يتم التحميل...

النصر حليف جبهة الحق حتما

الاستكبار

النصر حليف جبهة الحق حتما

عدد الزوار: 43

وهذه هي نفسها الحرب المعروفة بين الحق والباطل التي كانت على مرّ التاريخ. وهي ليست بالشيء الجديد، فأينما ارتفع نداء التوحيد والعدالة ظهر له أعداء هناك. والقضية ليست حديثة وبنت اليوم «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ» (1). أطراف وأقسام جبهة الباطل تتعاون فيما بينها. أي إنها تتعاون فيما بينها وتجد لها أنصارًا وأعوانًا، وبعضهم يصغي لكلامهم ويسير خلفهم.


النصر في هذه المواجهة هو بالتأكيد حليف جبهة الحق. لا اليوم فقط بل بالأمس، واليوم وغدًا. أينما وقعت مثل هذه المواجهة فالنصر فيها حليف جبهة الحق، لكنَّ هذا النصر مشروط بعدة شروط. إذا عقد أهل الحق وأنصاره النيّة، وبذلوا الجهد، وصبروا، وصمدوا، وكافحوا فسوف ينتصرون بلا شك. أينما حصل هذا كانت هذه هي النتيجة، منذ عصور التاريخ البعيدة. وكذا كان الحال بالنسبة إلى الأنبياء أيضًا. نعم، لدينا حالات فيما يتعلق بالأنبياء قام أعداؤهم فيها بقتلهم والقضاء عليهم، واستهزأوا بهم وفعلوا أمورًا من هذا القبيل، ولكن لديكم في القرآن نفسه وفي الروايات حالات نجح فيها الأنبياء وسيطروا وحكموا [أقوامهم]، والسبب في ذلك أنَّ الظروف تختلف. في المواطن التي أظهر فيها أنصار الحق التقاعس والإهمال حصلت تلك الحالات [قتل الأنبياء وهزيمة جبهة الحق]، وفي المواطن التي أبدوا فيها الثبات والصمود والاستقامة والكفاح والبصيرة وما شاكل انتصروا. أي إنَّ الأمر كان هكذا على مرّ التاريخ، وهو كذلك اليوم أيضًا.


1- سورة الأنعام، الآيتان 112 و 113.

* كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أعضاء مجلس خبراء القيادة 15-3-2018.

2019-10-01