رسالة سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم
2025
رداً على رسالة زوجات وأمهات وبنات الجرحى له
عدد الزوار: 28رسالة سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم رداً على رسالة زوجات وأمهات وبنات الجرحى له
رد الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على رسالة زوجات وامهات الجرحى بالرسالة التالية:
إلى زوجات الجرحى وأمهاتهم وبناتهم العزيزات المجاهدات والصابرات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسالتكن في يوم ولادة السيدة زينب(عليها السلام)، وفيها العهد والبيعة، والاستعداد للمزيد من التضحيات والروح الجهادية الاستشهادية.
دور الزينبيات في تضميد الجراح موقع فخر واعتزاز وقوة ونصر.
أيتها المجاهدات..
أن تعملن في خدمة الجرحى، يعني أنكن في قلب معركة الجهاد، ومع الصبر تكون البشارةـ و"بشر الصابرين".
ومع الولاية والبيعة تكون الغلبة، "فإن حزب الله هم الغالبون".
ومع المساندة يتحقق السمو، "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض".
أيتها المجاهدات المناصرات للسيدة الجليلة زينب(عليها السلام).
مع المجاهدين الجرحى، الشهداء الاحياء، تتزودن بالمزيد من الآجر والثواب.
أنتن في مسيرة حزب الله، والمقاومة الإسلامية، وخط سيد شهداء الامة السيد حسن(رض)، والشهداء الابرار.
جهادكن مساهمة كبيرة وعظيمة على درب الحسين(عليه السلام) وزينب(عليها السلام) في رفع راية الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف).
بهذه الروحية يتحول الألم إلى سعادة، والجراح إلى تقوى، والخدمة إلى عبور نحو الأسمى، والثبات إلى نصر، والبيعة إلى نور، ولزوم الجماعة إلى تسديد.
أشكر الله تعالى ني بينكم ومعكم، مع الجرحى وعوائلهم، وهذا طريق الفوز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
06-11-2025
رسالة زوجات و وأمهات و بنات الجرحى الى الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه المولى بذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام):
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
سماحةَ الأمينِ العام، حفظه المولى،
نرفعُ إليكم سلامَنا، ونعلنُ لكم من قلوبٍ لم تَكِلّ ولم تَضعُف أنَّ عهدَنا معكم باقٍ لا يَنقضي. نحنُ زوجاتُ الجرحى، وأمهاتُهم، وبناتُهم — بناتُ زينب — اللواتي ما رأينَ إلا جميلًا، ولم يزل فينا نبضُها، ونارُ الحقِّ في قلوبِنا توقدُ لتضيءَ طريقَ المقاومة.
لم تمنعْنا الجراحُ ولا الليالي الموحشةُ من أن ننهضَ، كلٌّ منّا مع عبّاسِها، بل صارت جراحُ أحبّائنا وقودًا لشعلةٍ لن تنطفئ. نُجدّدُ لكم العهدَ: سنمضي على الدرب، وسنجعلُ من ألمِ جرحانا شموعًا تُنير دربَ الصمود، ومن دمائهم عزيمةً لا تُقهر.
سماحتُكم علّمتمونا أنَّ الصبرَ ليس ضعفًا بل قوّةٌ تُقهر بها الصعابُ فننهض، وأنّ الجرحَ يُخرِجُ من أعماقِه أروعَ العزائم. نؤكّدُ لكم اليوم — أمامَ اللهِ ثم أمامَ الناس — أنَّ النساءَ اللواتي حملنَ السلاحَ في صدورِهنّ إيمانًا وقوّةً، باقِياتٌ على ما قرّرن، راسخاتٌ على مسيرةِ الحقِّ حتى النصرِ أو الشهادة، وأنتم الذين وصفتمونا بالاستشهاديات.
إنّنا نرفعُ إليكم نداءَ الثبات: أنتم عنوانُ الأملِ في زمنِ الاختبار، أمّا نحنُ فعدّتُنا أن نحولَ جراحَ أعزّائنا إلى شعلةٍ تُضيءُ دروبَ المقاومة وتُبقي ذاكرةَ الشهداء حيّةً في الصدورِ والأفواهِ، فيشتدُّ بهم عزمُ الجميع.
نباركُ لكم صمودَكم، ونؤكّدُ أنَّ دورَ العوائلِ هو استمرارُ المعنى، والمضيُّ بالدمعِ إلى عملٍ، وبالعملِ إلى صمودٍ لا يلين. فلتبقَ المسيرةُ معنا، ولتُبقِ الشعلةُ مشتعلةً حتى يتحقّق ما وُعِدنا، ونبلغَ — بإذنِ الله — مرابعَ الشهادةِ والنصر.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته.
من: زوجاتُ الجرحى — أمهاتُهم — بناتُهم
عيونٌ تَحرسُ العهدَ، وقلوبٌ لا تُخضعُها الجراحُ


