نعمة الشباب التقدم والرقي |
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أرحب بكم أيها الشباب الأعزاء...
مرحلة الشباب
أذكر جملة ترتبط بعلّو المكانة التي انتم عليها اليوم أيّها الشباب الأعزّاء: سواء الجمع الحاضر في هذا المحفل الحميم أو عشرات الآلاف من الشباب الذين يسلكون هذا المنهاج والطريق وليسوا حاضرين هنا اليوم.
وهي:أعزائي إنّ كل إنسان يغبطكم على شبابكم، وعهد الشباب الذي تمرّون فيه عند هذه المرحلة.
فالشباب والفتوة مرحلة عزيزة وقيّمة تعبرونها وهي تبعث الغبطة في كلّ من عبرها.
في يومنا هذا نتساءل كيف يعيش شباب الدنيا الذين هم في مثل عمركم هذه المرحلة العزيزة والقيّمة على صعيد الأحاسيس والتوقعات والأماني والنشاطات. ففي أكثر الدول تطوراً يغطّي غبار اليأس والاحباط والعبثية الحياة الجميلة للشباب, الكثير منهم ليس لديه هدف سوى الوصول إلى الأماني الضيّقة والمبتذلة على الصعيد الماديّ , فلا هم يلتذون بخدمة الناس ولا هم ينفقون هذه الطاقة الشبابية العظيمة والنادرة على المسار الذي تليق به...
وهم لا يعرفون شيئاً عن تلك الروح المعنوية المتلألئة التي يتمتع بها الشاب المؤمن والعاشق للخدمة والمتوجه إلى مبدأ العشق والجمال والحقيقة.
العشق والإيمان
حسناً ما هو العامل المؤثّر هنا؟ إنّه العشق والإيمان, البصيرة والهمة التي تمثل الأعمدة الأساسية و العشق والإيمان فمن لا إيمان له لا يمكنه ان يجسّم محوراً لتحركه.ومن ليس لديه الشعور القلبي المحب والعميق , لا يمكنه أن يستمر على هذا التحرك. ومن ليس له همّة فإنه يكتفي بالأعمال الصغيرة والتطلعات المحدودة ولا يعلّق بصره بأعلى القمم، ومن ليس له بصيرة فإنه يسير على الطريق الآخر, لو كان يتمتع بالعشق والايمان فإنّه ينفقهما على الطريق الخطأ ويتحرّك تحرّكاً منحرفاً. فالعشق والايمان والهمّة والبصيرة،كلّ هذه هي التي قدّمت الثورة الى شعبنا ومجتمعنا, فتحققت الثورة التي هي تلك الشجرة الطيبة التي ذكرها القرآن: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء﴾. إن الحركة الثورية التي وضعها بين أيدينا إمامنا العظيم(الإمام الخميني) ذلك السائر الحقيقي على طريق الطيبين والأولياء والشهداء والمعصومين والصديقين هي تلك الكلمة
الطيبة.
ثمرة الثورة
فيوماً تكون الحاجة إلى التحرك الدفاعي في قلب المجتمع , ويوماً تكون الحاجة إلى العلم والمعرفة، ويوماً تكون الحاجة إلى تثبيت العقائد والإيمان، ويوماً تكون الحاجة إلى الخدمة، ففي جميع هذه الظروف يتمّ وضع الثمار المتناسبة مع موسمها بين أيدي الناس، هذه هي الثورة...
الاستفادة من الوقت وخدمة الناس
فاعرفوا قدر تعبئة البناء ومخيمات الهجرة هذه، وأنتم الذين تمثّلون المحاور الأساسية لهذا التحرّك العظيم اعرفوا قدرها فكونوا شاكرين للربّ المتعال. وليعرف المسؤولون وغيرهم والمدراء وأولئك الذين يتوّلون زمام الأمور قدر هذا التحرك العظيم. ها هو العام الدراسي، فادرسوا جيّداً وليكن ذلك مع الأبحاث والتحقيقات واخلقوا قصد الوصول إلى القمم العالية،وأغنوا أوقات الفراغ بساعاته وأيامه ولياليه بهذا التحرك العظيم والجميل في خدمة الناس.
إن من بركات مخيّمات الهجرة والحركة العظيمة لتعبئة البناء إيصال الخدمات إلى ملايين الناس الذين يستفيدون منها بصورة مباشرة، من الناحية المادية وبلحاظ المعنويات والهداية. أنتم لو لم تعطوا درساً في القران هناك، فإن ّ نفس حضور ا لشاب المؤمن والمتدين والملتزم بين الشرائح القروية والشباب والناس يمثّل تجسيدا لآية قرآنية.
فوائد الخدمة
هذه الأمور هي التي تسوقهم إلى الدين والثورة والمعنويات، "كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم"
الفائدة الأولى: فأنتم بعملكم تدعون الناس إلى الإيمان والإسلام والدين. هذا هو معنى تقديم الخدمات سواء على الصعيد المادي أو المعنوي.
الفائدة الثانية: والاهم تلك الخدمة التي تقدمونها لأنفسكم حيث تتحول الطاقات الكامنة فيكم من القوة إلى الفعلية. فتكتسبوا الخبرة وتتعرفوا على حياة الناس، وتتحطم بذلك السدود والحواجز الطبقية وهناك تتلمّسون وقائع الحياة، وتشعرون في أنفسكم بالشغف والبهجة من جرّاء تقديم الخدمات وتحيون هذه الأحاسيس في وجودكم فالذي يذوق لذّة الخدمة والعمل لا يتعب من العمل...
الفائدة الثالثة: هي أنّكم ستصبحون سفراء العمل والسعي. فعندما تتواجدون في أي محيط أو بيئة، سواء في البوادي أو الجبال أو المناطق البعيدة وتعملون بين المحرومين فإنّ الشاب الذي هناك سيستلهم منكم وتصبحون بذلك سفراء السعي والعمل والخدمة والجهاد والمجاهدة ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًاً﴾ أنتم تحيون القلوب وهذه فائدة كبرى...
فاعرفوا قدر أنفسكم وقيمة هذا الطريق، واجعلوا روابطكم القلبيّة الصافية والنقيّة مع الله أقوى يوماً بعد يوم واطلبوا العون والمدد من الربّ المتعال.
وارفعوا الشعور بالمسؤولية الموجود فيكم حتّى يترك أثراً فيما حولكم كنقطة مشتعلة تضيء ما حولها. أينما كنتم في محيط الأسرة أو العمل أوالدرس أو المجتمع أتركوا أثراً بمن حولكم.
ويوماً بعد يوم سيزداد لطف الرب المتعال اتساعاً ولن يرفع الحقّ تعالى يد لطفه عن رؤوسكم أيها الشعب العزيز إن شاء الله تعالى. نأمل أن يشملكم دعاء بقية الله أرواحنا فداه جميعاً
نشاطات القائد |
لدى استقباله أئمة الجمعة (29/9/2010م)
تحدث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله أئمة الجمعة في أنحاء البلاد عن المكانة المهمة للغاية والمؤثرة لصلاة الجمعة في مختلف المجالات الفردية والاجتماعية والسياسية والدينية والدولية مؤكدا أن أهم واجب يقع على عاتق خطباء الجمعة هو الاهتمام أكثر فأكثر بهذه المكانة الرفيعة (صلاة الجمعة) ودرك واقع المجتمع.
رسالة تهنئة (27/9/2010)
هنأ قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الرباع الإيراني بهداد سليمي لتبوئه بطولة العالم في رفع الأثقال. وأعرب الإمام الخامنئي عن شكره للبطل الإيراني في هذه الرسالة لتخليده ذكرى الشهداء بعد تحقيقه هذا النصر الكبير قائلا "إني أشكرك على تخليد ذكرى الشهداء بعد النصر"..
هدية الى متحف العتبة الرضوية (23/9/2010)
أعلن رئيس دائرة المخطوطات في مكتبة ومتحف العتبة الرضوية المطهرة في مدينة مشهد المقدسة "محمد رضا فاضل هاشمي" عن إهداء قائد الثورة الإسلامية 18 مخطوطة قرآنية إلى المتحف. وأضاف: إن هذه المخطوطات القرآنية تعتبر من الآثار الفنية النفيسة والثمينة، وتتميز بالتذهيب والعمل الفني الجميل.
الهمة والعمل المضاعف |
إنّ الأمّة الإسلامية إبتليت بالركود طيلة قرون وتمّ تحقيرها وتخلّفت عن قافلة التمدّن وابتليت بالبعض أو بالكثير من الحكّام الفاسدين والمستبدين واليوم قد حان زمن قيام الأمّة الإسلامية بتخليص نفسها من هذه المشاكل وجميع هذه الأدران وكلّ هذه الابتلاءات.
فقه الولي |
سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الحسيني دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....ما هو رأي سماحتكم في ما يطرح في بعض وسائل الإعلام من فضائيات وانترنت من قبل بعض المنتسبين إلى العلم من إهانة صريحة وتحقير بكلمات بذيئة ومسيئة لزوج الرسول صلى الله عليه وآله أم المؤمنين السيدة عائشة واتهامها بما يخل بالشرف والكرامة لأزواج النبي أمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن...
دمتم عزا وذخرا للإسلام والمسلمين.
جمع من علماء ومثقفي الإحساء 4 / شوال / 1431ﻫ
جواب الإمام الخامنئي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
موفقين لكل خير
ذكريات أهل الله |
ذكرى للإمام القائد دام ظله حول الإهتمام بمطالعة الكتب
لدي رجاء من جميع الناس:
إنّ جميع من لديهم أوقات فارغة، (على سبيل المثال في الحافلة أو في سيارة الأجرة أو في سيارتهم الخاصة ـ التي يقودها شخص آخر، أو في أماكن أخرى مثل عيادة الطبيب، وفي أي وقت يحصل فراغاً لهم، وفي كل ساعة)، أن يهتموا بقراءة الكتب. فليكن معهم كتاباً ـ في الحقيبة أو الجيب ـ وكلما جلسوا في الحافلة، فليفتحوا ذلك الكتاب ويقرؤونه. وعندما يصلوا إلى مقصدهم فليضعوا علامة في الكتاب ليواصلوا القراءة من تلك العلامة في الفرصة أو الفرص التالية التي تحصل لهم لاحقاً.
أنا قرأت العديد من الكتب ـ السميكة ـ (موسوعة في عنوان واحد) في الحافلة! طبعاً هذه القضية ترجع إلى ما قبل الثورة، حيث قد جئت لبضعة أيام من مشهد إلى طهران، للقيام بعمل ما.
إن أوضاع وأجواء الحافلات آنذاك كانت مزعجة للغاية بالنسبة لنا ولا يمكن أن نطيقها. كان بودي أن أطأطأ برأسي، ففي مثل هذا الوضع أفضل عمل هو قراءة الكتب. فكنت أشعر أن السويعات التي مضت بهذه الحالة ـ قراءة الكتب ـ لم تكن ضائعة.
إصدارات |
صدر حديثا النسخة المنقحة لرسالة (أجوبة الاستفتاءات) العلمية للإمام الخامنئي دام ظله وتشمل هذه الرسالة أجوبة عن مواضيع فقهية وشرعية، منها: "أحكام التقليد والطهارة والصلاة والصيام والخمس والأنفال والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمكاسبالمحرمة والشطرنج وأدوات القمار والموسيقي والغناء والرقص ".
2010-10-13