يتم التحميل...

دوحة الولاية - العدد 282 - ربيع الثاني 1443 هـ

ربيع الثاني

عدد الزوار: 350

 

 

حكمة العدد

 

الإمام الصادق (عليه السلام):«كانَ المسيحُ (عليه السلام) يقولُ: لا تُكثِروا الكلامَ في غيرِ ذكرِ اللهِ؛ فإنَّ الذين يُكثِرون الكلامَ في غيرِ ذكرِ اللهِ قاسيةٌ قلوبهم، ولكنْ لا يعلمونَ».
الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج2، ص114.

 

لا تُخجِل رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله)!

 

إذا كنتَ تعرف أنّك من أتباع النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وتريد أن تحقّق هدفَه، فاعمل على ألّا تضعه موضع الخجل بقبيح عملك وسوء فعلك. ألا ترى إذا كان أحدٌ من أولادك والمقرّبين إليك يعمل القبيح وغير المناسب من الأعمال التي تتعارض وشأنَك، فكم سيكون ذلك مدعاةً لخجلك من الناس وسبباً في طأطأة رأسك أمامهم؟!

ولا بدّ من أن تعلم أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعليّاً (عليه السلام) أبوا هذه الأمّة بنصّ ما قاله النبيّ الكريم: «أنا وَعَلِيٌّ أَبَوا هذِهِ الأُمَّة». فلو أُحضِرنا في حضرة ربّ العالمين يوم الحساب وأمام نبيّنا وأئمّتنا، ولم يكن في كتاب أعمالنا سوى القبيح من الأعمال، فإنّ ذلك سوف يصعب عليهم، ولسوف يشعرون بالخجل في حضرة الله والملائكة والأنبياء. وهذا هو الظلم العظيم الذي نكون قد ارتكبناه بحقّهم.

 الإمام الخمينيّ (قدّه)، الأربعون حديثاً، ص212.

 

لولا محبّة أهل البيت (عليهم السلام)...

 

لو لم تكن محبّة أهل البيت (عليهم السلام) والعشق الجيّاش لمثل هؤلاء العناصر الإلهيّين والربّانيّين، لكان من المُسلَّم عدمُ بقاء تيّار التشيّع بهذه المعارف المستحكَمة وعبر الزمان والتاريخ، مع وجود هذه العداوات كلّها. لهذا، لا ينبغي التقليل من شأن هذه العواطف وهذا العشق الجيّاش. ويقيناً، إنّ منطق كلامِ الحقّ له تأثيرٌ كبير، وبدون خلفيّة المنطق والحكمة لا يمكن الحفاظ على أيّ حقٍّ واستمراره، لكنّ انتشار التوجّه إلى الحقّ، وبقاء هذا الحقّ طوال تاريخ الإسلام، ما كان ممكناً لولا المحبّة والمودّة والارتباط القلبيّ والعاطفيّ. لهذا، منذ بداية الإسلام وإلى يومنا هذا، كان الارتباط الفكريّ والعقليّ متلازماً مع الارتباط العاطفيّ والقلبيّ.

من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 03/06/2010م.

 

 

الشهادة تجارةٌ مع الله

 

إنّ الله -سبحانه وتعالى- هو الذي وهبنا الأنفس، وهو الذي أعطانا الأموال، هي ملكه وليست ملكاً لنا، بكرمه وجوده ولطفه أعطانا، ثمّ بلطفه جاء إلينا ليشتري منّا، وطلب أن نبيعه هذه الأنفس وهذه الأموال، وفي المقابل لم يُعطِنا أو لم يعدنا بثمن يتناسب -كما هو حال أيّ بيع وشراء- مع حجم ما نقدّمه، إنّما وعدنا بما هو أعظم وأكبر بكثير ممّا نقدّم في هذه المعاملة الربّانيّة.

﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾، وهي بالأساس ملكٌ له، في المقابل ﴿بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ التي عرضها كعرض السماوات والأرض، الجنّة التي فيها ما لا عين رأَتْ، ولا أذن سمعَتْ، ولا خطر على قلب بشر، هذه الجنّة هي الثمن المقابل.
ترجمة هذا العقد وهذه المعاملة ﴿يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾، الذين يبيعون أنفسهم وأموالهم يقاتلون في سبيل الله، ليس بالادّعاء، ليس بالشعارات، ليس بالكلمات الرنّانة، بل بالفعل الجهاديّ الدامي ﴿يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾.

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 11/11/2010م.

 

الأسرة عامل التأثير الأوّل

 

إذا درستم قضيّة الأسرة في العالم، والأزمة التي تعاني منها، لرأيتم أنّ أسبابها ناشئة من العلاقة بين الجنسين وتعايشهما، أو بتعبير آخر: إنّ النظرةَ إلى تلك الأمور نظرةٌ خاطئة...

ويرى بعضهم أنّ العنصر المؤثِّر في التربية داخل الأسرة هو الأم، ويرى آخرون أنّه الأب، بينما يتصوّر غيرهما أنّ البيت هو عنصر التربية الأوحد بتفاعلاته كلّها، ولكن مع ذلك فإنّ هناك عوامل أخرى مؤثِّرة في التربية خارج إطار البيت، فالمجتمع والمدرسة والإعلام، ذلك كلّه له دور مهمّ في التربية، إلّا أنّ العلماء المختصّين في مجال التربية أكّدوا أنّ البيت هو المؤثِّر الأوّل، وهو الأقوى في التأثير على الطفل، بحكم التصاق الطفل به، وقضائه أطول مدّة من طفولته داخله، وبحكم أنّه أوّل من يتسلّم خامة الطفل ويؤثِّر في تشكيلها.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، دور المرأة في الأسرة، ص2.

 

فقه الوليّ

 

الوطن الأصليّ
هو مكان نموّ الإنسان في بداية حياته؛ أي مدّة الطفولة والمراهقة، حيث ترعرع وكَبُر؛ أمّا مجرّد الولادة أو كونه وطن الوالدَين فليس كافياً أو لازماً لصدق الوطنيّة عليه.

الوطن الاتّخاذيّ
المكان الذي يختاره المكلّف لسكنه دائماً أو لمدّة طويلة، أو يعيش فيه بدون تعيين المدّة، يُعَدّ وطناً مستجِدّاً، بل لا يبعد صدقه إذا قصد التوطّن فيه لعشر سنوات، فصلاته فيه تامّة وصومه صحيح ما لم يُعرِض عنه.

 

وصيّة شهيد

 

الحمد لله الذي أنار لنا الطريق بأحد مشاعل النور، وفجّر درب النور، سلامٌ عليك أيّها الإمام الخمينيّ العظيم وعلى شهداء المقاومة الإسلاميّة.

إنّني أيّها الإخوة، ومن باب التكليف الشرعيّ، أحذّركم من قوى الاستكبار العالميّ مثل أمريكا وإسرائيل وفرنسا، الذين علّمهم المجاهدون ولقّنوهم دروساً لا ينسونها ولن ينسوها عبر التاريخ، وقالوا لهم: إنّنا لسنا كأهل الكوفة الذين تخلَّوا عن الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء.

أيّها الإخوة، لماذا لا نموت بعزّة ونكون يوم القيامة شامخي الرأس رافعي الجبين؟ فشجرة الإسلام لا ترويها إلّا الدماء، والسلام عليكم.

الشهيد إبراهيم علي حسين 1987م.

 

الصبر

 

لن تستطيع الأمّة أن تحقّق نهضة شاملة في حياتها ما لم تغيّر مفهومها عن الصبر، وتُؤمِن بأنّ الصبر هو الصبر على أداء الواجب، وتحمّل المكاره في سبيل مقاومة الظلم والطغيان، والترفّع عن الهموم الصغيرة من أجل الهموم الكبيرة.

ولن يستطيع أيّ مذهب اجتماعيّ، سوى الإسلام نفسه، أن يُعيدَ الصبر إلى نصابه، ويبنيَ أمّة صابرة بالمفهوم الإسلاميّ الصحيح.

السيّد محمّد باقر الصدر (قدس سرّه)، الكلمات القصار، ص163.

 

‏وفاة السيّدة المعصومة

 

‏ لمّا أخرج المأمونُ عليَّ بنَ موسى الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى المرو في سنة مئتين، خرجت فاطمة أخته في سنة إحدى ومئتين تطلبه، فلمّا وصلت إلى «ساوة» مرضَتْ، فسألَتْ: كم بيني وبين قمّ؟ قالوا: عشرة فراسخ، فأمرَتْ خادمَها، فذهب بها إلى قمّ، ولمّا وصل الخبر إلى آل سعد اتّفقوا وخرجوا يطلبون منها النزول في بلدة قمّ، فخرج من بينهم موسى بن خزرج، وأخذ بزمام ناقتها وجرّها إلى قمّ وأنزلها في داره، فكانت فيها ستة عشر يوماً، ثمّ مضت إلى رحمة الله ورضوانه، فدفنها موسى بعد التغسيل والتكفين في أرضٍ له، وهي الآن مدفنها.

عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ لله حرماً وهو مكّة، وإنّ للرسول حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قمّ، وستُدفن فيها امرأةٌ من أولادي، تُسمّى «فاطمة»، فمن زارها وجبت له الجنّة».

العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج57، ص219.

 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الميلاديّة

 

المناسبات الهجرية

11 تشرين الثاني: يوم شهيد حزب الله
11 تشرين الثاني 1982م: عمليَّة الاستشهاديِّ أحمد قصير
22 تشرين الثاني 1943م: استقلال لبنان

 

8 ربيع الآخِر 10هـ: شهادة السيّدة الزهراء (عليها السلام) (رواية الأربعين يوماً)
8 ربيع الآخِر 232هـ: ولادة الإمام العسكريّ (عليه السلام)
10 ربيع الآخِر 201هـ: وفاة السيّدة المعصومة (عليها السلام)

2021-11-08