الإنسان الموحّد لا ينحصر أفق نظره في القضايا المادّيّة والاحتياجات الدنيّة والحقيرة. فهو لا يتوقّف عندها. فإنّ الموحّد لا يرى للعالم نهايةً، وذلك لأنّه يرى الدنيا متّصلةً بالآخرة. فالدنيا والآخرة بالنسبة له وجهان لحقيقة واحدة. ولا يعدّ الموت حائطًا أمام الحياة ولا يفترضه نهاية الطريق. بل يعدّه نافذةً وممرًّا ومعبرًا إلى عالمٍ أوسع.
* "الآثار النفسية للتوحيد"، كتاب "الرؤية العامة للفكر الإسلامي على ضوء القرآن الكريم" ــ دار المعارف الحكمية.
2019-09-23