يتم التحميل...

جهاد الإمام السجاد عليه السلام

محرم

نعزِّي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي أمرنا في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين بذكرى شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام في الخامس والعشرين من محرّم الحرام،بدأ الإمام زين العابدين عليه السلام مسيرةَ إمامته

عدد الزوار: 297

نور الأسبوع:جهاد الإمام السجاد عليه السلام
المناسبة: شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام


نعزِّي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي أمرنا في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين بذكرى شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام في الخامس والعشرين من محرّم الحرام.

بدأ الإمام زين العابدين عليه السلام مسيرةَ إمامته بعد شهادة أبيه الإمام الحسين عليه السلام في فترة الأسر التي كان فيها - بتعبير الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي: «اللسـانَ الناطق للدماء المسفوكة في عاشوراء» راسماً في تلك الحقبة الزمنيّة «ملحمة عظيمة بأقواله وأفعاله».

وقد واجه الإمام عليه السلام في حياته تلك الأمّةَ التي فقدت الكثير من دينها بل من إنسانيّتها، ممّا حدا به التوجّه نحو التأسيس المعرفيّ والروحيّ لتصحيح مسارها.

أ - من هنا بدأ الإمام بنشر علوم ومعارف الإسلام المحمديّ الأصيل

- فعمل جاهداً على إحياء المعارف القرآنيّة الحقّة في نفوس الأمّة من خلال الدعوة إلى النظر في معانيه وتدبّرها لا الاقتصار على ترديد ألفاظه المباركة، فكان عليه السلام يقول: "آيات القرآن خزائن العلم، فكلمّا فتحت خزانة ينبغي أن تنظر ما فيها".
 
- كما عمل جاهداً على حفظ السنّة النبويّة المباركة، لا سيما في ذلك العصر الذي يمنع فيه تدوين أحاديث النبي صلّى الله عليه وآله، وقد اتخذ الإمام السجّاد المسجد النبويّ الشريف مركزاً لنشر السنّة المباركة وعلوم أهل البيت سلام الله عليهم فكانت رسالة الحقوق الشريفة.
 
ب - ومن جهة أخرى عمل الإمام السجّاد عليه السلام على إعادة المعنويّات الإنسانيّة وعلاقة الإنسان الروحيّة بربّه وهو ما تجلّى من خلال الصحيفة السجّاديّة

 التي قال فيها الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي: "إنّ أعظم الأدوار التي مارسها الإمام السجّاد عليه السلام هي أنّه دوَّن الفكر الأصيل للإسلام والتوحيد والنبوّة وحقيقة المقام المعنويّ للإنسان وارتباطه بالله وأهمّ دور للصحيفة السجّاديّة هو في هذا المجال.. فانظروا إلى هذه الصحيفة ثمّ جولوا ببصركم في أوضاع الناس على صعيد الفكر الإسلامي في ذلك الزمان ستجدون مدّة المسافة التي تفصل بين الاثنين، ففي ذلك الزمان الذي كان المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي يسيرون نحو الحياة الماديّة والملذّات... يقف الإمام السجّاد عليه السلام ويقول مخاطباً الناس "ألا حرّ يدع هذه اللمّاظة لأهلها..".[اللَمَّاظة = ما يبقى في الفم من طعام].
ففي هذه الجملة يوضح الإمام عليه السلام أنّ الفكر الإسلامي الأصيل كان عبارة عن جعل الهدف للمعنويّات والتحرّك نحو الوصول إلى الأهداف المعنويّة والإسلاميّة وجعل الإنسان يرتبط بالله عبر التكليف. وهذا هو الموقف المقابل تماماً لحركة الناس في ذلك الزمن
".

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

2010-12-28