نشر التشيع لا يكون بشتم رموز المذاهب الأخرى
الوحدة الإسلامية
نشر التشيع لا يكون بشتم رموز المذاهب الأخرى
عدد الزوار: 188
يتخيّل البعضٌ أنّ إثبات التشيّع إنما يتمّ بقيام الإنسان بشتم وإهانة كبار الشخصيات التي يؤمن بها أهل السنّة والآخرون. كلا، إنّ هذا خلاف سيرة الأئمة. حينما تشاهدون أنّ هناك إذاعات وتلفزيونات تنطلق في العالم الإسلامي، ويكون عملها باسم الشيعة وتحت عنوان التشيّع، أن تشتم وتهين كبار الشخصيات التي يعتقد بها بقية المذاهب الإسلاميّة، فمن الواضح والمعلوم أنّ تمويل وسائل الإعلام هذه هو من ميزانية الخزانة البريطانية. إنّ ميزانيتها هي ميزانية بريطانيّة. هذا تشيّع بريطاني. لا يظنّن أحد أنّ نشر التشيّع والعقائد الشيعيّة وتقوية الإيمان الشيعي يكون بهذه الإهانات والشتائم وهذا النوع من الكلام. كلا، إنهم يقومون بعمل معاكس. إذا شتمتم وأهنتم، فإنّ هناك سورًا من العصبيّة والحساسيّة يتشكّل حوله؛ وحينها لن يتمكّن من تحمّل الكلام وحتى لو كان كلامًا محقًّا. إنّ لدينا الكثير من الكلام والأفكار المنطقيّة القويّة، لدينا الكثير من هذا الكلام، دعوا هذه الكلمات والأفكار تُسمع، دعوها تأخذ مجالها للجذب والتأثير في قلوب الطرف المقابل. حين تشتمون وتسبّون سيوجد سدٌّ منيع وحينها لن يتمّ الاستماع أصلًا لتلك الأفكار والكلمات، وعندها فإنّ تلك الفرق الخبيثة والعميلة والتابعة والمتموّلة من أمريكا والـCIA ووكالة المخابرات البريطانيّة- كداعش والنصرة وأمثالها –ومن خلال استغلالهم لبعض العوام الجهلة الغافلين، تتمكّن من نشر تلك الأوضاع والحالات التي تشاهدونها في العراق وسوريا وفي أماكن أخرى؛ هذا عمل العدو، العدو يتحيّن الفرص؛ العدو يستغلّ أي فرصة.
نحن نمتلك كلام حقّ وأفكارًا منطقية، لدينا أفكارٌ قوية. من الأمثلة الصغيرة على تلك الأفكار ما طرحته عليكم اليوم. هذا في ما يتعلّق بالغدير.
* من كلمة الإمام الخامنئي لدى استقباله وفودًا شعبية بمناسبة عيد الغدير 20-9-2016 م .