دوحة الولاية - العدد 274 - شعبان 1442 هـ

الإمام الباقر (عليه السلام): «المهديّ وأصحابه، يملِّكهم اللهُ مشارقَ الأرض ومغاربَها».
العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج51، ص47.

إنّ ما أدركه المعصومون من عظمة الله دفعهم إلى التضرّع والابتهال بهذا الشكل، والاعتراف بالتقصير أمامه. لاحظوا ما ورد من جملٍ في أدعية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذاته، وأمير المؤمنين والإمام زين العابدين وسائر الأئمّة (عليهم السلام)، وكم نحن بعيدون عن هذه المعاني!

تزخر هذه الأدعية بالعلوم والمعارف، ونحن محرومون منها، انظروا إلى الحرقة والشجى اللّذين يملآن قلوب خاصّة عباده، فتأخذهم اللّوعة لفراقه، ويقولون: إن صبرنا على حرّ نارك، فكيف نصبر على فراقك؟! إنّ هذا يمثّل لنا أسطورة، لكنّه حقيقة، حقيقة أدركها أولئك، ولم نستطع التوصّل إلى كنهها.

صحيفة الإمام (قده)، ج‏20، ص52.

ذاك المعصوم، الّذي هو صفيّ الله، يعيش اليوم بيننا -نحن البشر- في مكانٍ ما من هذا العالم، ونحن لا نعلمه. إنّه موجودٌ، ويدعو، ويقرأ القرآن، ويبيّن المواقف الإلهيّة، إنّه يركع ويسجد ويعبد ويدعو ويظهر في المجامع ويساعد البشر، له وجودٌ خارجيّ ووجودٌ عينيّ، غاية الأمر أنّنا نحن لا نعرفه.

إنّ هذا الإنسان الّذي اصطفاه الله، موجودٌ اليوم، ويجب أن نقوّي علاقتنا به من الناحية الشخصيّة والقلبيّة والروحيّة... فليجعل كلّ واحدٍ من أبناء مجتمعنا توسّله بوليّ العصر وارتباطه به، ومناجاته معه، وسلامه عليه، وتوجّهه إليه، تكليفاً وفريضةً.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، من كلامٍ له بتاريخ 10/04/1987م.

تحريض الخارج على لبنان يضرّ بلبنان وشعبه، ولا يضرّ بحزب الله كجهة على وجه التحديد؛ لأنّكم تعرفون أنّه ليس لدينا مصالح اقتصاديّة في الخارج على الإطلاق، ليس لدينا أيّ أموال أو ممتلكات في الخارج. أيضاً في لبنان نحن ليس لدينا بنوك، ولسنا شركاء مع أيّ مصرف، ليس فقط لأسباب ماليّة، بل لأسباب شرعيّة تعرفونها... ليس لدى حزب الله أيّ مشاريع استثماريّة في لبنان أو خارجه. قد يكون ثمّة أشخاص أغنياء من إخواننا، من أصدقائنا، تجّار يقومون بمشاريع كما كلّ التجّار. لكن إذا قال أحد لكم إنّ هذا المشروع لحزب الله، فهذا غير صحيح.

عندما تحرّضون الخارج ليتّخذ إجراءات ضدّ لبنان، سيضغط على المصارف وعلى الاقتصاد وعلى المساعدات في لبنان، مَنْ سيتضرّر؟ الدولة كدولة، الشعب كشعب، البلد كبلد. أمّا هذا الحزب بالتحديد، هذه المقاومة بالتحديد، فقد تكون أقلّ الجهات تضرّراً، وبالتالي أنتم لا تقومون بعمليّة سياسيّة ديموقراطيّة، ومعارضة بنّاءة كما تدّعون؛ لأنّ الوسائل الّتي تستخدمونها وسائل غير شريفة وغير مشروعة.

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، من كلامٍ له بتاريخ 24/06/2011م.

ورد أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تذاكر أصحابُه عنده فضائلَ شعبان، فقال: «شهر شريف، وهو شهري، وحملة العرش تعظّمه وتعرف حقّه، وهو شهر زاد فيه أرزاق العباد لشهر رمضان، وتَزَّيَّن فيه الجنان... وإنّما سُمّي شعبان؛ لأنّه تتشعّب فيه أرزاق المؤمنين، وهو شهر العمل فيه يُضاعِف الحسنةَ بسبعين، والسيئة محطوطة، والذنب مغفور، والحسنة مقبولة، والجبّار -جلّ جلاله- يباهي به لعباده، وينظر إلى صوّامه وقوّامه، فيباهي بهم حملة العرش».

فقام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: «بأبي أنت وأمّي يا رسول الله! صِف لنا شيئاً من فضائله، لنزداد رغبة في صيامه وقيامه، ولنجتهد للجليل -عزّ وجلّ- فيه»، فقال (صلّى الله عليه وآله): «من صام أوّل يوم من شعبان، كتب الله له سبعين حسنة، الحسنة تعدل عبادة سنة».

الشيخ الصدوق، الأمالي، ص75.

أنّ أفضل أعمال أمّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) انتظار الفرج.
أنّ الإمام السجّاد (عليه السلام) كان يسافر مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يخدمهم في ما يحتاجون إليه.
أنّ للعبّاس (عليه السلام) منزِلةً يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.

س. ما هي الأمور التي يحرم احتكارها شرعاً؟ وهل تجيزون التعزيرَ الماليّ على المحتكرين أم لا؟
ج. حرمة الاحتكار على ما في الروايات، وعليه المشهور، إنّما هي في الغلّات الأربع، وفي السمن والزيت، الّتي تحتاجها مختلف طبقات المجتمع؛ لكن للحكومة الإسلاميّة لدى اقتضاء المصلحة العامّة أن تمنع من احتكار سائر احتياجات الناس، ولا مانع من تطبيق التعزير الماليّ على المحتكِر فيما إذا رآه الحاكم صلاحاً.

بعد قليل سوف أثأر لجميع الشهداء المظلومين والمستضعفين من أبناء جبل عامل وأبناء الانتفاضة في فلسطين المغتصَبة، سوف أنتقم لجميع المعذَّبين في الشريط المحتلّ المعذَّب.

إنّني -إن شاء الله- مجاهد من مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، تلك المقاومة العظيمة التي لم ترهبها طائرات العدوّ ولا دبّاباته ولا الأسلحة كلّها التي يمتلكونها، ولا الدعم الذي يتلقَّونه من دول الكفر جميعاً، سوف يكون لقائي القادم درساً جديداً، درساً كربلائيّاً، ويكون فخراً للمسلمين، وناراً ووبالاً على هذا العدوّ المتغطرس الذي كُسِرت هيبته على أيدي إخواني المجاهدين قبلي، الذي كُسِرت هيبته على أيدي الشهداء: أحمد قصير والحرّ وأبو زينب وهيثم دبوق والشيخ أسعد برّو، وجميع الشهداء الذين قاتلوا هذا العدوّ الذي حطّم الإسلامُ هيبتَه على أيدي أخواني الشهداء، الاستشهاديّين وغير الاستشهاديّين.

الاستشهاديّ صلاح غندور (ملاك)

إنّ ترويج المفاهيم التنظيميّة والإداريّة الأميركيّة عن طريق نظريّة «الحوكمة الإداريّة الرشيدة»، هو لأجل ضبط العمليّات الحكوميّة ومراقبتها في العالم، ولمنح شبكات التواصل الاجتماعيّ أدوات التأثير على عمل الحكومات وبرامجها، وذلك من خلال الضغط عن طريق صحافة الناشطين في وسائل التواصل الاجتاعيّ.

لقد اتّخذت أميركا قراراً بتغيير الوطن العربيّ عبر ثورات ناعمة من خلال وسائل الاتّصال الاجتماعيّ، وقد نظّم غوغل في أيلول 2010م في بودابست «منتدى حرّيّة الإنترنت».

وقد سبق ذلك وتبعه كذلك سلسة منتديات، مثل «منتدى الديموقراطيّات الجديدة أو المستعادة» في 2006م، شارك في إحداها بيل كلينتون، وتمّ الاتّفاق على وثيقة سرّيّة باسم «مشاريع للتغيير في العالم العربيّ».
 

فضلها
عن الإمام الباقر (عليه السلام): «هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر؛ فيها يمنح الله العبادَ فضلَه، ويغفر لهم بمنّه؛ فاجتهدوا في القربة إلى الله -تعالى- فيها، فإنّها ليلة آلى الله -عزّ وجلّ- على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله معصية، وإنّها اللّيلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (صلّى الله عليه وآله)».

من أعمالها
1. الغسل، فإنّه يوجب تخفيف الذنوب.
2. إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار، وفي الحديث: «من أحيا هذه اللّيلة، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».
عن الإمام الباقر (عليه السلام): «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): مَن صلّى ليلة النصف من شعبان مئة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرّات، لم يمت حتّى يرى منزله من الجنّة أو تري له».
3. زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة، وتوجب غفران الذنوب.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) لَيْلَةَ النِّصْفِ‏ مِنْ‏ شَعْبَانَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ ومَا تَأَخَّر».

الشيخ عبّاس القمّيّ، مفاتيح الجنان، ص273.

يوم ميلاد مظهر العدل الإلهي والمصداق البارز للميثاق الإلهي العظيم
يُعَدّ يوم ولادة الإمام المهديّ المنتظر (عج) عيداً حقيقيّاً للبشريّة جمعاء، ولأولئك الذين ظُلِموا أو عُذِّبوا، أو الذين حُرقت قلوبهم، أو سالت دموعهم، أو الذين عاشوا الانتظار، وأولئك الذين تحمّلوا الآلام طوال حياتهم في أيّ بقعة من العالم، وفي أيّة فترة من التاريخ البشريّ...
إنّ هذا المولد الكبير وهذه الحقيقة العظيمة، لا تختصّ بأمّة معيّنة ولا بفترة زمنيّة محدّدة، بل تخصّ البشريّة جمعاء؛ لأنّ هذه الحقيقة هي ميثاق الله الذي أخذه ووكّده، ميثاق الله مع الإنسان، وهي وعد الله الذي ضَمِنه.

لقد شعرت البشريّة على طول التاريخ بالحاجة المعنويّة والقلبيّة لهذه الظاهرة العظيمة والعجيبة؛ لأنّ التاريخ البشريّ منذ البدء وإلى اليوم وحتّى إشراقة تلك الشمس، امتزج بالظلم والشرّ والفساد.

إنّ الأملَ يدبُّ في قلوب المظلومين -سواء أولئك الذين تعرّضوا للظلم مباشرة أو الذين تحمّلوا الآلام لمشاهدتهم مظلوميّة الآخرين- حينما تُذكَر ولادة ذلك المنقذ العظيم الذي سينقذ التاريخ والبشريّة.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، من كلامٍ له بتاريخ 15 شعبان 1416هـ.