المُلتقى الثقافي والتربويّ الأوّل حول الأسرة
أخبار المعارف
المُلتقى الثقافي والتربويّ الأوّل حول الأسرة
عدد الزوار: 156الموضوع: خبر صحفي عن ملتقى الأسرى الذي انعقد يوم الأربعاء 22-7-2020
المُلتقى الثقافي والتربويّ الأوّل حول الأسرة
الأسرة: التحديات وسبل المواجهة.
نظّم مركز الأبحاث والدراسات التربوية، ومركز المعارف للدراسات الثقافيّة، ومركز "أمان" للإرشاد السلوكي والاجتماعي يوم الأربعاء 22 تموز 2020 في مبنى مجمع المجتبى (ع)، الملتقى الأوّل لدعم الأسرة، وحَمَلَ عنوان :" المُلتقى الثقافي والتربويّ الأوّل حول الأسرة: التحديات وسبل المواجهة". عًقِدَ الملتقى تحت رعاية نائب أمين عام حزبِ الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وحضوره، وحضره عدد كبير من العلماء والمختصّين والأكاديميين.
عقدت خلال الملتقى سلسلة حلقاتٍ بحثيّة طرحت عدداً من الأسئلة، وناقشت الإشكاليات التي تتعلّق بالبعد المفاهيمي للأسرة، أين يلتقي المنظور الدّيني والمنظور الوضعي وأين يختلفان؟ّ وما هو مفهوم الأسرة وواقعها في المجتمع الإنسانيّ، والمعوقات التي تعرقل بناء الأسرة السليمة؟ّ والتحوّلات المعاصرة التي يشهدها مجال التنشئة الاجتماعية بوصفه أحد أهم أدوار الأسرة، والتداعيات التي تحدثها هذه التحوّلات على مستوى البناء الاجتماعيّ ككل.
افتتح مدير مركز المعارف للدراسات الثقافية سماحة الشيخ حسن الهادي الملتفى، ولفت في كلمته الإفتتاحية إلى أنّ الهدفَ الأساسيّ من اللقاء هو أن يكون تربويًا ثقافيًا أصيلاً، يتناول قضية حيوية مهمة ركزتها الشرائع السماوية، لا سيما الإسلام، بتشريعات تفصيلية وأولتها أهمية خاصة، مضيفاً بأنّ ذلك كان لارتباط مفهوم الأسرة بقيام المجتمعات وازدهارها وتطورها ونهضتها.
من جانبه شدّد راعي اللقاء سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمته على أهميّة بناء الأسرة الصالحة التي هي نواة لمجتمع صالح مقاوم، يحمل القيم والأخلاق، مؤكداً بأنّ مجتمع المقاومة مدين للأسر التي ربت الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لأجل الوطن، كما أنه مدين مدينٌ للأسرِ التي ربّت الشابات اللواتي اتجهن إلى التربية الصالحة، مضيفا بأنّ " نظرتنا الى الأسرة الصالحة جزء لا يتجزأ من عملنا للانسان الصالح والسياسة الصالحة".
ولفت الشيخ قاسم إلى أن "اهتمامنا بقضايا الناس وتحريرِ الأرض هي منظومة واحدة، فمقاومتنا للمحتل تتكامل مع مواجهتنا لفساد الاخلاق والسياسة ومواجهة فساد الفرد الشخصي والاجتماعي وانانيته المنحرفة داخل الجماعة في وطننا ".وأكد "أنّ التحدث عن أسرة سليمة يعني بناء ثقافي تربوي سليم، من منطلق الاسلام ينعكس على الأسرة والحياة السياسية، وعلى كل المنظومة التي نعمل من خلالها."
عقدت خلال الملتقى ثلاث جلسات بحثيّة. وقد كانت الجلسة الأولى بعنوان:" التحولات في مفهوم الأسرة واتجاهات التغيّر في البناء الأسريّ في العالم المعاصر، رؤية نقديّة تحليليّة"، أدار الجلسة سماحة الشيخ بلال عواضة، مدير مركز الإرشاد الأسريّ في منطقة البقاع، وتحدّث فيها كل من: سماحة السيّد علي الموسوي مسؤول وحدة المتون والدراسات في جمعية المعارف الدينية، و . د. طلال عتريسي، أستاذ علم الاجتماع والمستشار العلمي والأكاديمي لجامعة المعارف، ود. أحمد الشامي أستاذ علم الاجتماع ومسؤول الدراسات الميدانية في مركز المعارف للدراسات الثقافية.
الجلسة الثانية كانت تحت عنوان:" التحديات والمعوّقات التي تعرقل بناء الأسرة السليمة "، وقد تحدّث فيها كلٌّ من د. غادة عيسى، وهي أستاذة جامعيّة، ودكتور عبد الله قصير، المعاون التربوي لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، و سماحة الشيخ علي سنان مدير جمعيّة التعليم الديني الإسلامي. أدار الجلسة السيّد د. صادق الموسوي.
فيما انعقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان :" سبل المواجهة: برامج ومشاريع وخطط عمليّة مقترحة لبناء مناهج النهوض بالأسرة "، وتحدّث فيها كل من الشيخ د. عبّاس كنعان مدير تطوير المناهج في مركز الأبحاث والدراسات التربوية، و الحاجة أميرة برغل / مديرة مركز سكن للإرشاد الأسري، و د. سحر مصطفى، مديرة الدراسات في مركز أمان للإرشاد الأسريّ والاجتماعيّ.
خلصَ الملتقى إلى مجموعة من التوصيات اختتم بها سماحة الشيخ حسن الهادي الملتقى.