رسالة أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى فعالية إيران المتضامنة

رسالة أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى فعالية "إيران المتضامنة" 07/10/2025

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الأبرار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والصالحين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الذكرى السنوية الاولى لشهادة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، نستذكر هذا الإنسان العظيم الذي ملء الدنيا بإيمانه وولايته وإخلاصه وتضحياته ونموذجه الرباني، وتربيته الإسلامية للأجيال.

هذا الإنسان الذي كانت الانتصارات ضد "إسرائيل" على يديه بحمد الله تعالى، والأهم انه بنى مجتمعًا مقاومًا، وبنى شعبًا مجاهدًا ومقاومين أشداء يعملون في سبيل رفع راية الحق ومقاومة الباطل.

هو شهيد فلسطين وشهيد شعلة المقاومة في المنطقة والعالم ومعه السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله تعالى عليه) الذي كان عضداً مساعدًا وعاملًا ومجاهداً ومضحيًا وهو شريك في كل هذه الانجازات العظيمة التي حصلت مع القادة الشهداء والشهداء والمجاهدين والجرحى والأسرى وكل الذين قدموا في الميدان ، هذا النتاج الذي رأيناه في لبنان وفي المنطقة هو من نبع الولاية، من عطاءات الإمام الخامنئي (دام ظله) على نهج الإمام الخميني (قدس سره) لأننا في الواقع محصل على كل هذه النتائج العظيمة ببركة الدعم اللامتناهي الذي كان في كل الحقول على مستوى الوضع الجهادي او المالي او التربوي او البنيوي او الولائي او الاجتماعي او أي عمل من الاعمال يجعل المقاومة قادرة على أن ترد حقوقها وأن تواجه العدو "الإسرائيلي".

لقد خضنا معركة أولي البأس وكانت معركة صعبة ومعقدة جدًا لم يمر علينا خلال الأربعين سنة ونيف مثل هذا الضغط الكبير، وهذا الخطر الكبير لكننا بحمد الله تعالى خرجنا من هذه المعركة بقوة وعزيمة وثبات واستمرار ونحن مستمرون إن شاء الله تعالى، أبشركم أن أبناء السيد حسن نصر الله هم من المجاهدين الأبطال وأن العوائل والشهداء وكل القادة الذين استمروا في عطاءتنا وفي عملنا وفي حياتنا سيبقون إن شاء الله ولن يمكّنوا "إسرائيل" من أن تحقق أهدافها، نحن أقوياء بتوفيق الله تعالى والشكر كل الشكر للدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية، القائد الإمام الخامنئي دام ظله، الحرس الثوري الإسلامي، الشعب الإيراني المجاهد البطل، الحكومة وكل القوى الأمنية، نحن نشعر أن إيران كلها من أولها إلى آخرها هي معنا وقد أعطتنا وقدمت وجعلتنا نشعر بهذه العزيمة وبهذه القوة.

وهنا اهنّىء إيران الإسلام على الصمود الأسطوري الذي حصل في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" الأميركي لمدة 12 يوماً، والحمد لله أنتم أعطيتم نموذجًا للدنيا بأسرها كيف أنكم تواجهون وتقفون وتستطيعون تحقيق الإنجازات العظيمة ببركة قيادة الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)، وهذا التكاتف الشعبي الكبير وعمل القوى المسلحة التي تواجه بكل عزيمة وصدق، هذا الانتصار يسجل في الحاضر وفي التاريخ، نحن نعلم أن إيران تدفع الأثمان لأنها تقف مع الحق ومع المقاومة ومع فلسطين ومع دول العالم التي تحتاج إلى دعم، ومع كل الشعوب التي تحتاج إلى دعم.

لكنها إيران النموذج التي لا تسأل من أجل أن تبقى عزيزة مرفوعة ومن أجل أن ترفع هذه الراية التي لن تهزم إن شاء الله تعالى.

اليوم قرروا العقوبات مجددًا على إيران وهل توقفت العقوبات في يوم من الأيام، منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة والعقوبات قائمة، منذ 46 سنة والعقوبات قائمة، ولكن الشعب الإيراني يتألق يومًا بعد يوم، وبالمواجهة يثبت أنه أهل الميدان وأهل الحق وإن شاء الله أنتم منصورون بإذن الله تعالى ﴿.. وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته