يتم التحميل...

دوحة الولاية العدد 326 ذو الحجّة 1446هـ / أيّار - حزيران 2025م

ذو الحجة

علي ولي الله...

عدد الزوار: 130

 

 

حكمة العدد

 

أمير المؤمنين (عليه السلام): «ولَوْ أَرَادَ سُبْحَانَه أنْ يَضَعَ بَيْتَه الحَرَامَ، ومَشَاعِرَه العِظَامَ، بَيْنَ جَنَّاتٍ وأَنْهَارٍ، وسَهْلٍ وقَرَارٍ، جَمِّ الأَشْجَارِ، دَانِي الثِّمَارِ، مُلْتَفِّ البُنَى، مُتَّصِلِ القُرَى، بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ، ورَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وأَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ، وعِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ، ورِيَاضٍ نَاضِرَةٍ، وطُرُقٍ عَامِرَةٍ؛ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الجَزَاءِ، عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ البَلَاءِ».

السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص294، الخطبة 192.

 

الحجّ رحلة التخلّي والوصال

 

إنّ جميع جهود الأنبياء(عليهم السلام)، ابتداءً من آدم وصولاً إلى خاتم النبيّين، كانت لهذا الغرض: السير إلى الله سبحانه وتعالى، وتحطيم أصنام النفس وأوثانها التي تُعَدّ أكبر الأوثان، ومن ثمّ تحطيم الأوثان الأخرى.

وبحقّ، فإنّ الحجّ هو السبيل إلى الله سبحانه وتعالى، والسير نحوه، والتخلّي عن كلّ شيءٍ سواه. وإنّ ما يُقرّب الإنسان من ضيافة الله هو التخلّي عمّا سوى الله.

فالحجّ هو تجلٍّ وتكرارٌ لتجسيد مظاهر العشق في حياة الإنسان، وفي المجتمع المتكامل في الدنيا، ومناسك الحجّ هي مناسك الحياة.

الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرُّه)، صحيفة الإمام، ج15، ص51.

 

عليّ (عليه السلام) شمس في سماء الإمامة

 

لقد كان مُقدَّراً أن يكون للإسلام حكومة وسلطة إلى أبد الدهر، وكان معلوماً أنّ بعض مَن يمتلكون صلاحيّات على مختلف الأصعدة سيجلسون على سُدّة الحكم.

كان هذا واضحاً منذ صدر الإسلام، ولذلك تعيّن أنّ مَن يتقلّد مثل هذا المنصب لا يمكن أن يكون شخصاً عاديّاً، بل لا بدّ من أن يكون من طراز أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وأن ينهل من منهله على مرّ تاريخ الإسلام...

لقد كان الأئمّة جميعاً (عليهم السلام) يرَون عليّ بن أبي طالب كأنّه شمس في سماء الإمامة، وهم فيها كالنجوم. إنّ أمير المؤمنين كان أفضل منهم، كما ورد عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) في الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) أنّه قال: «وأبوهما أفضل منهما»، مع كلّ ما لهما من مقام ومنزلة. فهذه هي مكانة أمير المؤمنين.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، من كلمةٍ له في عيد الغدير، بتاريخ 29/12/2007م.

 

الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرُّه): الشرارة الأولى في مسار الثورة والتحولّات الكبرى

 

بدأت «الثورة» بفردٍ واحد اسمه روح الله الموسويّ الخمينيّ، وقف يخطب ويصرخ، ويُندِّد ويعِظ، ويُرشد ويدعو الناس إلى الوعي، إلى الموقف، إلى اليقظة، إلى القيام. وتحرّك معه تلامذته وطلّابه وأصحابه وأصدقاؤه، وكانت البدايات.

وهو قائد الثورة الذي أطلق شرارتها، وأوّلُ مَن تحمّل تبعاتها وأعباءها؛ من التهديد لأمنه الشخصيّ، إلى مداهمة بيته، ونهب مكتبته، واعتقاله، حتّى كاد يُنفَّذ فيه حكم الإعدام، إلى نفيه لسنواتٍ طويلة، إلى شهادة نجله السيّد مصطفى...

هذا القائد، الذي كان يتقدّم الصفوف، يواجه الموت وكلّ الأخطار وكلّ الأحوال، هو الذي صنع الثورة وأطلقها بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى، وهو الذي أوصلها إلى إنجاز الانتصار. وسوف يأتي اليوم -لأنّ الآن هناك ضجيجاً في المنطقة، ولن يسمح كثيراً جوّ المزايدات- سوف يأتي اليوم الذي يتّضح فيه، في أجواءٍ هادئة، مدى أهمّيّة الدور التأسيسيّ للإمام الخمينيّ، ولانتصار ثورته المباركة في إيران، لكلّ التحولّات الكبرى التي حصلت في منطقتنا، وصولاً إلى الثورات التي انطلقت ولو بعد عقود؛ الدور التأسيسيّ لهذه الثورة في موضوع الصراع العربيّ الإسرائيليّ، وفي حركات المقاومة، وفي انتصاراتها.

شهيد الأمّة السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 01/06/2012م.

 

موقعنا في ظلّ التحوّلات الكبرى

 

‏أيّها الأعزّاء... معظم السياسيّين والقيادات السياسيّة في لبنان يتحدّثون عن وضع مختلف على مستوى المنطقة، نتيجة ما يحصل في غزّة أو ما يحصل في كلّ المنطقة، وهذا أمر أصبح متسالماً عليه، يعني لا أحد اليوم يتحدّث في لبنان عن مستقبل على مستوى المعادلات، على مستوى الحسابات، كما كان الأمر في السابق أو في سنوات مضت، يعني المنطقة قادمة على متغيّرات، هذا متسالمٌ عليه عند الجميع. السؤال: إذا كنّا نعتقد أنّ المنطقة قادمة على متغيّرات كبيرة، أين موقعنا في هذه المتغيّرات؟ هذا السؤال البديهيّ، فهل ننتظر أن يأتي أحد من الخارج ليحدّد لنا موقعنا، ليحدّد لنا ما الذي يجب أن نكون عليه؟ الإجابة عن هذا السؤال، أنا أعلم أنّها صعبة، ومعقّدة، وبعض الناس يهرب من الإجابة؛ لأنّه يهرب من الحقيقة التي بتنا نعرفها جميعاً.

الشهيد الهاشميّ السيّد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه)، بتاريخ 10/06/2024م.

 

وصيّة شهيد

 

  إنّ الله جلّ جلاله قد كتب الموت على عباده أجمعين؛ أمّا الشهادة فكتبها لعباده المخْلَصين المؤمنين. أردت السير على نهج إمام الأمّة، ومفجِّر ثورتها، الإمام الخمينيّ، خطّ المقاومة الإسلاميّة، خطّ حزب الله، طريق الرسل والأئمّة. وإنّي أعلم أنّه طريق ذات الشوكة، وسيؤدّي إمّا إلى النصر أو الشهادة.

لي أسوة برسول الله والأئمّة الأطهار (عليهم أفضل الصلاة والسلام). يجب أن نعتبر الرسل والأئمّة درساً وقدوة ومنارة درب في معاناتهم مع الكفر، من أجل إبقاء كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين ظلموا هي السفلى.

الشهيد أحمد إبراهيم الشرقاوي، 19/05/1992م.

 

فقه الوليّ

 

الوطن الأصليّ

1. لا يُعَدّ وطن الآباء والأجداد وطناً أصليّاً للمكلَّف، إلّا إذا وُلد في وطن والدَيه، وسكن فيه لستّة أشهر، فيصدق أنّه وطن.
2. إذا وُلِد في غير وطن والدَيه، فيصبح وطناً له بعد أن يسكن فيه خمس أو ستّ سنوات.

 

حفظ الأسرة وعدم الإضرار

 

لا تلجأ إلى الطلاق إلّا في حالات خاصّة:
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أوصاني جبرئيل (عليه السلام) بالمرأة، حتّى ظننتُ أنّه لا ينبغي طلاقُها إلّا من فاحشةٍ مبيّنة».

لا تضيّق على زوجتك وتجعلها كارهةً للعيش معك:
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ألا وإنّ الله ورسوله بريئان ممّن أضرَّ بامرأة حتّى تختلع منه، ومَن أضرَّ بامرأة حتّى تفتدي منه، لم يرضَ الله عنه بعقوبة دون النار؛ لأنّ اللهَ يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم».

الأسرة أحبّ بناءٍ إلى الله فلا تهدمه:
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): وما من شيءٍ أحبُّ إلى الله عزّ وجلّ من بيتٍ يعمُر في الإسلام بالنكاح، وما من شيءٍ أبغضُ إلى الله عزّ وجلّ من بيتٍ يخرب في الإسلام بالفرقة».

 

أنواع الصدقات

 

الصدقة الخفيّة:
هي أقرب إلى الإخلاص من المُعلَنة، يقول جلّ وعلا: ﴿إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ﴾.

الصدقةُ حال الصحّة والقوّة:
سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أيّ الصدقة أفضل؟ فقال: «أن تَصدَّق، وأنت صحيح شحيح، تأمل البقاء وتخاف الفقر».

الصدقة على القريب:
أوصى أهل البيت (عليهم السلام) بالعطف على العيال، والترفيه عنهم، عن الإمام الكاظم (عليه السلام): «إنّ عيال الرجل أُسرَاؤه، فمن أنعم الله عليه نعمة، فليوسِّع على أُسرَائه، فإن لم يفعل أوشك أن تزول عنه تلك النعمة».

الصدقة الجارية:
هي ما يبقى بعد الموت، ويستمرّ أجره، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة تجري له، أو ولد صالح يدعو له».

نفقة الجهاد في سبيل الله
إنّه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال، وقد أمر الله بذلك في كتابه الكريم، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الميلاديّة

 

المناسبات الهجرية

4 حزيران 1982م: الاجتياح الصهيونيّ للبنان
4 حزيران 1989م: رحيل الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرّه)
5 حزيران: اليوم العالميّ للحفاظ على البيئة
6 حزيران: اليوم العالميّ لمكافحة التدخين
26 حزيران: اليوم العالميّ لمحاربة المخدِّرات

 

1 ذي الحجّة 2هـ: زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) من السيّدة فاطمة (عليها السلام)
7 ذي الحجّة 114هـ: شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)
8 ذي الحجّة: يوم التروية
8 ذي الحجّة 60هـ: خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكّة إلى العراق
9 ذي الحجّة: الوقوف في عرفة
10 ذي الحجّة: عيد الأضحى المبارك
18 ذي الحجّة: عيد الغدير الأغرّ
18 ذي الحجّة 1216هـ: الوهّابيّون يستبيحون كربلاء ويهدمون ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)
24 ذي الحجّة 10هـ: يوم المباهلة/ تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم (أسبوع الصدقة)
24 ذي الحجّة 128هـ: ولادة الإمام الكاظم (عليه السلام) [على رواية]

2025-05-26