يتم التحميل...

دوحة الولاية العدد 327 محرّم الحرام 1447هـ / حزيران - تمّوز 2025م

محرم

أنا من حسين...

عدد الزوار: 169

 

 

حكمة العدد

 

ما ذُكر الحسين (عليه السلام) عند أبي عبد الله (عليه السلام) في يوم قطّ، فرُئي أبو عبد الله (عليه السلام) متبسماً في ذلك اليوم إلى الليل، وكان (عليه السلام) يقول:  «الحسين (عليه السلام) عَبرة كلّ مؤمن».

ابن قولويه، كامل الزيارات، ص214.

 

محرّم: انتصار الدم على السيف

 

محرَّم هو الشهر الذي ثار فيه العدلُ في وجه الظلم، ونهض فيه الحقّ ضدّ الباطل، وأثبت أنَّ الحقّ منتصرٌ على الباطل.

محرَّم هو الشهر الذي أُحيي فيه الإسلام على يد سيّد الشهداء والمظلومين (عليه السلام)، وأنقذه من تآمر العناصر الفاسدة، وحُكم بني أُميّة الذين أوصلوا الإسلام إلى حافّة الهاوية.

شهرُ محرَّم بالنسبة إلى مدرسة التشيُّع هو الشهر الذي تحقّق فيه النصر اعتماداً على التضحية والدماء.

إنَّه الشهر الذي عَلَّم كلّ الأجيال، على مدى التاريخ، نهجَ الانتصار على الحراب والأسِنّة، وهو الشهر الذي شهد هزيمة القوى الكبرى أمام كلمة الحقّ.
 

الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرّه)، نهضة عاشوراء، ص12.

 

عاشوراء مستمرّة: أنا سِلمٌ لمن سالَمَكم

 

أنتم تتوجّهون في زيارة عاشوراء إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، قائلين: «يا أبا عبد الله، إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكم، وحربٌ لِمَن حارَبَكم إلى يوم القيامة»، فما معنى «إلى يوم القيامة»؟

يعني أنَّ هذه المعركة مستمرّة إلى الأبد؛ فالمعركة بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة هي معركة مستمرّة. وقد حدَّد الإمام الحسين (عليه السلام) أثناء توجّهه إلى كربلاء ماهيّة هذه المعركة وهدفها في مواضع عدّة، قائلاً: «إنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: مَن رأى سُلطاناً جائراً...». القضيّة قضيّة الظلم والجور؛ «مُستحلّاً لحُرَم الله، ناكثاً لعهد الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعُدوان».

إنَّ الجبهة الحسينيّة تُقاوِم الظلم وتُجاهدُه، وأمّا الجبهة المقابلة فهي جبهة الجور والظلم، جبهة النكث بعهد الله. واليوم ترون هذا في العالم، كما في عصر الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً؛ فقد كانت هاتان الجبهتان موجودتين في عصره، وبعده كذلك، وهما موجودتان اليوم، وستظلّان موجودتين إلى الأبد. وخلال هذه العصور كلّها: «إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكم»، إنّي سِلمٌ لكلّ مَن هو في جبهتكم، «وحربٌ لِمَن حارَبَكم»؛ سأُحارب كلّ مَن يُحارب جبهتكم.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 25/08/2024م.

 

لن تُمحى رايتُنا: زينب (عليها السلام) ترفض الانكسار

 

من أعظم العِبَر وأهمّها أنَّ المؤمن، مهما كانت المصائب، ومهما كانت المصاعب، ومهما أحاطت به الظروف القاسية، لا يمكن أن يضعف، لا يمكن أن يَهن، لا يمكن أن يستسلم، لا يمكن أن يُظهر أيّ علامة من علامات الخضوع والذلّ.

أيضاً، في تلك المواقف التي شهدناها في موكب الأحزان، يتعلّم الإنسان أنَّ المؤمن لا يمكن أن ييأس، بل ينظر بعين الله إلى كلّ الأيّام والسنين والقرون الآتية. لا يمكن أن ييأس، ولا يمكن أن ينتهي الأمل؛ لأنّه ينطلق من الثقة بالله وبِوعده الله سبحانه وتعالى.

هكذا كانت السيّدة زينب (عليها السلام)... في ذلك المجلس، أَلقت خطبة قويّة جدّاً وقاسية جدّاً بحقّ يزيد وما اقترفته يداه، وفيها من التهديد والوعيد، ولكنّني أُريد أن أَقِف فقط عند الأسطر الأخيرة، التي فيها الأمل والثقة والنظرة إلى المستقبل، واليقين بالنصر وبِهزيمة يزيد ومشروعه، عندما قالت له في آخر الخطبة: «فإلى الله المشتكى، وعليه المُعَوَّل، فَكِدْ كَيْدَكَ، واسعَ سَعْيَكَ، وناصِبْ جُهْدَكَ، فوَاللهِ لا تَمحو ذِكرَنا».

الشهيد الأقدس السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 17/09/2022 .

 

على نهج الحسين... مقاومة لا تُهزم

 

‏مستمرّون في تبنّي النهج الحسينيّ طريقاً للعزّ والكرامة، وطريقاً لنَيل رضوان الله تعالى، وطريقاً للوصول إلى محبّة وقلب صاحب الأمر.

نُؤكّد مع الحسين، وفي يوم الحسين، أنّ مقاومتَنا الحسينيّة التي اقتدت بنهجِه المبارك، وأنّ شُهداءَ واستشهاديّي ومجاهدي هذه المقاومة، وعوائل الشهداء والجَرحى والأسرى، وكلّ الناس الطيّبين والباذلين والصابرين والمُحتسبين، ما زالوا على هذا النهج ثابتين.ً

الشهيد الهاشميّ السيّد هاشم صفيّ الدين، العاشر من محرّم 2023م.

 

دمعة الجزع وبشارة الكوثر

 

  عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام)، قال لمِسْمَعِ بنِ عبدِ الملكِ: يا مِسْمَع، أنتَ من أهلِ العراقِ، أما تأتي قبرَ الحسينِ (عليه السلام)؟
قلتُ: لا، أنا رجلٌ مشهورٌ من أهلِ البصرةِ، وعندنا من يتبعُ هوى هذا الخليفةِ، وعدوّنا كثيرةٌ من أهلِ القبائلِ من النُصّابِ وغيرِهم، ولستُ آمنُهم أن يرفعوا حالي عند ولدِ سليمانَ، فيُمَثِّلوا بي.
قال (عليه السلام) لي: أَفَما تذكُرُ ما صُنِعَ به؟
قلتُ: نعم.
قال (عليه السلام): فتَجزَع؟
قلتُ: إي واللهِ، وأستعبِرُ لذلك، حتّى يرى أهلي أثرَ ذلك عليّ، فأمتنعَ من الطعامِ حتّى يستبينَ ذلك في وجهي.
قال: رحمَ اللهُ دمعَتَك، أما إنّكَ من الذين يُعَدّون في أهلِ الجزعِ لنا، والذين يفرحون لفرحِنا، ويحزنون لحزنِنا، ويخافون لخوفِنا، ويأمنون إذا أَمِنّا.
أما إنّك سترى عند موتِك حضورَ آبائي لك، ووصيّتَهم مَلَكَ الموتِ بك، وما يَلقَونك به من البِشارةِ أفضل، ومَلَكُ الموتِ أرقُّ عليكَ وأشدُّ رحمةً لك من الأمِّ الشفيقةِ على ولدِها.
ثمّ استعبرَ واستعبَرتُ معه، فقال: الحمدُ للهِ الذي فضّلَنا على خلقِه بالرحمةِ، وخصّنا أهلَ البيتِ بالرحمةِ.
يا مِسْمَع، إنّ الأرضَ والسماءَ لَتَبْكِيانِ منذ قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) رحمةً لنا، وما بكى لنا من الملائكةِ أكثرُ، وما رَقَأَتْ دموعُ الملائكةِ منذ قُتِلْنا، وما بكى أحدٌ رحمةً لنا ولِما لقينا إلّا رحمهُ اللهُ قبل أن تخرجَ الدمعةُ من عينِه، فإذا سالَتْ دموعُه على خدّه، فلو أنّ قطرةً من دموعِه سقطتْ في جهنّم لأطفأتْ حرَّها، حتّى لا يُوجَدَ لها حرٌّ.
وإنّ الموجَعَ قلبُه لنا لَيَفرحُ يومَ يرانا عند موتِه فرحةً لا تزالُ تلك الفرحةُ في قلبِه حتّى يَرِدَ علينا الحوضَ، وإنّ الكوثرَ لَيَفرحُ بمحبِّنا إذا وردَ عليه، حتّى إنّه ليُذيقَه من ضروبِ الطعامِ ما لا يشتهي أن يصدرَ عنه…

ابن قولويه، كامل الزيارات، ص204.

 

أعمال يوم العاشر من المحرّم

 

 1. الإمساك عن السعي في حوائج الدنيا.
2. عدم ادّخار شيءٍ للمنازل.
3. تعزية المؤمنين بعضهم بعضاً بالقول: «أَعْظَمَ الله اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلامُ)، وَجَعَلَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ)».
4. قراءة زيارة عاشوراء.
5. إقامة المآتم.
6. التفرّغ للبكاء وذكر المصائب.
7. لعن قاتلي الإمام الحسين (عليه السلام).
8. الإمساك عن الطعام والشراب من دون نيّة الصيام، والإفطار في آخر النهار بعد العصر بما يقتات به أهل المصائب.

 

وصيّة شهيد

 

  الأمّةُ التي تملكُ الحسينَ لا تعرفُ الذلّةَ أبداً. وما أعظمَ وأسعدَ الإنسانَ أن يكون سيّدُ الشهداء الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) بانتظاره! وأيُّ كرامةٍ من الكرامات، وأيُّ شرفٍ أعظمُ من أن يكون بجوارِ محمّدٍ (صلّى الله عليه وآله) وأهلِ بيته!

أيّها المجاهدون، استمرّوا في هذه المقاومة، وهذا العطاء الحسينيّ، وقولوا أمام الملأ: إنّ الأمّةَ التي تملكُ الحسينَ لا تعرفُ الذلّةَ أبداً! استمرّوا في حفظِ العزّةِ والكرامةِ لشعبِكم في جبل عامل، والبقاع الغربيّ، وكلّ لبنان.

اسقوا ترابَ عامل بدمائِكم الزكيّة، التي كلُّ قطرةٍ منها تُنبِتُ مقاوماً، بل استشهاديّاً، ليُكمِلَ هذه المسيرة، للتمهيدِ لظهورِ صاحبِ العصرِ والزمان (أرواحُنا لِقُدومِه الفداءُ والوَقارُ)، وللتمهيدِ لدولةِ الحقّ، دولةِ العدل، ولكي تُريحوا هذه الأمّة..

الشهيد هادي محمود مشيمش (جبريل العامليّ)، 02/07/1998م.

 

فقه الوليّ

 

 لطم الشور

إذا كان اللطم على النحو المتعارف، وبشكل يُعَدّ عرفاً من مظاهر الحزن والأسى في العزاء، ولا يوجب وهن المذهب الحقّ، فلا بأس به في نفسه، وإلّا فلا يجوز.

خلع القميص في مواكب اللطم

إذا علِم بأنّ النساء ينظرنَ إليه بتلذّذ وريبة يجب عليه ستر بدنه عنهنّ.
وإنّ اللائق بمراسم العزاء أن تُقام بالطريقة التقليديّة المتعارفة، بحيث تكون مع ارتداء الثياب.

 
 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الميلاديّة

 

المناسبات الهجرية

12 تمّوز 2006م: عمليّة الوعد الصادق وأسر جنديَّين إسرائيليَّين (بدء عدوان تمّوز)
25 تمّوز 1993م: حرب الأيّام السبعة

 

1 محرّم: رأس السنة الهجريّة - بداية مراسم عاشوراء (1447هـ)
2 محرّم :وصول الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء
10 محرّم 61هـ :شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)
13 محرّم 61هـ: دفن شهداء كربلاء (عليهم السلام)
25 محرّم 95هـ: شهادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)

2025-06-25