يتم التحميل...

صدى الولاية 90 - شوال 1431 هـ

العدد90

تحميل pdf

عدد الزوار: 308

بيان القائد السيد علي الخامنئي حول الإساءة الموجهة للقران الكريم

قال العزيز الحكيم: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

 أيها الشعب الإيراني العزيز، أيتها الأمة الإسلامية العظيمة:

إن الإهانة الجنونية المثيرة للنفور والاشمئزاز والتي وجهت للقرآن المجيد في أمريكا، وتحت حماية الأمن البوليسي لذلك البلد تعدّ حادثة مريرة كبرى، ولا يمكن اعتبارها مجرد حركة بلهاء صادرة عن عدّة عناصر تافهة وعميلة. إنها حركة مخطط لها من قبل مراكز جعلت في صميم عملها – منذ سنين فما بعد – نشر الكراهية للإسلام ومحاربته، وراحت عبر مئات الأساليب، وألوف الوسائل الإعلامية والعملياتية، تحارب الإسلام والقرآن.

إنها حلقة أخرى من السلسلة المنحطة التي بدأت بخيانة المرتد سلمان رشدي وامتدت عبر حركة رسام الكاريكاتير الدانمركـــــي الخبيث، وعشـــرات الأفــلام المعادية للإسلام والتي أنتجتها هووليود، حتى وصلت إلى هذا العرض المنفر للنفوس، ولكن ماذا خلف مسرح التحركات الشريرة؟ ومَن يقف وراءها؟

إن دراسة المسيرة الشريرة هذه والتي اقترنت بالعمليات الإجرامية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وباكستان لا تبقي أي محل للشك في أن التخطيط، وغرفة العمليات والقيادة إنما هي في أيدي قادة نظام الهيمنة، وغرف الأفكار الصهيونية التي تمتلك أكبر النفوذ على دولة أمريكا ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وكذلك على دولة انكلترا وبعض الدول الأوروبية.

إن هؤلاء أنفسهم هم الذين توجه إليهم ـ يوما بعد يوم - من قبل مؤسسات تقصّي الحقائق أصابع الاتهام في حادثة الهجوم على الأبراج في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).

لقد أعطت تلك الحادثة ذريعة بيد المجرم رئيس الجمهورية الأمريكية آنذاك ليشن الهجوم على أفغانستان والعراق. وليعلنها حرباً صليبية. وقد أعلن هذا الشخص نفسه ـ كما ذكرت التقارير ـ بالأمس: أن الحرب الصليبية قد استكملت بدخول الكنيسة إلى الساحة.

إن الهدف من هذا العمل الأخير المثير للاشمئزاز هو ـ من جهة ـ نقل قضية الصراع ضد الإسلام والمسلمين إلى المستوى الجماهيري في المجتمع المسيحي، ليُضفي عليه دخول الكنيسة والقسيسين طابعاً دينياً، ويكتسب دعماً من عنصر التعصب والالتزام الديني، - ومن جهة أخرى - لتثير الغضب وتُلهب المشاعر لدى الشعوب الإسلامية من هذه الإهانة الكبرى وتجرح القلوب فتغفل عن المسائل والتطورات الجارية في العالم الإسلامي والشرق الأوسط.

إن هذه الخطوة الحاقدة ليست بداية مسيرة، بل هي مرحلة من مسيرة ممتدة للصراع ضد الإسلام بقيادة الصهيونية والنظام الأمريكي.

ها هم الآن كل قادة الاستكبار وأئمة الكفر يقفون صفّاً أمام الإسلام، والإسلام دين الحرية والمعنوية والإنسانية، والقرآن كتاب الرحمة والحكمة والعدالة، فيجب أن يقف كل الأحرار في العالم وكل الأديان الإبراهيمية إلى جانب المسلمين ليواجهوا السياسة الحقيرة المعادية للإسلام بهذه الأساليب المخزية.

إن قادة النظام الأمريكي لا يستطيعون من خلال حديثهم المخادع الفارغ أن يبرّئوا أنفسهم من مسيرة هذه الظاهرة القبيحة.

لقد مرت سنوات شهدنا فيها كيف تداس بالأقدام المقدسات، والحقوق، وحرمة الملايين من المسلين المظلومين في أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان وفلسطين. علاَمَ ولماذا تجري هذه المآسي؟ مئات الألوف من القتلى، وعشرات الألوف من النساء والرجال يعيشون الأسر والتعذيب، وآلاف الأطفال والنساء يختطفون، والملايين يواجهون الإعاقة والتشريد والتهجير. كل هؤلاء ضحايا لأي سبب؟!

ورغم كل هذا الظلم لماذا نجد وسائل الإعلام الغربية العالمية تصوّر المسلمين بأنهم مظاهر للعنف، والقرآن والإسلام خطراً على البشرية؟!

ومن ذا يصدّق أن كل هذه المؤامرات الواسعة يمكن أن تتحقق دونما دعم وتدّخل من الحلقات الصهيونية داخل الحكومة الأمريكية؟!

الإخوة والأخوات، المسلمون والمسلمات في إيران وكل أنحاء العالم.

من الضروري أن اذكّر الجميع ببعض النقاط:

أولاً: إن هذه الحادثة والحوادث السابقة تكشف بوضوح أن المستهدف اليوم من قبل هجوم النظام ألاستكباري العالمي هو أصل وأساس الإسلام والقرآن المجيد، وإذا كان المستكبرون يصرّحون بعدائهم للجمهورية الإسلامية فإن ذلك من صراحة إيران الإسلام في الوقوف بوجه الاستكبار، أما تظاهرهم بأنهم لا يعادون الإسلام وباقي المسلمين فهو كذبة كبرى وخديعة شيطانية، إنّهم يعادون الإسلام وكل من يلتزم به وكل مظهر من مظاهره.

ثانياً: إن هذه السلسلة من الأحقاد ضد الإسلام والمسلمين ناشئة من حقيقة أن الإسلام منذ عقود وحتى اليوم أخذ يشع أكثر من ذي قبل، ويزداد نفوذه في القلوب في أرجاء العالم الإسلامي، بل وحتّى في الغرب، كما أنه ناشئ من أن الأمة الإسلامية صارت أكثر وعياً، وأن الشعوب الإسلامية صممت على تحطيم قيود قرنين من الاستعمار وعدوان المستكبرين.
إن حادثة الإهانة الموجهة إلى القرآن والرسول العظيم صلّى الله عليه وآله ـ رغم ما فيها من مرارة ـ تحمل في طياتها بشرى كبرى بأن شمس القرآن المشعة تعلو وتسطع أكثر يوماً بعد يوم.

ثالثاً: يجب أن نعلم جميعاً أن الحادثة الأخيرة لا علاقة لها بالكنيسة والمسيحية. أما حركات العاب الدمى لبعض القساوسة الحمقى والعملاء فيجب أن لا تحمّل للمسيحيين ورجال الدين.
إننا ـ نحن المسلمين ـ لن نقوم مطلقاً بعمل مشابه بالنسبة لمقدسات الأديان الأخرى، وأن الصراع بين المسلمين والمسيحيين على المستوى العام هو ما يسعى إليه الأعداء والمخططون لهذه المسرحية المجنونة، وأن القران يوجهنا إلى الموقف المعاكس.

رابعاً: إن حكومة أمريكا والسياسيين فيها هم المطالبون من قبل المسلمين بأنهم إن كانوا صادقين في دعواهم بعدم المساهمة في الأمر فعليهم أن يعاقبوا بشكل مناسب كل العناصر الدخيلة والأساسية وكل اللاعبين في الميدان، الذين آلموا قلوب مليار ونصف المليار من المسلمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد علي الخامنئي_4 شوال 1431 - 13 أيلول 2010

نشاطات القائد

التاريخ: 14-8-2010 م
المناسبة: الاول من شهر رمضان المبارك
الحضور: جمع من المقرئين المتفوقين وحفاظ القران الكريم من شتّى انحاء الجمهورية الاسلامية.
موضوع اللقاء: ضرورة إيلاء الاهتمام بهذه النعمة الكبيرة، (القران الكريم)

التاريخ: 28/8/2010م.

المناسبة: ولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
الحضور: خلال لقائه عدداً من الشعراء الرواد والشباب والمثقفين والأدباء.
موضوع اللقاء: في هذا اللقاء قرأ ثلاثون شاعراً قصائدهم ذات المضامين الدينية والاجتماعية والحماسية والأخلاقية.

التاريخ:/8/2010

المناسبة: مراسم استشهاد وصي رسول رب العالمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
الحضور:حشد غفير من المؤمنين المحبين لأهل بيت النبوة والرسالة في حسينية الإمام الخميني { بحضور ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.
موضوع اللقاء: في هذه المراسم التي أقيمت عقب صلاة الجماعة بإمامة ولي أمر المسلمين أقيمت مراسم عزاء لمناسبة شهادة الإمام علي عليه السلام في أجواء روحية رائعة.

التاريخ: 8/2010م.

المناسبة: بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيدين رجائي وباهنر / رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الأعوام الأولى للثورة
الحضور: رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة
موضوع الكلمة: أشار ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله إلى ضرورة المحافظة على التوجهات السياسية للحكومة مثل الالتزام بالقيم والتطلع للعدالة والزهد والعمل والخدمة الدؤوبة ومقارعة الاستكبار وأكد أن تسهيل حياة الناس والاهتمام بوثيقة الآفاق المستقبلية ينبغي أن يحظيا باهتمام أكبر في توجهات الحكومة.

خطبة صلاة عيد الفطر السعيد 10/9/2010

هنّأ ولي أمر المسلمين في خطبة الصلاة الامة الاسلامية والشعب الايراني الكريم بمناسبة عيد الفطر المبارك معتبرا درك شهر رمضان نعمة الهية وقال: على الجميع ان يعرفوا قدر هذه النعمة الالهية ويحافظوا على الذخيرة المعنوية القيمة لشهر رمضان المبارك.
 

القائد في كلام العلماء

الشيخ مصباح اليزدي

ذكاء وفراسة السيد القائد

لقد كان ذكاء وفراسة القائد المعظّم الخارقين منذ أيام طفولته حديث الخاص والعام. فقد امتاز منذ الأيام الأولى من عمره في المجالات المختلفة حيث نرى أثارها اليوم في قراراته وتدابيره.

فمنذ تلك الأيام كان له عشق كبير للدراسة بحيث أنه مع مرور وقت قصير، اتّخذ بين أساتذته موقعيه خاصة وتوجهت إليه أنظارهم ودعمهم.

فأحد أساتذته في حوزة قم وهو آية الله الحائري اليزدي رضوان الله عليه الذي عُرف للجميع مدى اهتمامه وعطفه على القائد المعظّم في تلك الأيام وفي بعض الأوقات كان آية الله الحائري يقضي ساعات من وقته للإجابة على أسئلة القائد المعظم ومباحثته معه. وفي بعض الأحيان كانت مباحثته في جلسةٍ خاصة تمتد لتأخذ وقت الدرس العام فتؤخره عدّة ساعات وكان أية الله الحائري يعلل ذلك بحجة الذكاء والاستعداد الخارق الموجود عند السيد القائد.

كانت هذه كلها عوامل النبوغ الفكري والعلمي للقائد المعظّم حيث وصل قبل أن يبلغ العشرين إلى مقام شامخ من العلم والفقاهة لينال في بداية شبابه درجة الاجتهاد.
 

الهمة والعمل المضاعف

الرقابة الإلهية وآثار الأعمال

إن الذي يزول هو أيامنا المتصرّمة بحسنها وسوئها، سواء عملنا بتكليفنا أم لم نعمل..، فطبيعة العالم هي طبيعة الزوال وما يبقى هو أثر هذا العمل في الديوان الإلهي
﴿لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ لا يخفى على الحساب الإلهي مثقال ذرّة سواء كان معنى الذرّة الغبار المنتشر في الهواء أو بمعنى النملة. فآلات التصوير الإلهية المخفيّة تراقب أعمالنا ذرّة ذرّة وتقيسها والأشد من ذلك هو أنها مسلطة على قلوبنا، فليست هذه الكاميرا الخفيّة في المبنى وفي محل العمل وداخل البيت وأمثالها. بل إنها أيضاً داخل قلوبنا. فما يجري في قلوبنا وأذهاننا وما نقوم به في خلواتنا كل ذلك بدون زيادة أو نقيصة ينعكس ويظهر يوم القيامة. ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ  * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ وظاهر الآية أن هذا العمل يتجسّم فيراه الإنسان عندئذٍ. والأصل هو أن العمل يبقى، فلنكن دوماً ملتفتين إلى هذا البقاء. ما يبقى هو أُثر هذا العمل ونتيجته، الثواب الإلهي، العقاب الإلهي، وعلينا أن نفكّر بهذا الامر.

فقه الولي

ما هي طرق ثبوت الهلال؟
يثبت ذلك برؤية شخص المكلف، أو بشهادة العدلين أو بالشياع المفيد للعلم، أو بانقضاء ثلاثين يوماً، أو بحكم الحاكم.

العمل المميز

إن الأعمال الحسنة والكبرى لا يمكن أن تنجز إلا بالدوافع المميزة والنابعة من أعماق القلب. فلا يمكن القيام بالأعمال الكبيرة بصورة تشريفية وإدارية وقانونية. فالعمل الذي ينبع من القرارات يؤدّى بنفس حدّ العمل المتعارف، بينما يكون العمل المميز تابعاً للدافع.

كيف يكون العمل مميزاً؟

1- الاخلاص في العمل:
ذكرت مرراً في المجموعات الإدارية التي تأتينا: يكون في يد أحدكم ملف أو مشروع أو عمل فيقول في نفسه فلأُنهِه. فينتهي الوقت الإداري وتكونون متعبين ولكن تقولون في أنفسكم علي أن أُنهي هذا العمل وأذهب. فتبقون بعد نهاية الدوام بساعة أو ساعتين ولا تطلعون رئيسكم ولا تسجلون وقتاً إضافيا ولا يطّلع أحد على ذلك، ولكنكم قد أديتم العمل وأنجزتموه فمثل هذا الأمر له قيمة عظيمة. فهذا يحفظ في دفتر الكرام الكاتبين. فكتّاب أعمالنا المأمورون من جانب الرب تعالى يعظّمون مثل هذه الأعمال.

2- تنظيم العمل والوقت دون فقدان الدافع:
أنا العبد اعتقد انه يجب تنظيم العمل وتخطيطه بطريقة يتمكن الإنسان من القيام بمسؤولياته العائلية لأبنائه، ولعلاقاته العاطفية فلا يسحق نفسه.

3- أداء العمل بكيفية مميزة:
يوجد نوع أخر من الأعمال المميزة هو الذي يتعلق بالكيفية، أداء العمل بكيفية جيدة وبشكل أعلى. فالإنسان يمكنه أن ينجز عملاً على شاكلتين: هناك طريقة أسهل لكنه يختار الطريقة الأصعب من أجل أن يرفع من كيفية العمل. ومثل هذا يتطلب دافعاً بأن هذا العمل مميز.

4- الابتكار والخلاقية في العمل:
وهناك نوع من الأعمال يرتبط بالابتكار والخلاقية، إيجاد الطرق والأساليب الجديدة، والأكثر فاعلية سواء في الأعمال المحدودة أو الشاملة. حيث يلزم الفكر والسعي. فيقول البعض هنا، دعه ولننجز العمل كما يقوم به الآخرون. والبعض يقول كلا، فهم يريدون أن يقدموا عملاً إبداعياً وخلاّقاً.وهذا ما يتطلب دافعاً فبدون الدافع وبدون العامل الباطني لا يمكن أن تتحقق مثل هذه الأعمال سواء من الناحية الكمية أو الكيفية.

ما هو هذا الدافع؟
إن هذا الدافع مركب من الإيمان والوعي فهذان الأمران يعطيان الإنسان الدافع: أن يكون مؤمناً وأن يكون واعياً.

2010-09-23