وأمرُ أهلك بِالصَّلاةِ

إن الإنسان المؤمن يحب أن يرى الآخرين يسيرون على درب الهداية والصراط المستقيم، ويتمنى أن يصبح كل الناس مؤمنين متدينين.

ومما ورد في القرآن الكريم، أمر الأهل بالصلاة؛ وذلك في الآيات الآتية:

1- ﴿وأمُر أهلَكَ بِالصَّلاةِ واصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ والعاقِبَةُ لِلتَّقوى﴾ طه: 132.

2- ﴿واذكُر فِي الكِتابِ إسماعيلَ إنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعدِ وكانَ رَسولًا نَبيًّا * وكانَ يَأمُرُ أهلَهُ بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ وكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضيًّا﴾ مريم: 54- 55.

3- ﴿يا بُنَيَّ أقِمِ الصَّلاةَ وأمُر بِالمَعروفِ وانهَ عَنِ المُنكَرِ واصبِر عَلى ما أصابَكَ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمُور﴾ لقمان: 17.

4- ﴿رَبَّنا إنّي أسكَنتُ مِن ذُرّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إلَيهِم وارزُقهُم مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشكُرونَ﴾ إبراهيم: 37.

ودعا أهل البيت عليهم السلام إلى ذلك:

1- الإمام عليّ عليه السّلام: "كانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله نَصِبًا بَالصَّلاةِ بَعدَ التَّبشيرِ لَهُ بِالجَنَّةِ لِقَولِ اللهِ سُبحانَهُ: وأمُر أهلَكَ بِالصَّلاةِ واصطَبِر عَلَيها فَكانَ يأمُرُ بِها أهلَهُ ويُصبِرُ عَلَيها نَفسَهُ"¹.
2 ـ عائِشَةُ: "كانَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وآله يُصَلّي مِنَ اللَّيلِ فَإِذَا انصَرَفَ قالَ لي : قومي فَأَوتِري"².
3 ـ رسول الله صلّى الله عليه وآله : "كان لِداوُدَ نَبيِّ اللهِ عليه السّلام مِنَ اللّيلِ ساعَةً يوقِظُ فيها أهلَهُ، فَيَقولُ: يا آلَ داوُدَ ، قوموا فَصَلّوا، فَإِنَّ هذِهِ ساعَةٌ يَستَجيبُ اللهُ فيهَا الدُّعاءَ إلّا لِساحِرٍ أو عَشّارٍ"³.
4 ـ الإمام عليّ عليه السّلام: "عَلِّموا صِبيانَكُمُ الصَّلاةَ ، وخُذوهُم بِها إذا بَلَغوا ثَمانِ سِنينَ"⁴.

* راجع: الصلاة في الكتاب والسنة. الشيخ محمد الريشهري. دار الحديث. ط1. ص57-58.

^{1- نهج البلاغة: الخطبة 199، الكافي: 5 - 37 - 1 عن عقيل الخزاعي.
2- مسند ابن حنبل: 9 - 491 - 25239، صحيح مسلم: 1 - 511 - 134.
3- مسند ابن حنبل: 5 - 492 - 16281، المعجم الكبير: 9 - 55 - 8374 كلاهما عن عثمان بن أبي العاص.
4- الخصال: 626 - 10 عن محمّد بن مسلم وأبي بصير عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام، غرر الحكم: 6305 وفيه "إذا بَلَغوا الحلمَ" مكان ". . . ثَمان سِنينَ"، تحف العقول: 115 .}