دوحة الولاية - العدد 258 - ربيع الثاني 1441 هـ

الإمام العسكريّ (عليه السلام) «مَنْ رَكِبَ ظهرَ الباطلِ، نزلَ بهُ دارُ الندامةِ».

العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار،ج75، ص379.

وَضَعَ الإسلام برنامجاً دقيقاً ومفصَّلاً لحياة الإنسان الفرديّة، بدءاً من الفترة السابقة لولادته، ومروراً بجميع المراحل التي يُمضيها ضمن العائلة. كما وضع البرامج لمجتمع العائلة، وعيّن الأحكام والقوانين لجوانبها ومراحلها كلّها، ثمّ يُتابع الإنسانَ بعد خروجه من العائلة للدخول في مجال التعليم حتّى دخولِه المجتمعَ الكبير، ووَضَعَ القوانين التي تنظّم حياة المجتمع المسلم، بل وحتّى القوانين والبرامج التي تنظّم علاقة الدولة الإسلاميّة مع سائر الدول والشعوب، ذلك كلّه له أحكام في الشريعة المطهَّرة. فأحكام الإسلام لا تقتصر على مراسم الدعاء والزيارة أو الصلاة والزيارة فحسب، فهذه الأمور ليست إلّا جانباً من جوانب الأحكام الإسلاميّة.

صحيفة الإمام (قدس سره)، ج‏2، ص32.

إحدى المعضلات الكبرى التي تُعاني منها البلدان الغربيّة اليوم كثيراً، وأودت بها إلى الوقوع في منحدرات سلبيّة حادّة، هي مشكلة الأسرة. وهذا ما جعل كلَّ مَنْ يرفع شعار إصلاح الأسرة شخصاً محبوباً ويحظى عندهم -خاصّة بين النساء- بمكانة مرموقة. ويُعزى سبب ذلك إلى شدّة ما يكابدونه من عناءٍ جرّاء انهيار العلاقة الأسريّة، ولأنّ الأسرة فقدت هناك -مع الأسف- موجبات الأمن والاستقرار لكلا الزوجين، وخاصّة المرأة؛ فتلاشت الكثير من الأُسَر، وبقيت نساء كثيرات يعشن بمفردهنّ إلى آخر حياتهنّ، ولا يجد أكثر الرجال امرأةً يرتضونها وتنال إعجابهم، وتفشل الكثير من حالات الزواج في سنواتها الأولى.

المرأة والأسرة في فكر الإمام الخامنئيّ (دام ظله)، ص24.

الفكر هو الذي أنتج هذه المقاومة، ولكنّه ليس العلّةَ التامّة لقيامها. الفكر هو جزء أساسيّ من علّة قيام المقاومة، لكن لا يكفي أن يكون لدينا فكر وثقافة مختزَنة في الكتب، أو في هذا العصر في الكمبيوترات، أو في عقول مجموعةٍ من العلماء أو مجموعةٍ من النخب، إنّما يجب أن يكون لدينا إلى جانب هذا الفكر مجموعة بشريّة معيّنة من الرجال والنساء تؤمن بهذا الفكر وتعتقد به وتحمله، تُذوّبه في شخصيّتها وتذوب هي فيه، وتصل إلى مرحلة الاستعداد للتضحية بالنفس والمال والولد والعزيز، حينئذٍ تنطلق المقاومة.

سسماحة السيِّد حسن نصر الله (حفظه الله)، 1997م.

كان السيّد الطبطبائيّ(قدس سره) يخصِّص لنا ساعةً ظهيرةَ كلِّ يوم، نقضيها معه بشكلٍ مرِح، لا تشعر معها أنّك أمام فيلسوف عظيم. كان يُجِلُّ والدتي كثيراً ويعاملها بكلّ محبّة، ولم أسمع مرّة -طوال الفترة التي قضيتها معهما- جدالاً دار بينهما. كان دائماً يمدحها، ويُثني عليها، ويذكرها بالخير، ويدعو لها، ويذكر صبرَها في النجف الأشرف، وتصبّرَها على فقد ثمانيةٍ من أولادها أثناء الولادة. كان لطيفاً جدّاً معنا، وأعطانا الكثير من وقته الثمين، وكثيراً ما كان يجلس ليعلّمنا الرسم والكتابة. كان -رضوان الله عليه- يهتمّ كثيراً بأداء أموره الشخصيّة في البيت بنفسه، فقد كان يسبقنا إلى ترتيب مكان نومه، وينظّف غرفته بنفسه، ويتسابق مع والدتي في ذلك، حتّى في أواخر أيّامه عندما كان مريضاً، لم يرضَ أن أخدمَه. وعندما كنت أزوره، كان يصرّ على أن يحضر لي الشاي بنفسه، ويقول لي: «أنتِ ضيفي، والأهمّ من ذلك أنّكِ من السادة؛ فلا يجوز أن آمَرَكِ».

مجلّة بقيّة الله، العدد 31، ص70.

رأيتُ أنّ الجهاد الحقيقيّ يكمن في ترويض النفس والانطلاق على بركة الله لقتال أعدائه، ورأيتُ أنّ الوحدة بين المسلمين لا تتحقّق إلّا بقتال إسرائيل وإزالتها؛ لأنّ كلّ خلاف بين المسلمين سببه إسرائيل وأميركا... واجبنا الشرعيّ الوحدة تحت ولاية الفقيه العادل، وقتال إسرائيل وأميركا حتّى إزالتهم.

الشهيد محمّد أحمد الخطيب

من أحكام الجبائر

الجبيرة هي ما يُوضع على عضو مكسور أو مجروح أو مقروح، كالألواح والخرق والضمّادات والدواء...

حكم الجبيرة على مواضع الغسل (الوجه أو إحدى اليدين):
1. إذا أمكن نزعها وغسل ما تحتها، أو إيصال الماء تحتها على نحوٍ يصدق الغسل، فيجب ذلك، ولا يتيمَّم.
2. إذا لم يمكن ذلك، يتوضّأ أو يغتسل مع المسح على الجبيرة، ولا يتيمَّم.