الإتحاد سبيل المسلمين لمعالجة المِحَن التي أنزلها بهم الإستكبار
الوحدة الإسلامية
الإتحاد سبيل المسلمين لمعالجة المِحَن التي أنزلها بهم الإستكبار
عدد الزوار: 94
إن العالم الإسلامي يعاني حاليًا من محن كبرى، والسبيل لعلاجها هو الاتحاد الإسلامي؛ الوحدة، تكامل الجهود، التعاون، تجاوز الاختلافات المذهبية والفكرية. إنّ نظرة القوة الاستكبارية والاستعمارية للعالم الإسلامي اليوم، هي العمل لإبعاده عن الوحدة أكثر فأكثر. لأن وحدة العالم الإسلامي تشكّل تهديدًا لها: مليار ونصف مليار مسلم، كل هذه البلدان الإسلامية بهذه الموارد الكبيرة، هذه الطاقات البشرية الجبّارة؛ إن توحّدت فيما بينها، وتحركت متّحدة نحو الأهداف الإسلامية، لما عاد بوسع المتسلّطين أن يقرعوا طبول قوّتهم في العالم، ولما صار بمقدور أمريكا أن تفرض إرادتها على البلدان والحكومات والشعوب، ولما كان باستطاعة الشبكة الصهيونية الخبيثة أن تمسك الحكومات والقوى المختلفة بمخالب اقتدارها، وأن تسيّرهم في طريقها ومسيرها، وتدفعهم إلى العمل الذي تريده؛ إذا إتّحد المسلمون فهكذا سيكون الوضع.
إذا اتّحد المسلمون لن يكون وضع فلسطين على ما نشاهده اليوم؛ وضع فلسطين حاليًا صعبٌ مرير؛ وضع غزة بطريقة، والضفة الغربية بطريقة أخرى. الشعب الفلسطيني يتحمّل اليوم ضغوطًا يومية قاسية. الأعداء يهدفون إلى إبعاد القضية الفلسطينية عن الأذهان، ورميها في مطاوي النسيان. يريدون لمنطقة غرب آسيا -التي تشمل بلداننا- وهي منطقة حساسة واستراتيجية للغاية، سواء من الناحية الجغرافية، أو من حيث المصادر الطبيعية، أو من جهة المعابر المائية، أن تنشغل وتشتغل ببعضها؛ ليقف المسلم مقابل المسلم، والعربي في وجه العربي، للتناحر ولتصفية بعضهم بعض، لتضعيف جيوش الدول الإسلامية، ولا سيما الجيوش المجاورة للصهاينة يومًا بعد يوم؛ هذا هو هدفهم.
* من كلمة الإمام الخامنئي لدی لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في يوم المولد النبوي الشريف وولادة الإمام الصادق (ص) ١٧/١٢/٢٠١٦.