضى والجامعه ابجيده وسمها


شعبيّ
 

يم عمه الحسن وامه الزهره

لمن سمه هشام او مات بالسم

او قام او غسله او حطه ابضريحه

او بالخيل الصدر منه تهشم

شاله البقيع او حفر قبره

ظل اعليه يجري الدمع عبره

عليه صاحت الوادم فرد صيحه

بس جثة السبط ظلت طريحه


القصيدة الثالثة: للسيّد صالح النجفيّ القزوينيّ
 

علَى خَلْقِهِ العافي بِهِ والمُعَاقِبُ

وطَرْفُكَ فيها للرُّقادِ مُحارِبُ

وفي مُحْكَمِ التنزيلِ وُدُّكَ واجِبُ

تَنُوبُكُ مِنْ آلِ الطَّرِيدِ النَّوائبُ

وَليدٌ فلا ساغتْ لدَيْهِ المشَارِبُ

تَداعَتْ له أَرْكانُهُ والجَوانِبُ

ويا لَنَحِيلٍ أَنْحَلَتْهُ المصَائِبُ

عَليهِ المعالِي فَهْيَ ثَكْلَى نَوادِبُ

ومِنْ أُفْقِهِ بَدْرُ الإِمامَةِ غارِبُ

كَواكِبُ مِنْ آلِ النَّبِيِّ غَوارِبُ

وَنالَتْ بِهمْ ما لمْ تَنلْهُ الكواكِبُ3

أَلا يا أمينَ اللهِ وابْنَ أَمينِهِ

أَنِسْتَ مَحارِيباً عليها مُواظِباً

رِضاكَ رِضَى الباري وسُخْطُكَ سُخْطُهُ

فيا ليتَ لا كان الطَّريدُ ولَمْ تَكُنْ

ودَسَّ إليكَ السُّمَّ غَدْراً بمَشْرَبٍ

فيا لَإِمامٍ مُحْكَمُ الذِّكْرِ بَعْدَهُ

ويا لَسَقِيمٍ شَفَّهُ السُّقْمُ والبُكَا

ويا لفَقِيدٍ قدْ أَقامَتْ مَآتماً

فلا عَجَبٌ بَيْتُ النُّبُوَّةِ أَنْ دجَا

وَلِلَّهِ أَفْلاكُ البَقِيعِ فَكَمْ بها

حَوتْ مِنْهُمُ ما ليسَ تَحْوِيهِ بُقْعَةٌ


أبوذيّه
 

ابيوم الموزمة بالمرض تنصاب

اشكم شدّه شفت واشكم رزيّه

المصايب بس على السجاد تنصاب

المآتم إلك يا مولاي تنصاب


شعبيّ
 

عقب ذاك اليسر والهضم والهم

اوأسره البي تقيد والتكتف

لمن كبده يويلي امرد بالسم

اويلي اعلى العليل المات بالسم

عقب ذيك الهضيمه ومحنة الطف

ونّه ما بطل ساعه ولا خف

 


1-البلادي البحراني الشيخ حسين:رياض المدح والرثاء ص 748.
2-المقرم السيد عبد الرزاق:حياة الامام زين العابدين ص 358.
3-الامين السيد محسن:المجالس السنية ج5 ص 434.

2011-12-20