مسؤولية عالم الدين صيانة إيمان الناس من الشبهات المطروحة
الحوزة والجامعة
مسؤولية عالم الدين صيانة إيمان الناس من الشبهات المطروحة
عدد الزوار: 202ما هو مهم، أن يشخّص طالب العلوم الدينيّة ــ عالم الدين والروحاني –مسؤوليته في كل فترة من الزمن. إذا لم يتمّ تشخيص المسؤولية فإنّ العلم والتقوى وما شابه لا تنفع في شيء. أي أنها لن تُصرف في المكان المناسب.
يجب أن نعرف حاجات المجتمع اليوم. الأعداء اليوم ينفقون أموالًا طائلة ــ وما أقوله ليس تحليلًا بل معلومات ــ ينفقون الأموال ليتمكّنوا من تغيير ذهن الشباب المسلم المؤمن وحرفه. يريدون أن يحرفوه عن ماذا؟ عن أصل الدين. عن التعبّد بالدين: ابتداءً من مسألة التشيّع وصولًا إلى باقي الأمور الموجودة. يختلقون الشبهات بشكل دائم.
من هو الذي يجب أن يقف في وجه أعمال العدو لحرف أذهان الشباب؟ على عاتق من يقع هذا العمل؟ على المجتمع العلمي والديني، أي علماء الدين. وهي أهم مسؤولياتهم الواجبة عليهم.
البعض بالأصل هو غير ملتفت إلى هذه الشبهات؛ لا يعرف ما هي الشبهات المطروحة اليوم. كانت هناك شبهة مطروحة منذ مئة سنة أو منذ خمسمئة سنة، من الممكن أن لا تكون مطروحة اليوم أصلًا. لنرى اليوم ما هي الشبهات الموجودة. بالتأكيد بعض شبهات اليوم هي نفسها شبهات قديمة ولكن قد ألبسوها لباسًا جديدًا. هذا النوع من الشبهات موجود ولكن أحيانًا أخرى هناك شبهات جديدة؛ يجب علينا التعرف إلى هذه الشبهات الجديدة، أن نعلمها. هذه هي أعمال الحوزات العلمية ويجب على الحوزات العلمية أن تتصدّى وتتقن هذه الأعمال.
* من كلمة الإمام الخامنئي في الجلسة الأولى لدرس البحث الخارج وافتتاح العام الدراسي الحوزوي الجديد 6-9-2016.
2019-10-01