يتم التحميل...

ما هي الآثار الدنيوية لصلة الرحم؟

المجتمع الإسلامي

توجد العديد من الآثار الدنيوية المهمة التي تنشأ جراء صلة المرء لأرحامه، منها:

عدد الزوار: 20

توجد العديد من الآثار الدنيوية المهمة التي تنشأ جراء صلة المرء لأرحامه، منها:
 
الأثر الأول: طول العمر
فإنه مما جاء عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فينسئه اللَّه عزّ وجلّ ثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّره اللَّه إلى ثلاثة أيام"6[1].
 
الأثر الثاني: تنمية المال
عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن القوم ليكونون فجرة ولا يكونون بررة فيصلون أرحامهم فتنمى أموالهم، وتطول أعمارهم فكيف إذا كانوا أبراراً بررة"[2].
 
الأثر الثالث: الالتئام
حيث أن الرحم من أقوى أسباب الالتئام الطبيعي بين الأفراد، ولها حركة فعّالة في رتبة العلاج للأزمات الاجتماعية، ولذلك كان ما ينتجه المعروف بين الأرحام أقوى وأشدّ مما ينتجه ذلك بين الأجانب، وكذلك الإساءة في مورد الأقارب أشدّ أثراً منها في مورد الأجانب.
 
 يقول أحد الشعراء:
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً          على المرء من وقع الحسـام المهنَّدِ
 
ويظهر معنى الأثر المذكور في إعادة المياه إلى مجاريها وتأثير الرحم لأثرها الطبيعي من خلال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدنُ منه"[3]... فإن الدنو من ذي الرحم رعاية لحكمها وتقوية لجانبها فتنتبه بسببه ويتجدد أثرها بظهور الرأفة والمودة.
   
الأثر الرابع: تنمية العدد
حيث جاء عن الصدّيقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): "فرض اللَّه صلة الأرحام منماة للعدد"[4] من حيث جمع كلمتهم واجتماعهم كعائلة واحدة مترابطة متقوية ببعضها البعض في الشدائد والملمات.
 
الأثر الخامس: دفع البلاء
عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): "صلة الأرحام تزكّي الأعمال وتنمّي الأموال وتدفع البلوى"[5].
 
الأثر السادس: الراحة عند الموت
عن الإمام علي الهادي (عليه السلام): "فيما كلّم اللَّه تعالى به موسى عليه السلام قال موسى عليه السلام: ما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى أنسيء له أجله وأهوّن عليه سكرات الموت"[6].
 
ألا وإن هذا الموقف المخيف والذي ينتظرنا جميعاً حالة نزع الروح من الجسد لهو حقيق بأن نعدّ له هذه العدة التي وعدنا اللَّه تعالى بها كجزاء لصلة الرحم وليس من الصواب في شيء أن يكون الواحد منّا زاهداً بهذا العطاء وعازفاً عن هذا الجزاء.
 
الأثر السابع: حسن الخلُق
عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "صلة الأرحام تحسّن الخلُق وتسمّح الكف وتطيّب النفس"[7].
 
الأثر الثامن: العصمة من الذنب
حيث جاء في جملة من النصوص أن صلة الرحم من العوامل المساعدة للإنسان على ترك الذنوب والابتعاد عن مظانّ السوء والفحشاء وهي تشكّل درعاً واقية بسبب الأثر المترتب عليها الحاجز عن الوقوع في الهلاك مضافاً إلى أثر الصدقة والبّر.
 
عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): "إن صلّة الرحم والبّر يهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامكم وبرّوا بإخوانكم ولو بحسن السلام وردّ الجواب"[8].

* من كتاب: أنت والمجتمع – سلسلة الدروس الثقافية- جمعية المعارف الإسلامية


[1] - ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ح 7056.
[2] - م.ن، ح 7054.
[3] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٠ - الصفحة ٢٦٥
[4] - ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ح7047.
[5] - م.ن، ح7043.
[6] - م.ن، ح7046.
[7] - م.ن، ح7044.
[8] - م.ن، ح7045.

2025-10-21