الإساءة للقرآن الكريم تهدف لتمرير سياسة الترهيب من الإسلام
الإساءة إلى القرآن
دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الاثنين، المسلمين جميعا إلى الوقوف بوجه كل من يسيء للدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم ومطالبة الولايات المتحدة بمحاسبة ومعاقبة كل الذين ارتكبوا هذه الجريمة
عدد الزوار: 111
۲۰۱۰/۰۹/۱۳
دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الاثنين، المسلمين جميعا إلى الوقوف بوجه كل من يسيء للدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم ومطالبة الولايات المتحدة بمحاسبة ومعاقبة كل الذين ارتكبوا هذه الجريمة وجاءت دعوة آية الله خامنئي على خلفية ما ارتكب في الولايات المتحدة من انتهاك صارخ لحرمة القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية.
وجاء في نداء قائد الثورة الإسلامية "إن الإساءة الوقحة والمثيرة للكراهية والاشمئزاز لقدسية القرآن الكريم في أميركا التي حدثت في ظل دعم و أمام مرأى الشرطة الأميركية هي حادثة مريرة وعظيمة لا يمكن اعتبارها مجرد حركة حمقاء من قبل عناصر مرتزقة بل إنها خطوة مدروسة من قبل المراكز التي وضعت على جدول أعمالها سياستي الترهيب من الإسلام ومعاداة الإسلام منذ سنوات عدة والى الآن وبدأت نزالا مع الإسلام والقرآن بشتى الأساليب والطرق".
واعتبر آية الله الخامنئي أن هذه الجريمة "حلقة من الحلقات المخجلة التي بدأت بخيانة المرتد سلمان رشدي واستمرت عبر مبادرات رسام الكاريكاتير الدنمركي الخبيث وإنتاج عشرات الأفلام المعادية للإسلام في هوليود حتى وصلت الآن إلى هذا الاستعراض المشين والمهين" متسائلا "عمن يقف وراء هذه التحركات الشريرة ؟".
وأوضح أن "دراسة لهذه الأسلوب الشرير الذي كان مشفوعا بالأعمال الإجرامية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وباكستان خلال هذه السنوات، لا تضع مجالا للشك لأحد بان غرفة العمليات والتخطيط لإطلاق مثل هذه المبادرات المشينة تدار بأيدي قادة أنظمة الهيمنة وغرف الفكر الصهيونية الذين يتمتعون بقدر كبير من النفوذ في الإدارة الأميركية والأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لها وكذلك في الحكومة البريطانية وبعض الدول الأوروبية".
وأضاف دام ظله: "إن هؤلاء السلطويين هم الذين توجِّه التحقيقات التي تجريها لجان تقصي الحقائق المستقلة أصابع الاتهام إليهم بخصوص أحداث 11 أيلول. هذه الأحداث أصبحت ذريعة بيد الرئيس الأميركي آنذاك المجرم جورج بوش كي يشن حرباً على أفغانستان والعراق بعد أن أعلن بدء الحرب الصليبية كما صرح بالأمس - طبقا للتقارير الواردة - بان هذه الحرب الصليبية اكتملت بدخول الكنسية إلى الساحة".
وأكد قائد الثورة الإسلامية "إن الهدف من وراء الخطوة المشينة الأخيرة هو من جهة جر معاداة الإسلام والمسلمين في الوسط المسيحي إلى داخل شرائح الشعب كي يتم تلوينها بالألوان المذهبية من خلال تدخل الكنسية والقساوسة وبدعم من التعصبات والتعلقات الدينية، ومن جهة فان الهدف من هذه الخطوة هو حرف أنظار الشعوب الإسلامية التي تفجر غضبها من هذا التجاسر الكبير وجرحت مشاعرها، عن قضايا وتطورات العالم الإسلامي والشرق الأوسط ".
وأضاف آية الله الخامنئي: "إن هذه الخطوة الحاقدة ليست انطلاقة لحركة، بل إنها تعتبر مرحلة من المراحل طويلة الأمد لمعاداة الإسلام بقيادة الصهيونية والنظام الأميركي، والآن وقف جميع قادة الاستكبار وأئمة الكفر في مواجهة الإسلام".
وتابع: "إن الإسلام هو دين الحرية كما إن القران هو كتاب الرحمة والحكمة والعدالة، ومن واجب أحرار العالم كافة وجميع أتباع ملة إبراهيم عليه السلام الوقوف إلى جانب المسلمين لمواجهة السياسة الخبيثة المعادية للإسلام بهذه الأساليب الوقحة والمهينة التي رأيناها هذه الأيام في أميركا".
وقال قائد الثورة الإسلامية "إن قادة النظام الأميركي لا يمكنهم تبرئة أنفسهم من تهمة مسايرة هذه الظاهرة المشينة من خلال الإدلاء بتصريحات خادعة و فارغة. وليعلم الجميع أن الحادث الأخير لا صلة له بالكنيسة والمسيحية كما لا ينبغي أن تحسب مثل هذه التمثيليات لعدد من القساوسة الحمقى والعملاء على المسيحيين ورجال دينهم".