من درر الإمام الصادق عليه السلام
ولادة الإمام الصادق(ع)
إِن له عليه السلام من طرائف الحِكم وشوارد الكلمات ما يسمو بالنفوس الخيّرة إلى صفوف الملائكة ويجلب الناس إلى الفضيلة والسعادة وذلك لمن عمل بها وتدبّرها، وقد جمعت شطراً منها مجاهداً في الجمع والانتقاء، قال عليه السلام:العقل ما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان.
عدد الزوار: 106إِن له عليه السلام من طرائف الحِكم وشوارد الكلمات ما يسمو بالنفوس الخيّرة إلى صفوف الملائكة ويجلب الناس إلى الفضيلة والسعادة وذلك لمن عمل بها وتدبّرها، وقد جمعت شطراً منها مجاهداً في الجمع والانتقاء، قال عليه السلام:
× العقل ما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان.
× أكمل الناس عقلاً أحسنهم خُلقاً.
× العقل دليل المؤمن.
× كمال العقل في ثلاث: التواضع للّه، وحُسن اليقين، والصمت إِلا من خير.
× الجهل في ثلاث: الكبر، وشدَّة المراء والجهل باللّه.
× العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير إِلا بُعداً.
× لا يقبل اللّه عملاً إِلا بمعرفة، ولا معرفة إِلا بعمل، فمن عرف دلّته المعرفة على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له، ألا إِن الإيمان بعضه من بعض.
× لا يتمّ المعروف إِلا بثلاثة بتعجيله، وتصغيره، وستره.
× أربعة أشياء القليل منها كثير: النار، والعداوة، والفقر، والمرض.
× من لم يستحِ عند الغيب، ويرعوِ عند الشيب، ويخش اللّه بظهر الغيب فلا خير فيه.
× إِن عيال المرء أُسراؤه، فمن أُنعم عليه فليوسّع على أُسرائه، فإن لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه.
× ثلاثة لا يزيد اللّه بها الرجل المسلم إِلا عزّا: الصفح عمّن ظلمه، والإعطاء لمن حرمه، والصلة لمن قطعه.
× المؤمن إِذا غضب لم يخرجه غضبه عن حقّ، وإِذا رضي لم يدخله رضاه في باطل.
× إِن اللّه بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن في الشكّ والسخط.
× رأس طاعة اللّه الصبر والرضا عن اللّه فيما أحبّ اللّه للعبد أو كره، ولا يرضى عبد عن اللّه فيما أحبّ أو كره، إِلا كان له خيراً فيما أحبّ أو كره.
× لا تغتبّ فتُغتب، ولا تحفر لأخيك حُفرة فتقع فيها، فإنك كما تَدين تُدان.
× عجبت لمن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه، أو يبخل عليها وهي مُدبرة عنه، فلا الإنفاق مع الإقبال يضرّه، ولا الإمساك مع الإدبار ينفعه.
× استنزلوا الرزق بالصدقة، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتدبير نصف المعيشة، والتودّد نصف العقل، وقلّة العيال أحداليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقّهما، والصنيعة لا تكون صنيعة إِلا عند ذي حسب ودين، واللّه تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه اللّه تعالى، ومن بذر معيشته حرمه اللّه تعالى.
× لا شيء أحسن من الصمت، ولا عدوّ أضرّ من الجهل، ولا داء أدوى من الكذب ثلاثة لا يضرّ معهنّ شيء: الدعاء عند الكرب، والاستغفار عند الذنب، والشكر عند النعمة مَن صدق لسانه زكا عمله، ومَن حسنت نيّته زِيدَ في رزقه، ومَن حَسن برّه بأهل بيته مُدَّ له في عمره ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك من قنع بما رزقه اللّه فهو أغنى الناس.
× شرف المؤمن قيام الليل، وعزّه استغناؤه عن الناس.
× طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعزّ ومذهبة للحياء، واليأس ممّا في أيدي الناس عزّ للمؤمن في دينه، والطمع هو الفقر الحاضر.
× صِلة الأرحام تحسن الخُلق، وتطيب النفس، وتزيد في الرزق وتنسئ في الأجل.
× من كفّ يده عن الناس فإنما يكفّ يداً واحدة ويكفُّون أيدي كثيرة صدقة يحبّها اللّه إِصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا.
× ما أقبح بالمؤمن تكون له رغبة تذلّه إِن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا أُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا ظُلم غفر.
× ثلاثة أُقسم باللّه إِنها لحق: ما نقص مال من صدقة ولا زكاة، ولا ظُلم أحد بظلامة بقدر أن يكافئ بها فكظمها إِلا أبدله اللّه مكانها عزّاً، ولا فتح عبد على نفسه باب مسألة إِلا فتح اللّه عليه باب فقر.
× سبعة يفسدون أعمالهم: الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يُعرف بذلك ولا يُذكر به، والحكيم الذي يدير ماله كلّ كاذب منكر لما يؤتى إليه، والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة، والسيّد الفظّ الذي لا رحمة له، والأُمّ التي لا تكتم عن الولد السرّ وتفشي عليه، والسريع إلى لائمة إخوانه، والذي لا يزال يجادل أخاه مخاصماً له.
× الانتقاد عداوة.
× قلّة الصبر فضيحة.
× إِفشاء السرّ سقوط.
× السخاء فطنة.
× اللؤم تغافل.
× ثلاثة تورث المحبّة: الدين والتواضع والبذل.
× ثلاثة لا تُعرف إِلا في ثلاثة مواطن: لا يُعرف الحليم إِلا عند الغضب، ولا الشجاع إِلا عند الحرب، ولا أخ إلا عند الحاجة.
× لا يكون الأمين أميناً حتّى يؤتمن على ثلاثة فيؤدّيها: على الأموال، والأولاد، والفروج، وإِن حفظ اثنين وضيّع واحدة فليس بأمين.
× لا تشاور أحمق، ولا تستعن بكذّاب، ولا تثق بمودَّة مَلول، فإن الكذّاب يقرّب لك البعيد ويبعّد لك القريب، والأحمق يجهد نفسه ولا يبلغ ما يريد، والملول أوثق ما كنت به خذلك، وأوصل ما كنت له قطعك.
× أربعة لا تشبع من أربعة: أرض من مطر، وعين من نظر، وأُنثى من ذكر، وعالم من علم.
× الأُنس في ثلاثة: في الزوجة الموافقة، والولد البارّ، والصديق المصافي.
× من رُزق ثلاثاً نال الغنى الأكبر: القناعة بما أُعطي، واليأس ممّا في أيدي الناس، وترك الفضول.
× ثلاثة تكدر العيش: السلطان الجائر، والجار السوء، والمرأة البذيّة.
× ثلاث خِصال من رزقها كان كاملاً: العقل، والجمال والفصاحة.
× ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك
× من قنع بما رزقه اللّه فهو أغنى الناس.
× ثلاثة تورث الحرمان: الإلحاح في المسألة، والغيبة، والهزء.
× السرور في ثلاث خِلال: في الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب.
× فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها، وأشدّ من المصيبة سوء الخلف منها.
× قد عجز من لم يعدّ لكلّ بلاءٍ صبراً، ولكل نعمةٍ شكراً، وكلّ عُسرٍ يُسراً.
× مَن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وكلّ حديث جاوز اثنين فاشٍ.
× ضع أمر أخيك على أحسنه، ولا تظننّ بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً.
× عليك بإخوان الصدق، فإنهم عدّة عند الرخاء، وجنّة عند البلاء.
× سرّك من دمك، فلا تجره في غير أوداجك.
× صدرك أوسع لسرّك.
× مَن لم يسأل اللّه من فضله افتقر.
× اتّقِ اللّه بعض التُقى وإِن قَل، ودع بينك وبين اللّه ستراً وإِن رق.
× العافية نعمة يعجز الشكر عنها.
× كم من صبر ساعة قد أورثت فرحاً طويلاً، وكم من لذّة قد أورثت خزناً طويلاً.
× ليس من الإنصاف مطالبة الإخوان بالإنصاف.
× النوم راحة للجسد، والنُطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل.
× تقرّبوا إلى اللّه بمواساة إِخوانكم.
× تهادوا تحابّوا، فإن الهديّة تذهب بالضغائن.
× ما عُبد اللّه بأفضل من الصمت والمشي إلى بيته.
× من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحقّ وإِن ضرَّك، على الباطل وإِن نفعك، وألا يجوز منطقك عملك.
× وجدت علم الناس كلّهم في أربعة أوّلها أن تعرف ربّك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك.
× إذا فشت أربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، وإِذا أُمسكت الزكاة هلكت الماشية، وإِذا جار الحاكم في القضاء أُمسك القطر من السماء، وإِذا خفرت الذمّة نصر المشركون على المسلمين.
× خمس من خمسة محال: النصيحة من الحاسد محال، والشفقة من العدوّ محال، والحرمة من الفاسق محال، والوفاء من المرأة محال، والهيبة من الفقر محال.
× خمس هنَّ كما أقول: ليست لبخيل راحة، ولا لحسود لذَّة، ولا لملول وفاء، ولا لكذَّاب مروَّة، ولا يسود سفيه.
× مَن لم يكن له واعظ من قبله، وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشداً، استمكن عدوّه من عنقه.
× مجاملة الناس ثلث العقل.
* الإمام جعفر الصادق ع، العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر، مؤسسة النشر الإسلامي، ط2، قم/إيران، 1421هـ.ق، ج2، ص74-100.
2010-10-01