وفد من اللجنة الإدارية لمعاهد "سيدة نساء العالمين (ع)" يزور السفارة الإيرانية

وفد من اللجنة الإدارية لمعاهد "سيدة نساء العالمين (ع)" يزور السفارة الإيرانية متضامنًا بوجه العدوان الاسرائيلي

استقبل القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، السيد توفيق صمدي، وفدًا نسائيًا من اللجنة الإدارية لمعاهد "سيدة نساء العالمين (ع)" برئاسة مسؤولة ملف الإشراف المركزي على المعاهد الثقافية النسائية في حزب الله، الحاجّة خديجة سلّوم، حيث حضرن للتعبير عن تضامنهنّ مع الجمهورية الإسلامية في وجه العدوان الأميركي-الإسرائيلي الغاشم.

وخلال اللقاء، ألقت الحاجّة سلوم كلمة أكدت فيها أن "العاملات والمدرّسات والطالبات في المعاهد الثقافية التي تحمل اسم الشهيدة الأولى التي مضت في سبيل الدفاع عن الولاية – سيدة نساء العالمين (عليها السلام)، يؤكد اليوم إصرارهن وتمسكًهن بنهج الولي القائد الإمام الخامنئي (دام ظله الشريف)، ويعاهدن على مواصلة أداء تكليفهن في جهاد التبيين، مستنيرات بنهج الإمام الخميني (قدس سره)، الذي أعاد إلى الإسلام المحمدي الأصيل حضوره الحقيقي في نصرة دين الله".

وأضافت: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الشجاعة والأبية، تمثل منارة لكل الأحرار، في مواجهة مشاريع الإغراق في لجج الظلم والاستكبار التي تقودها أمريكا، الشيطان الأكبر، ومعها ربيبتها إسرائيل".

وتابعت ان "الصهاينة يسارعون بإنهاء كيانهم القائم على الإستكبار والظلم والقتل وأن مصيرهم الخسف، وما تهديدهم الواهي لإستهداف قائد معسكر الحق الإمام الخامنئي (حفظه الله) إلا دليل على مدى خوفهم وإدراكهم أنهم إلى زوال".

من جهته، شدد القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد توفيق صمدي على أنّ استشهاد أبنائنا الأعزّاء من المدنییّن الأبرياء والعلماءِ الأذکیاء والقادةِ الأوفیاء، سيزيد الشّعب الإیرانيّ عزماً والقوّات المسلّحة تصميمًا والمسؤولين الخادمين لهم إرادةً على تنفيذ العقوبة الرّادعة الّتي تجعل العدوّ يندم على خطئه الجسيم، مشيراً إلى أنّ "الغدّة الصهيونية السّرطانیّة والتّلموُدیّة العُدوانيّة الّتي زُرعت ظلماً في قلب الأمّة الإسلاميّة "فلسطین" المظلومة لا تُنتج إلّا فساداً وجوراً وفتنةً وزوراً بین النّاس، معتبراً أن المنطقة لن تری "العدالة" المنشودة ما دامت هذه "الغدة الخبيثة" تقوم بنشر مِحنةِ خُبثِها وتوسیعِ رُقعةِ فسقِها.

وقد أجاب القائم بأعمال السفارة على أسئلة الاخوات في الوفد المشارك حول مآلات العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجريات الأوضاع في المنطقة عموما.

وفي ختام اللقاء، قدّم الوفد للسيد صمدي نسخة من البيان الصادر عن معاهد سيدة نساء العالمين (عليها السلام) الثقافية في لبنان، تأكيدًا على موقفها الثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية. وجاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ

صدق الله العلي العظيم

نحن نعيش في مرحلة تتلى فيها الحق جلياً لا لبس فيه، فواجهه الباطل بأبشع صوره فانكشف وانفضح.

وها هي دولة الإسلام وناصرة المستضعفين في الأرض، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتصدى لعدوان خبيث من الشيطان الأكبر أمريكا، ومن لقيطتها في المنطقة إسرائيل.

لقد فضحت ايران، بقيادة ولينا الإمام الخامنئي (دام ظله)، زيف ادعاءاتهم وعرّت حضارتهم المزعومة التي بُنيت على جماجم أصحاب الأرض في أمريكا والكيان المؤقت.

هي حرب عدوانية، لكن غباء العدو أوقعه في فخ كشف نموذج هذه الدولة الحضارية الإسلامية المستقلة والقادرة، التي لا تقبل الضيم على أي مظلوم، فتنصره، فكيف إذا طال هذا الضيم كرامة أرضها وشعبها؟

هيهات هيهات أن تُذلّ هذه الأمة، وتلبيتها تمتد لمئات السنين: لبيك داعي الله ورباني آياته.

نحن أسرة معاهد سيدة نساء العالمين عليها السلام الثقافية في لبنان نستنكر بشدة التهديد الذي طال مقام المرجعية والولاية المتمثلة بسماحة الإمام الخامنئي (دام ظله).

وإيماننا راسخ بأن الله يجري إرادته في هذه الأرض على أيدي أوليائه، ليصنع الأحداث التي تُظهر حاكمية السنن الإلهية. وسنّته بإذن الله هي الحاكمة (إن ينصركم الله فلا غالب لكم).