الأعداء يرفعون جدران الخصام بين المسلمين إبقاء للأمة على ضعفها
الوحدة الإسلامية
الأعداء يرفعون جدران الخصام بين المسلمين إبقاء للأمة على ضعفها
عدد الزوار: 160
لا تدعو الجمهورية الإسلامية لأن يتراجع الشيعة أو السنة عن مذاهبهم ويعتنقوا المذهب الآخر. الجمهورية الإسلامية تدعو إلى التشديد على المشتركات بين المذاهب الإسلامية والقضاء على حالات العناد والضغينة والجدران التي بناها أعداء الإسلام.
يكرس الأعداء اليوم هذه الجدران والعوازل وأدوات الخصومة والحقد أكثر من السابق، ويحاولون فصل الإخوة المسلمين عن بعضهم.
أمريكا والصهاينة ومستكبرو العالم لا يودون الشيعة ولا أهل السنة؛ إنهم يعادون كلا الطرفين. يعادون المسلم حيثما يقف - باسم الله وبالإيمان الإسلامي - بوجه غطرستهم. لاحظوا أنهم يعادون حزب الله الشيعي في لبنان بنفس درجة عدائهم لحماس والجهاد السنّيين في فلسطين. وفي إيران زمن الطاغوت كانوا يحالفون أجهزة الملكية البهلوية التابعة المرتزقة الفاسدة - المسماة شيعية - بنفس مقدار تحالفهم مع أشباهها ونظائرها في البلدان المسماة سنية! إنهم يعارضون الإسلام الذي يقف بوجه الغطرسة، والاستكبار، ونهب المصادر الطبيعية للشعوب، والذي يطالب بحقوقه. لا معنى للشيعة والسنة بالنسبة لهم، ولكن لأجل أن لا تقتدر الأمة الإسلامية ولا تتمكن من قول كلمتها بشكل حاسم، تبتني سياستهم على زرع الخلافات بين الإخوة المسلمين؛ بين الشيعة والسنة، وبين الفرق الشيعية والفرق السنية. مهمتهم بث الاختلاف والفُرقة. هذا ما ينبغي أن نفهمه نحن، وتفهمه نخبنا وجماهيرنا.
1ـ سورة الفتح، قسم من الآية 29.
2ـ نهج البلاغة، الخطبة رقم 6.
* من خطاب الإمام الخامنئي في الحرم الرضوي 20/03/2008.